كفكفي دمعك ..

كفكفي دمعك ..
فعنك قلت لن أرحل
و كيف أرحل ..
و أنت بقلبي مرسومة
هل أرحل ..
...و أترك ركننا المعهود .. !
و سهر الليل .. و البدر ..
و نجما كان يؤنسنا ... فهل أقدر ..
سلي الشجرة ..
سلي الأغصان و الزهرة
كم كنت أناجيها ..
أعانقها .. أقبلها
قالوا جن .. قلت نعم
بحبك كنت مجنونا ..
و مازلت
أنا عاشق على الفطرة
سلي عينيك ..
كم على سواحلها
أرسيت مناديل صباي العذرية
و على سحب خطاكِ
طرزت مناديل الشوق الغجرية
سليها يا قدس
سليها عن تلك الانياب المغروسة في قلبي
سليها كيف ادوس الليل المزروع بدربي
لآتيكِ على صهوات الرعبِ
كي أوقظ هذا الزلزال النائم و بروق اللهبِ
فمدي يديكِ و صبي في كبدي ..
أعذب ما اختزن فؤادك للولد
فانتظريني
انتظريني كي اصبغ بالنور
الشعر الاسود في رأسك بدل الحناء
لكن الشعر الأسود و الأبيض عندك في الرأس سواء
كضياء الصبح من الليل الحالك يولد من غير رداء

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة