طال الغياب ..

دعيني ..
أكتب فوق صحائف خدك قصة حبي
تنعكس على وجه القمر ..
...يقرأها العشاق في ليلة بدرٍ
فتكون لهم نبراساً ..
يشرق بالشوق البادي في طيات الأحرف
تنساب خلال أشعته آهات ..
كم كان بها يصرخ قلبي
سأكتب عن موج عيون ..
أغرقني في بحر لجي
فأنا من بدء عرفت الحب ..
لم أعرف للنوم سبيلا
أحلامي باتت تسبح في عينيكِ ..
تحمل من نيسان شذا
يمتد لآبٍ ظلاً و ظليلا
أيا أجمل من رأت العينُ ..
من دال لها القلبُ ..
و لم يدرك أنه بات لعينيكِ أسيرا
دعيني أدنو بين يديكِ ..
لتلامس راحي راحيكِ
فأنا زهرة حنونٍ ..
سقياها ملمس شفتيكِ
فلا توصدي دوني النوافذ ..
بالجفا أو بالعتابِ
و أنا المعلق من رموشي ..
بين أهداب عينيكِ
في مشاجب كل دهليزٍ و باب
أتوق لهمسات الأحبة و الضحا
و أرى فيكِ أحباب الصبا
أنا يا سحابة الهوى عطش ككل الأحباب
ففي هواك ولدت
من رحم العذاب و في العذاب
طا ل الغياب فأمطري .. طال الغياب
قد طال شوقي للغيث المنهمر من شفتيكِ ربيعاً و حياة
يحيي روحاً عطشى من بعد موات
يمر يعانق أوردتي
عبر الشريان و كل القنوات
يا قدس الأقداس هواك أمسى للقلب شهيقاً
يشهق فتطير من فمه كتلاً ثلجية
تذوب مع نار هواك ..
فيطفو دمه أمواجاً
أمواجاً .. و سيولاً سبئية

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 265 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

120,189