مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social

...              ؛؛؛؛؛ مذكراتي ، مرآتي ؛؛؛؛؛؛

                 الورقة الثمانية والعشرون

 

.■ ثلاث ملفات عن جوهرة الشمال المتفردة

.

■ السفيرالعامل الفنان السيد إدريس الفلاح  صاحب مواقف نبيلة لن ينساها التاريخ

 

■  متحف القصبة بطنجة أحد المعالم التاريخية الهامة بالمغرب

 

■  معرضي التشكيلي بفندق المنزه بمدينة البوغاز رومانسية آسرة

 

■  الأبواب المغربية مدرسة عشق قائمة الذات 

 

●●●●●●●●

 

توصلت يوما بإرسالية من جهة مسؤولة،عن النشاط الصحفي الخاص بالعمالات، مفادها أن الملف الإقليمي الجديد الذي يضاف شهرياإلى مجلة البرلمان، سيكون عن عمالة طنجة ( وعادة يكتب اسم العامل ضمن برنامج المراسلة)، وتفاجأت أن العامل إدريس الفلاح سبق أن عرفته كسفير للمغرب في ليبيا أثناء أشغال مؤتمر التعريب الذي توصل خلاله ببرقية من سمو الأميرة لالة فاطمة الزهراء ، رئيسة الاتحاد النسائي المغربي التي جرت العادة أن ألقي الخطاب نيابة عنها في المؤتمرات الدولية برعاية سفراء جل البلدان المعنية بالأمر،وأخيرا تم استقبالي من قبل عامل طنجة السيد الفلاح بعناية تفوق المعتاد  حيث تقرر باتفاق البرلمان وجهات مختصة ،إنجاز ثلاث ملفات عن الإقليم ، بدل واحد كما  تنص على ذلك الضوابط الجاري بها العمل في المجلة،  باعتبار أن المحتوى

الإعلامي يتضمن الجزء الأول عن طنجة ودورها الاستراتيجي،

والثاني بالتفاعل السياحي على مستوى الإقليم ، والثالث يتضمن 

منجزات المنتخبين ومقترحات الساكنة ، وقد استقر الرأي على طباعة الملفات الثلاثةبمدينة طنجة بدل الرباط.

(((  نبذة عن تاريخ المدينة )))

أسسها القرطاجيون في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنها التجار الفنيقيون في القرن الخامس قبل الميلاد ، فتبوأت مراكز تجارية بالبحر الأبيض المتوسط ، ضمتها الأمبراطورية الرومانية ، أصبحت تابعةلها قبل أن يتم استيلاء البزنطيين عليها حيث فوض حكمها لمملكة القوط بإسبانيا إلى أن  فتحها الأمويون  

 عام702 ميلادية في ،، العصور الإسلامية،فاستعادت حيويتها مع  انطلاق الفتوحات الإسلامية إبان غزو ،،الأندلس على يد طارق بن   زياد عام 711 للميلاد ،  ولم يستطع الفاطميون اقتحامها   

إلا في904  م.

لقد أنجبت طنجة الرحالة ابن بطوطة، ويحسب لهاأنها سجلت هزيمة نكراء على البرتغال كانت على امتداد ماضيها مستقرا للفعاليات المفكرة المنظرة، ومشاهير الفنانين العالميين

 ● التقاء الغرب بسحر الشرق حيث تمتد أمواج المحيط الأطلسي لتلامس البحرالأبيض المتوسط الأقرب لإفريقيا والمطل على أوروبا .

طنجة ذات البحرين في أزقتها تسكعت طفولة الكاتب شكري قبل أن يدون عنها مشاهداته و يعشق أسرارها التي لا يعرفها الأجانب. 

 أطياف كبار الشخصيات من مختلف الأجناس لا تزال شاهدة على مرورهم، من جونجني إلى دولاكروار، كلهم افتتنوا بسحر المدينة فاتخذوها منزلا بعد وقبل الممات ، و كانت محظوظة كل يكتب عنها ليضاهي بها الأمم .

