جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا امْرَأَةٌ تَسْبَحُ بَيْنَ جَدَاوِلَ عَيْنَيْ
تَجْتَازُ حُدُودَ الدَّنْيَا كَي تَرْسُو بَيْنَ يَدَيْ
بَدْرَاًً يَتَلألأُ في ظُلْمَةِ أيَّامِي
مَكْسُوَاً بِأَرِيجِ الآهَاتِ وَ حُرْقَةِ أَحْلامِي
مِنْ عَيْنَيْهَا يُولَدُ بَرْقٌ .. رَعْدٌ مَعْ شَلالاتُ فَرَحْ
يولَدُ في عَيْنَيْهَا قَوْسُ قُزَحْ
يَنْزِعُ سَيْفَ الغُرْبَةِ جِلْدِي عَنْ جَسَدِي
كَي أَكْتُبُ فَوْقَ صَحَائِفِهِ الحَمْرَاءْ
تَرَانِيمَ صَلاةٍ للعُشَّاقِ , يُرَدِدُهَا الثَّائِرُ وَ الفُقَرَاءْ
أَشْرَبُ هَذِي الْلَيْلَةَ نَخْبَ الوَطَنِ المَحْزُونْ
لا خِدْراً أَشْرَبُ .. لا هَرَبَاً مِنْ أَلَمِي المَدْفُونْ
لكِنْ لِتُرَفْرِفَ في عَيْنَيَ بُرُوقُ الوَطَنِ المَطْعُونْ
فَأَمْسَحُ مِنْ عَيْنَيْكِ دُمُوعَ التِّينِ .. دُمُوعَ الزَّيْتُونْ
مِنْ أَجْلِكِ يَا امْرَأَةٌ سَأُصَلِي
سَأُصَلِي وَ الزِّنْزَانَةُ تَرْتَجْ ..
كَي تُولَدُ بَيْنَ جَوَانِحِكِ فَلَسْطِينْ ..
فَتُولَدُ دُنْيَا رَحْبَه ..
يُولَدُ ثَائِرٌ بَيْنَ يَدَيْهْ يَحْمِلُ جُعْبَه
لِتَعُودُ الشَّمْسُ فَتُشْرِقُ مِنْ جَدِيدْ
فَتُفَتِحُ أَزْهَارَاً سُقِيَتْ بِدِمَاءِ شَهِيدْ
وَيَعُودُ الدُّورِيُ يُغَرِدُ فَوْقَ الأَغْصَانْ
أَنْهَكَهُ التِّرْحَالُ غَرِيباً
يَبْحَثُ عَنْ وَطَنٍ بَيْنَ الأَوْطَانْ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة