مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social


ما اجمل اللقاء .............
رأيتك حين يفيق القمريا لهيب النار يا جمر الغضىغيابك في الفؤاد له إحتشاءوطيفك في الخيال له إنتماءعشقتك، هل إلى العشاق صبروهل يجلى بلقياك الشقاءعشقتك في القرار كعشق صبوعيني لم يكحلها الضياءفشوقي كالخسوف بليل دهريوليلي من صبا ندرا يضاءيقلبني من الأشواق ضرلرؤيا من لها يرجى اللقاءفصبري للقاء دبيب نملوشوقي كالجياد لها الفناءفلا بالصبر تنفلق اللياليولا بالوصل يكتمل الرضاءفقربك قد أذاق النفس حساله للروح دفء واحتماءفخوفي بعدما ملئت عيونيرحيلا زاده بالهجر داءأحاور من لها في الروح كونفيكرمني مع الرد الحفاءفيا ليت اللقاء يشد صبريويمحو من همومي ما يشاءلبعدك يرتوي في النفس جرحفيشفيه إذا شفي الفناءفجرحي نازف فيه صليلتسامى من مجاريه الدواءوباتت من قذى ألمي عظاميكأغصان يجردها الشتاءفوصلك والرحيل عمى عيونيمن الأشواق، أدماها البكاءكياني في الفراق ضئيل قشعلاه العصف ليلا والهواءعروقي من أساي تجف غمافترويها بلقياك الدماءفيا ليل الأسى قد دمت خلدافهل يجليك من عمري الضياءلوصفك إن وصفت له انتهاءووصفك بالكمال هو ابتداءسوادك في الرؤى نور وقدسوروضك للسماء له السماءويكسوها السواد.. كأن بدراله في الليل وهج يستضاءجمال في المقام له مهابوأركان يزينها الغطاءبها الدنيا غدت للكون قلباعلى نبضاته دام البقاءبها الآفاق أكوان تجلتبها الأجواء مصباح يضاءبها النسمات أفواه تناديله التهليل دوما والثناءلها رب يتوجها بنورهو النور الإلهي المضاءلها ضوء علا الأضواء وهجابألوان، فيتبعه الفضاءرحلت مهاجرا أهلي وماليللقياها فقد طفح الإناءسعيت مناديا والقلب طيريرفرف نحوها والعين ماءتسابق من عظيم الشوق قلبيمع الساقين، يسعفها السخاءفنادى القلب: يا قدمي سيرافأسلمها إلى الركض الوفاءقربت ومن فناها عند ليلكأن الأفق فجر وارتقاءأعانقها كأضلاعي لقلبيوأحضنها فيغمرني البهاءعجبت لطلعة فاقت خيالايؤججها بأضواء سناءجلست أمامها والعين ملأىبآيات يزخرفها النقاءسجدت أمامها لله ربافرؤيتها لهيبتها نماءيلازمني الأمان كأن روحييدثرها بأعصار بناءدخلت مناديا الله أكبرفسارع من مناداتي الولاءستير ماجد رب رحيمعظيم غافر أحد، رجاءدخلت مؤملا كرما وفوزاومرضاة بها يعلو الرضاءفذنبي ذلني، والذنب ذلفمنه ظاهر، منه الخفاءفطريقة كيف بحيلتي والنفس ثقلىبمعصية بها يكبو الدعاءدخلتك طالبا ربي ملاذافأخجلني من الطلب الحياءدخلتك حاملا في النفس وزراعلا الأكوان ضيق وإستياءقدمتك حافيا، ندمي عظيملوجهك قادني ربي ابتغاءقدمتك شاكيا لله أمريفقد أضحى مع الذنب البلاءدخلتك حائرا: هل من شفيعفيأتيني من الله النداءأتسأل شافعا وأنا قريبأجيب لدعوة فيها الرجاءتراني هل أعيش ويأتي يومفيجمعني مع البيت اللقاءسلام للمقام ومن بناهسلام صادق فيه الوفاء..........
طارق الصبيح الخالدي

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2023 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

105,706