ها هي الأنهار تجرفنا
لتودعنا الأشجار بأغصانها الواهنة
و العصافيرُ ترثينا بمناقيرٍ مكسورة
لم يبق بعد اليوم شيئٌ منا
بأيدينا قتلنا الحلم
قتلنا أجمل ما فينا
و امتطينا صهوة الخراب
فلا نحن به عدنا
ولا رحلتنا ميمونة
بأيدينا قتلنا بسمة الأطفال
و حلم الغد الآتي
لنصرخ في الإذاعات
و أبواق الفضائيات
و نحمل كل دجالٍ على الأكتاف
ليعلو صوتنا خلفه
إن الثورة منصورة
تباكينا على الشهداء
لنخرج في المسيرات
و نعلنها بعالي الصوت
إن الدم لن يذهب
فبعناه على الطرقات
و قلنا إنها ثورة
و نزف الجرح يتدفق
ما بين قلبي و عكا
لينزف مرة أخرى
من بغداد لتطوان
يدمي ما بقى مني
وريدا كان أو شريان
فأسأل الريح , إن يوما تفاجئني
في لحظة انكسار ؟؟؟
تحمل بشرى الانتصار
قبل أن تنام عيوني
بين الندى وبين الرحيل
و تقتلع الأرض من أركانها
كهان الظلمة و الأفاقين
الراقصين على الجراح
كي يعود الخليج يقبل أمواج يافا
أو يعود المحيط يعانق شطآن حيفا
كي تكف القدس عما اعتادت
كي تكف عن النواح


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 241 مشاهدة
نشرت فى 21 يونيو 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,183