ظهر في عامين متتالين ( 1993 ، 1994 ) أوبئة الطاعون البقري في ثلاث مزارع لتربية الأبقار بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية . تعمتد تلك المزارع على الشراء المستمر للعجول حديثة الولادة في عمر 15 – 30 يوم ، والتي لم تتغذي على السرسوب .
ظهر المرض على تلك العجول بشكله الغير تقليدي . بعض الحالات ظهر عليها تآكل وتقرحات بالشفاه واللسان وكذلك بثرات جلدية .
عانت معظم الحالات من إرتفاع درجة حرارة الجسم ، إفرازات من العين والأنف ، إسهال . لم ترتفع معدلات النفوق عن 5 – 10% ، ولكن في إحدى المزارع عام 1994 وضل دلك المعدل إلى 80% .
تم عزل وتصنيف الفيروس المسبب لمرض الطاعون البقري بإجراء إختبار المصل التعادلي على عدد 100 عينة مصل دم مأخوذة من العجول المرضية والعجول في دور النقاهة ثبت إرتفاع الأجسام المضادة للطاعون البقري بمعدل 4 – 8 مرات .
تم إجراء الصفة التشريحية على عدد 15 عجل نافق . أوضحت الفحوص الهستوباثولوجية أن التغيرات الحادثة في اللسان والمعدة الرابعة والأمعاء الرفيعة والغليظة ، وكذلك العقد الليمفية والطحال كانت مميزة لمرض الطاعون البقري .
أوصت تلك الدراسات ضرورة تناول العجول حديثة الولادة للسرسوب من الأمهات المحصنة أثناء فترة الحمل ضد مرض الطاعون البقري .
هذا بالإضافة إلى عزل العجول حديثة الولادة بعد الشراء لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع للتأكد من خلوها من المرض .
ساحة النقاش