 لا تزال مغارة هرقل بمدينة البوغاز خير شاهد على زمن الحروب بالناروالحديد

● متحف القصبة  

أحد المعالم التاريخية الهامة  تديره لعدةسنوات بكفاءة عالية الفنانةالتشكيلية لطيفة التجاني ذات الباع الطويل في الأبواب !

حب  الجمال الفني شيء طبيعي ، ( لكن عندما  يتحول  هذا الحب إلى أبواب فإنه  يصبح عشقا )، لذلك لايمكن أن تتحدث عن الأبواب إلا صاحبة الأبواب،  فتحت معهاحوارا  فكشفت لي أبوابا عدة ممااختزنت ذاكرتها  "ألف ليلة وليلة من  معاناتها " ومخاض العمل الجبار المثمر المعطاء ، الشيء الذي رددته   المثل الشعبي القائل :

((  اللي عندو باب وحدة الله يشدها عليه )). 

لقد جعلت الفنانةمن الأبواب فناتشكيليا،و من التشكيل أبوابا "وحدة  متناسقة " بريشة قوية ودافئةفي آن واحد تستحق أن 

نطلق عليها عن جدارة لا مجازا  اسم مدرسة لطيفة التجاني  للأبواب ، تحكي في صمت   أصالةالتاريخ ،، بأسلوب  أنيق 

ودقيق التفاصيل ... (لطيفة  مدرسة  تشكيلية تمشي على

 قدميها )  بروعة  ذوقها  الفني المتحضر المتشبث بلب التراث المغربي و مزجه ،،  بطابعها  الشخصي الذي يحمل سمات رمزيةتطوي في ثناياها جينات   "وكأنها تعيش في برج أخضر لا تغيب عنه  الشمس " لست أدري ماذا يربطها بابن بطوطة، الذي قضى حياته بحثا عن الحقيقة ؟ 

سألتها عن باب قلبها ، قالت :  يفتح ويقفل كباقي الأبواب ! 

ماذا تقولين عن الأبواب الأخرى؟

هناك أبواب داخلية و خارجية كرمز للتفاؤل والأمل ، أتذكر  

كان يقف الصغار فوق السطوح بمناسبة الأعياد الدينية انتظارا  لفتح باب السماء!!!، وللتذكير فإن الفنانة كان لها معارض كثيرة

خاصة بالأبواب خارج المغرب، كمعرضها التوثيقي بإيطاليا لأبواب  فاس ، بما  فيها  أبواب القرويين ، كأول جامعة عربية إسلامية ، وقد أبدعت تصميم فيلم " سادتي عيساوة " استحسنه جل النقاد 

نال جائزة عالمية بباريز ، ولها  مشاركة مع مجموعة المقاربات

 في كتاب "الجسد الأنثوي"  كذلك  مشروع  فاس مؤلف بعض أبواب المغرب بتنسيق مع مجموعة من  الباحثين المختصين المرموقين

 ● معرض تشكيلي

لم  يكن ضمن برنامجي معرضي  التشكيلي بطنجة  خصوصا في  هذه الفترة التي  كنت  منهمكة فيها  بالبحث عما تزخر  به المدينة من ذخائر نفيسةجذير أرشيفها بالاكتشاف ، لكن نجم اقتصادها وأحد رجالاتها الأوفياء السيد محمد عبداللاس إضافة إلى خالي عميد الثقافةأديب السلاوي صاحب كتاب (الفن التشكيلي) وزوجته  الرسامة  المعروفة  عيشة  الدفوف، ورجال الإ علام الطنجاوي،كلهم مشكورين،قاموا بتنسيق  مع العمالة  من أجل عرض نماذج من لوحاتي الفنية   

ببهو فندق  المنزه الرومانسي يجوهرة الشمال المتفردة

وهكذا حضر الافتتاح صفوة  من السياسيين والصحافيين والفنانين إضافة إلى وجهاء المدينةوشعرائها  ومثقفيها ، وقد تفاعل جمهور طنجة مع معرضي بحماس منقطع النظير.

        يتبع/-

 

   بقلمي د.فاطمةالزهراء

          بن عدوالإدريسي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 18 مشاهدة
نشرت فى 28 مارس 2023 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

81,958