إني أعتذر
لأنك دوماً بجواري نائمه
على غيمةٍ من دخان سجائري
و لهيب أنفاسي الحالمه
و نبض قلبٍ يقتلني فيك حباً
لكن يا سيدتي ..
لم أستطع منحك ما تشربين
أسبح بين عيونك ..
بين شرايينك
و شراييني ما زالت صلبة
لم تتفجر منها الأنهار
كي ترتوي
أعتذر لأني جعلت من نفسي عريساً
لعروسٍ فاقت الحسن بهاء
و البدر ضياء
و جلست على صفحات ليلك المائج
أستجدي دمعة عذرية
لم أقدم لك مهراً
أخفيت نفسي ضميراً
مستتراً خلف جبال صمتك
فكيف إياي تعشقين ؟؟؟
و أنت البتول في رحم الطهارة
لوحة إلهية تُرسمين
أجل يا سيدتي ..
أعتذر لأني
لم أجر دمائي أنهاراً تتفجر بين يديك
تعانق حمرة خديك
كي أقف اليوم على بابكِ
أستجدي وصلك
لكن يا سيدتي إني مثلك
أسيرٌ تقتله الأصفاد
كل خطيئتي ..
إني فتحت نافذة كي أتجسس على الشمس
ناجيت أطفالي فيك بلغة الهمس
فالرجل المسلح يختال على جثث شوارعنا الخاوية
ذراعاه البندقية
لا تعرف طلقاتها غير قلوب الأطفال
قلوب النساء ..
قلوب الأبرياء
فاعذريني سيدتي ..
لأني أحببتك حد الجنون ..
حد الشقاء
و مضيت بعيدا ً خلف الأسوار
كي أدنو منك
سرت الدرب وحيداً
مع ألحان العشق الأبدية
مع كل رجاء
أن تُفتح أبوابك يوماً
لأذيب يا حبيبتي روحي
في دموعك مع دموع الشتاء
و أعشق قلبي الحزين كثيراً
لأنه كان يحبك دوماً
و إلى عينيك ..
كم كان يحملني هواء الأنبياء
لا نفسي تراودني عن الأشياء
فأنت الأرض إن شئت
و أنت السماء


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 440 مشاهدة
نشرت فى 24 مايو 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,841