لا تَسْألي القَلبَ وَصْلاً فَالمُنَى عَبَثُ

وَ النَّارُ مَثْوى لِمَنْ لِلعِشْقِ يَطْلُبهُ

لَوْ كَانَ قَلبي مَعي مَا كُنْتُ أتْرُكهُ 

إلَّا أسِيراً وَ في عَيْنَيْكِ أصْلبهُ

لَكنَّها القُدْسُ تَأبى أنْ يُشَارِكَهَا

فِي القَلبِ عِشْقٌ وَ نايُ العِشْقِ يُطْرِبهُ

عَذْراءُ تَبْكي بِجَوفِ اللَّيلِ فِي وَلَهٍ

قَدْ نَاشَها السَّبْيُ وَ الإذْلالُ يَصْحَبهُ

إنِّي أرَاها وَ قَدْ أرْخَتْ ضَفائِرَها

تَبْكي بِصَمْتٍ وَ دَمْعُ العَيْنِ مَهْرَبَهُ

يَا وَيْحَ قَلبي لَقَدْ فَاضَتْ مَدامِعُها

نَهْراً مِنَ الحُزْنِ وَ الآهاتُ تَطْلُبهُ

نَامَتْ عَلى الجُرْحِ تَشْكو مِنْ مَرارَتِهِ

وَ البَدْرُ بَاكٍ وَ صَمْتُ العُرْبِ يُغْضِبُهُ

نَاجَتْ نُجُومَ السَّمَا وَ النَّارُ تَأكُلُها

مَنْ يَرْفَعَ الضَّيمَ أو يَدنو أقّرِّبَهُ

أوْ يَقْتُلَ اللَّيلَ في صَدْري فَأُهْدِيَهُ

أَوْتارَ رُوحي وَ مَجْدُ الدَّهْرِ مَنْسَبهُ


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 243 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2014 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,267