نسمة بحر ..... .
أيَا نسمةَ البحرِ
والبحرُ مالحٌ
أيَا بيلسانةِ الشّوقِ
والشّوقُ بعينكِ فاضحٌ
اقتربي منّي
تَحرري منَ الأغلالِ
عانِقيني
سَافِري مَعي عبرَ الخَيال
اسكبِ حنينكِ على سفوحِ الجبالِ
ولنتحدى بِعشقنا المُحال
فأحلامُنا مازالَت آثارُها
على تلكَ الرّمالِ
خَطتْها لذةَ اللقاءِ
حينَ امتطيتُ بينَ ذراعيكِ
صهوةَ الأمنيات والخيالِ
حينَ ارتشفتُ قطرات النّدى
منْ شفتيكِ
وحينَ داعبتْ أصابِعي
أطرافَ خديّكِ
وتوحّدتْ عَينانا
وأسقَطنا المُحال
أيَا فراشةَ الوصالِ
أما حانَ الوقتُ
لنُزهِقَ روحُ تلكَ القيودِ ونغتالَ
ليتكِ تعلمينَ بأني أنتظركِ
عندَ كلّ غروبٍ
أشتّمُّ عبق منديلكِ وأذوبُ
أعانقُ زبدَ البحرِ
الذي لامَستْهُ قَدميكِ
وأرسلُ أشواقي معَ الأمواجِ إليكِ
وأبثُّ لها أسرارَ الحنينِ
التي فضَحتها
لمساتُ يديكي البارِدتين
مَتى ستَهبُّ عاصِفَتكِ الهوجاء
متى تتحولُ نسائِمكِ
البحريّة إلى قطراتِ مطرٍ
أرتشفُها منْ شفتيكِ
وأعاندُ بقربِكِ كل العقبات
ويستجيب القَدر
#صالح_دويك