فتاة من رحك العشق
,,,,,,,,,,
فتاةٌ من رحمِ العشقِ وُلِدَتْ...من عمقِ الشغفِ خُلِقَتْ...خلفَ طاولةٍ خشبيةٍ..في حديقةِ منزلها...جلستْ...الورود الملونة تكتنفُ شوقها وشتاتها...نسائمٌ تداعبُ خصلاتَ شعرها الناعم الهفهاف... بلونِ البُّنِ المحروقِ...تتغزلُ بوجنتيها الورديتين...شبهِ النرجس والياقوت... في قلبها حكاياتٌ...قصصٌ وأشلاءُ ذكرى... توَّدُ أن تكتبَ ما يجولُ بخاطرها المكسور...كحمامةِ السلام هي...كرمزٍ للحرية...لا يليقُ بها الانكسار...أمامها دفترُ مذكراتها...عقلُها شاردٌ...بذكرى تلوى لها الفؤاد بعد غياب..و قلبُها غائبٌ مع نسائمِ التفكير وتراكم الأحداث..مع محبوبٍ رحلَ...تركَ الروح تتوقُ لجميل الأيام....محتارةٌ من أين تبدأ....بالبداية كونها أجمل... أم بالنهاية كونها أقسى...؟؟؟ ها هي تبدأُ تخطُّ بحبرها على الورق...مع أسفها لكل صفحة بيضاء تلوثها بألمها...تكتبُ وهي تستمعُ لأغنيةٍ حزينة...كحالها...{هذي الروح تشتاقُ إليكَ...هذي الروح لكَ تشتاق...ومضيتَ وكأنما أعجبكَ الفراق...وتركتَ كل ما بيننا للنار والاحتراق...هذي الروح تشتاق إليك...} = لم تخني ذاكرتي أبداً...حين التقيتك في اللقاء الأخير...كنتُ أودُ عناقاً منكَ...فكان عناناً...لا أظنُّ أننا سنتفقُ...نحن كالجليد والنار...كالليل والنهار....هكذا لن نتفقَأنتَ بلهفةٍ باردةٍ...وبيدين حملتا الصقيع براحتيها...وأنا بقلبٍ يحترقُ...وبصدرٍ يشتعلُ... وسط الحديث...ها أنا هممتُ لأقولَ لكَ...لما الجفاء؟؟؟...الخيبات؟؟،، لما كل هذا البرود؟؟،،لما كل هذه الانكسارات؟؟؟...احتلَّني العتاب...أريد أن أعاتبكَ...وهل العتبُ ينفع رغم كل ما حدث؟؟؟ لكني لم أقل وقفتْ الكلمات في حنجرتي...غصةُ ألمٍ احتضنتها... سرقتْ البسمة من ثغرها... كم يوجعُ الكلام حينما يُحبَسُ!!،،،ويبقى الصمت يؤلم أكثريا ترى هل ماتَ الهوى بيننا؟؟؟،،،إن مات ما رأيكَ أن نقسمَ ميراثه بين قلبي وقلبك...والشاهد الوحيد دموع تُغرِقُ العين بحرقة... ورجفةُ القلب لا تهدأ...ولا تستكين...خذ كل الذكريات لك...كل التفاصيل وبدقة...أما أنا سآخذ حقيبة خيبتي وأرحل...كما أنتَ اعتدتَ الهجر والترحال...ها أنا عدتُ وحيدة...الليل والقهوة...الأقلام والأوراق...أصدقائي المقربين...ورفقاء السهر...اعتدتُ التجوال في أمكنة عشقنا والمكوث فيها... الأمكنة التي كانت تحمل حرارة لقاءآتنا... أصبحت باردة....احتلها الصقيع هجرها الشوق... الود والحنين... أصبحت مثلي.. لا يعني لها شكل أحجارها ولا لون أزهارها...فلم أعد أرغب بالجلوس بها...ولا زيارتها... فالأماكن لا تعني شيئاً...إن كانت خالية ممن نعشق ونحب...لكن،، آآآه كم أشتاقلم تعدْ ذاكرتي تسعفني كي أكتب أكثر...ستبقى خيبة عالقة بين عقلي والفؤاد..لا هي تذهب وتتركني... وأنا لن أنساها أبداً...............غنى كمال البني