جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تَائهَةٌ أحْلامِيَ
بَينَ عَذابِ المَنْفَى
وَ أنينِ الأحْزانْ
وَ الأمَلُ الكاذِبُ بِالعَودَةِ
يَجْلدُني بِسِياطِ الأشِواقِ
لِيُسْقِطَ عَنْ رُوحِيَ
ثَوبَ الأغْصَانْ
حَائرَةٌ خُطُواتِيَ
أمْشِيَ فَوقَ دُروبِ الأشْواكِ
وَ أنَا أنْسُجُ بِالوَهمِ
وَ في رَحْمِ الآهاتِ
صُورَةَ عَينَيكِ المُشرِقَتَينِ
عَلى صَدْرِيَ
كَي لا أنْسَاكِ
بَاكِيَةٌ أحْزانِيَ
تَبْحَثُ عَنْ مَرْساً
في بَحْرِ دُمُوعِي
لَكنَّ عُيونِيَ قَدْ جَفَّتْ
وَ أنَا أنْزُفُ شَوقاً فَوقَ أعَالِي النَّجْمِ
وَ أَعْزِفُ لَحْنَ الوُجْدِ على خّدِّ البَدرِ
عَلى وَتَرِ الآهاتِ
لِتُشْعَلُ في رَحْمِ الآلامِ
شُمُوعِي
فَأنَا يِا حَبيبَةُ مُنْتَظِرٌ
أَنْ تُشْرِقَ بَينَ عُيونِ الأحْلامِ
دُرُوبِيَ
كَي أَنْسُجَ مِنْ خَيطِ البَدرِ
قَلائدَ عِشْقٍ
ألبِسُها يَومَ رُجُوعي
فَمازالتْ أحْلامِيَ ثَكْلى
وَ أنينُ الأيَّامِ عَلى صَدْرِيَ
قَتلٌ للرَّوحِ
وَ أبْوابُ القَلبِ المَفتوحةُ
تَنزِفُ بَينَ يَدَيكِ
فَيَرقُصُ فَجْرُ الألَمِ
عَلى أنْغامِ جُروحي
نَازِفَةٌ أشْواقِيَ
تَسْلكُ دَربَ الآهاتِ
وَ تَرجِعُ مُثقَلَةً بِالعَبَراتِ
عَلى صَدرِيَ
فِي لَيْلٍ أَعْيَتْهُ شُجُوني
فَأبحَثُ عَنء لَحْدٍ
أدْفِنُ فِيهِ بَقَايا قٌلبٍ
كِي أرتاحَ وَ يَرتاحَ
جُنُوني
فَدَعينِي أَبْكيكِ
وَ أَبْكيني
وَ أُطَرِّزُ بِدُموعِيَ
أَشْواقِيَ فِي ثَوبِ حَنِيني
عَلَّ الصَّبرُ إذا مَرَّ بِقُربِيَ
يَشْرَبُ مِنْ دِمْعِيَ
لِيعودَ
فَيُلقِيَ بِينَ يَدَيكِ
سِنِيني
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة