عشقتُ الغوصَ في عينيكِ عمري   
و كان العشقُ مفتاحاً لصبري
و آهاتي سأجريها بحاراً
لأخفي الدَّمعَ لا يفشي بسري
سأمضي هائماً و البدر ظلِّي
فثوبُ العشقِ فضَّاحٌ لأمري
أناجي الطيرَ أن يشدو بلحْني
فلحنُ الحبِّ في الشريان يسري
و أنغامي على أوتارِ قلبي
رداءٌ للهوى في فجرِ عمري
و أيامي التي قد كنت أرجو
لحين الوصلِ قد أودت بفجري
فأمسى الليلُ قتالاً نهاري
و غابَ البدرُ في أيامِ هجري
لأنتِ البدرُ قد غُيِّبتِ عني
و كنتِ اليُسْرَ في أيامِ عُسْري
فلا و اللهِ ما نامتْ عيوني
و فيضُ العشقِ في الأركانِ يجري
ألا إني على ناري صبورٌ
أمنِّي النَّفسَ يوماً باليسيرِ
فهذا الحرفُ نزفٌ من دمائي
و صكُّ الرِّقِّ إنْ صدَّقتِ عذري
فعودي و افتحي عينيكِ روحي
و داوي الجرحَ في أعماقِ صدْري


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 261 مشاهدة
نشرت فى 5 أغسطس 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,164