هكذا نرتاح منهم
تشطيب إسرائيل في ثلاث ساعات
تبدأ القصة باكتساح الربيع العربي لعموم الدول العربية ، فبعد أن أسقطت الشعوب أنظمتها العربية التي كانت حجر عثرة في وجه الجهاد لتحرير الاقصى من إحتلال الصهاينة ، و انتهاء عهد حكام العرب المدللين من الغرب ؛ فهم عشاق الكراسي الذين يبيعون من أجلها كرامة شعوبهم و حريتهم ، و حتى خيرات أوطانهم يبيحونهم بأبخس الأثمنة للغرب و أحيانا بلا ثمن ؛ هذا كله لا لشيء إلا ليرضى الغرب عنهم ؛ خاصة أمريكا التي تضمن لهم الكراسي ، إلا أنها صفحة قامت الشعوب بطيها و انتخبت حكامها الجدد بعد أن أخذت منهم موثقا بتحقيق أهداف الثورة ، و من بينها أن يكون القرآن دستور الأمة ، و ما إن كان القرآن هو الدستور حتى زال ذل الجيوش النظامية ؛ و حلت محلها جيوش إسلامية دفعهتها سنة سيد الخلق صلى الله عليه و سلم في الجهاد ، و ما إن قُرعت طبول الجهاد و أزيلت خدعة الإرهاب عنها حتى صارت أرض فلسطين هي مطلب الجيوش الإسلامية في الجهاد ، و طبعا وافق الحكام العرب كونهم وعدو بالردوخ لمطلب الشعب و ما نهض في ثورته من أجله ، هنا عُقد اجتماع سري للقادة العرب في أحد العواصم العربية بحضور قائدي فتح وحماس بعد أن تمت المصالحة بينهم و أنهي الإنقسام ، و كان دعوى الإجتماع هو سبل تحرير فلسطين من الصهاينة ، و ما إن توحدت كلمتهم حتى تجهزت الجيوش العربية بالعدة و العتاد و كان الإيمان أجود أسلحتها ، و وزعت الجبهات على الدول العربية كما حددت طرق تدخل كل دولة ، و ما إن أذن الفجر في المسجد الأقصى حتى بدأ التحرير بإغلاق المغرب لمذيق جبل طارق في وجه الأساطيل البحرية الأمريكية بعد أن أطلق المغرب أولى صواريخه على الإسبان في مدينتي سبة و مليلية ، كما أرسلت دول المغرب الإسلامي أساطيلها البحرية نحو الموانئ الإسرائيلية ، و مراقبة و تأمين السواحل الجنوبية لأروبا ، في حين أغلقت كل من السودان و الصومال و جيبوتي و كذلك اليمن مديق عدن ؛ و أرست زوارقها و بوارجها الحربية في البحر الأحمر ، في حين أغلقت عمان و البحرين و الإمارات و الكويت و كذلك العراق الخليج العربي ، و تمت مراقبة الأجواء لوضع الكيان العبري في حصار تام عن أي مساعدات من الغرب ، كما قامت الأردن بوضع جيشها حول الشريط الحدودي مع إسرائيل و كذلك فعلت سوريا و لبنان و مصر ، و بدأ تحرك الجيوش العربية بتسلل أول دفعت من المجاهدين إلى قلب إسرائيل ، بعدها أطلقت الفصائل الفلسطينية أولى صواريخها ، و اشتعل الجنوب اللبناني في وجه إسرائيل كما ألقت الطائرات الحربية السورية براميلها المتفجرة و اكتسحت بجيشها الجولان المحتل ، و تخطى الجيش المصري الحدود مع الكيان العبري وسط مقاومة عنيفة من الجنود الصهاينة ، كما دكت البوارج الحربية العربية الشريط الساحلي لإسرائيل ، و استمر المغرب في حصاره لمديق جبل طارق ، في الوقت الذي تجمهرت الملايين من الجيوش الإسلامية حول فلسطين لتحريرها ، ففي الساعة الأولى تمت السيطرة على بعض الأراضي مع تدمير ضخم للمراكز الحيوية داخل إسرائيل ، أما الساعة الثانية فقد استفاق الغرب على الخبر المفجع و نادى بوقف العدوان على إسرائيل و الجلوس للتفاوض ، لكن الجيوش الإسلامية رفضت و استمرت في القتال حتى و صلت لمشارف القدس ، فيما جاءت الساعة الثالثة لتعلن الخلاص و تحرير الأقصى بعد أن و صلت جيوش العرب باحات المسجد الأقصى و صلت هناك ركعتين حمدا لله على النصر ، و بعدها تمت عملية تشطيب بقايا اليهود من الأقصى و إطلاق الجرافات صوب صور الفصل العنصري بغية إزالته ، و صلى جمع من جيوش العرب الظهر في الأقصى ثم عادت الجيوش إلى أراضيها ، و في الليلة الموالية تم عقد اجتماع للنظر في سبل إعمار فلسطين ، و مساعدتها على النهوض ، و سبل ضمان الأمن على اراضيها حتى يتشكل جهازها العسكري و الأمني ، و كذلك تم بحث سبل محاكمة مجرمي الحرب في حق الفلسطينيين ، و بعد مدة تمت محاكمة الصهاينة المجرمين في حق الفلسطينيين و الأمة الإسلامية جمعاء ، في يوم لن ينساه التاريخ ، في يوم عاد العرب أسياد العالم و أسود الحرب كما كانوا . و هكذا حررت الاقصى في ثلاث ساعات .
أعلم أنه مجرد حلم ، لكن عيب أن تموت أفعالنا و كذلك معها أحلامنا ، لكننا نتفاءل بقرب زمن الفجر الذي ستشرق شمسه على أرض فلسطين و هي حرة .
معتز العربي