جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يَا هَديرَ الصَّمْتِ فِي لَيلِ الأسَى
إنَّني أُسْكِنتُ في قَلبِ الرَّدَى
كَمْ تَغَنَّى فَوقَ أَهْدابِ الهَوى
طَائرٌ يَبْكي , عَلى لَحْنى شَدَا
إنَنَّي أَجْرَيتُ دَمْعي أَنْهُرا
تَجْري بِالآهاتِ مَعْ طولِ المَدَى
فِي سَمَاءٍ غَابَ عَنْها بَدْرُها
كُنتِ بَدْراً في عُيوني قَد بَدَا
كُنْتِ لي ظِلَّاً ظَليلاً وافِرا
قِبْلَةَ العُشَّاقِ أَنْدانا يَدا
إنَّها الأحلامُ أعْيَتْني لَظَى
مِنْ لهيبِ الشَّوقِ شَلَّتْني سُدَى
فَاسْألي الزَّيتونَ عَنِّي وَ الرُّبَا
وَ اسْألي الأطْيارَ, أَبْكاها الصَّدَى
إنَّني أَمْضَيتُ عُمْري بَاكِيا
نَاشِداً وَصْلاً بِعِشقٍ يُرْتَدَى
فَاعْصُري قَلبي الذي أَشْقَيْتِهِ
وَ اشْرَبيني مِثْلَ حَبَّاتِ النَّدَى
يَا فَلسطينَ النَّوَى قَد زَادَ بِي
قَرَّحَ الأجْفانَ شَوقاً أمْرَدا
مَعْ أنينِ القُدسِ أَشْواقي جَرَتْ
نَهْرَ عِشْقٍ خَلفَ أَسْوارِ العِدَى
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة