و تنام في عيني الأماني
شاحباتٌ
ترسم الحزن على جفن
مماتي
ثم تغفو
و الرؤى أطياف شوقٍ
لا ترى
كلما أمعنت فيها
تثقل الصدر و تمضي
باكياتٍ
كي أنام على
جرحي
لا أعلم كيف
أصحو
فأنا قد عشت عذاباتي
عمراً
أثقلت قلبي فيه
معاويل الأسى
و الدموع الجاريات على خدي
نارٌ
إن خبت يوماً
ثارت الأشواق في
قلبي
تأكل الأخضر من روحي
و تميل على اليابسة
تهصمه
فمتى يا منية روحي
تخبو ؟
أرهقت و أرهقت
و أرهقت
و لم يبق سوى جدران
الصبر أحطمها
و أنا أبحث عن مرساً
في عينيك
لأخرج من نفق الآهات
أعانق أحلام الشوق
و أغمض عيني
على همسة شوق
من شفتيك تميت
جراحي
و أنا أدنو من جفنيك
و أدنو
فاعصري الأشواق في صدري
كيف شثت
و اشربني كيف
شئت
لكن من رحم الأحزان
دعيني أنساب كما الجدول
بين شرايينك
إني يا سيدتي
قد عشت و عشت
ليوم لقاك
أناجي أشواق المنفيِ
على ظل الآلام
و إلى وصلك
أهفو
فمتى يزدان البدر
و ترقص أزهار الروض
على لحن الوصل
لأفتح في صدري آلاف
الأبواب
لتعلو منها أشجار العشق
تلامس خد الشمس
فتزهر نوراً
يشرق بين يديك
و لا يخبو
...
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة