جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دَعيني أسْقُطُ في مَهْبَطِ عَينيكِ
فَجَناحي مَكْسورٌ
وَعَواصِفُ شَفَتيكِ عَوارضُ
يُمْنَعُ فِيها الطَّيَرانْ
وَأنا مَنْ جابَ الكَونَ سَماءً بِسماءٍ
تَسْبُقُهُ الأشْواقَ
وَ تَغْتالُ يَنابيعَ الفَرحَةِ في عَينيهِ
الأحْزانْ
دَعيني أغْرِسُ أشْلائي فَوقَ تِلالِ الخَدَّينِ
وَ أُسْقيها آهاتِ المَنْفيِّ وَ أنَّاتِ الثَّكلى
كَي تُزهِرَ يَوماً في صَدركِ أرْواحٌ
تَعلو خَيطَ البَدرِ
وَ تَهبِطُ هائمَةً فَتُعانِقُها الوُديانْ
دَعيني أنْثُرُ شَعْركِ فَوقَ جِبالِ عَذاباتي
لأُوَسِّدَ بِالأحلامِ رُؤوسَ الآمالِ
فَتَنمو بَينَ يَدَيكِ بُذورُ العَودَةِ
مَعْ إشْراقَةِ فَجْرٍ , سُقْياها
نَهرُ الأصْرارِ ..
يُغَطِّي الكُثبانَ
وَ يَحملُ أشْواقي المُلتَهِبةَ
يُلقيها خَيطاً في رَبَّاطِ نِعالكِ
فَأرى روحي في شَفَتيكِ
عُصارَةَ وُجْدٍ تَسْري في الشِّريانْ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة