عرج بغزة حيي مرابعها
            حيي غلاماً كالزيتون ينتصبُ
حيي رجالا نهبى سواعدهم
           يرشح العز منها و الدم السربُ
ينقش التاريخ بالفخر أنجمهم
           فأشرقت بهم الأزمانُ و الحقبُ
دم الشهداء قامت لتفرشه
          بساطاً به تزهو و هو مختضبُ
أرخت ضفائرها حمراً مخضبة
            فعانقت أرواحاً للموت تنتحبُ
هوى عليها غراب البين ينهشها
       و ساكن القصر مأسورٌ و مستلبُ
ظن النجاة بحني الرأس ترفعه
       فأضحى يروضه عادٍ و مغتصبُ
هم الأذلة و أرباب النساء هم
         الغدر يعرفهم و الحقد و الكذبُ
أجري بغزة و الأرواح تتبعني
    طيف الشهيد ونار الجرح و الغضبُ
و لوعة في عيون الأم قاتلةً
        ألقت رواسيها و القلب يضطربُ
أنت القصيد , يا غزة يزخرفه
        فكر الشهيد و حس منك مكتسبُ
إني أتيتك و الغربان حائمة
           لنهش ثاكلة قد عضها السغبُ
أسكب دمائي ناراً مقدسةً
        لينضج القمح و الليمون و العنبُ
قد جئتك اليوم أهديك زنبقةً
        في عينيها يذوب البدر و الشهبُ
قلبي عليك و ريح الكفر حا
        رقة تقيأتها دعاة الفسق و العربُ
هذي قوافلُنا تتلو قوافلَنا
         و لم تفاخر بما تعطي و ما تهبُ
فعرج بغزة حييها تحيينا
            حرة ليس لنا في غيرها أربُ 


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 267 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,160