<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
في يوم إذلال إسرائيل.. الدول العربية "باستثناء لبنان" دفنت رأسها بتراب الذل
شبكة عاجل الإخبارية - رصد
11 شباط ,2018
يكاد يكون لبنان، هو الدولة العربية الوحيدة التي أدانت رسمياً الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، في حين سجّل حدث إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية إسرائيلية طراز F16
غياب كامل للصوت العربي، لا سيما الدول التي طالما صدعت رؤوسنا بالحديث عن عروبتها ودفاعها عن المقدسات الإسلامية، أو تلك التي تعتبر نفسها "حامية" العرب والإسلام؟.
أمس لم يكن يوماً عادياً، وهذه حقيقة على الدول العربية التي دفنت رأسها في تراب الذل الاعتراف بها، فإسقاط طائرة إسرائيلية وإصابة أخريات من قبل الدفاعات الجوية السورية لم يكن حداً عابراً تستطيع تلك الدول الاختباء منه، بل كان انتصاراً كبيراً وذلاً أكبر لإسرائيل، وإن لم تكن تريد تلك الدول "العربية" الإثناء على إذلال الجيش العربي السوري للكيان الصهيوني، كان بإمكانها على الأقل إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وفي وقت كان الكيان الصهيوني فيه يلطم بعد الرد السوري القاسي على عربدته، كانت "معظم" الشعوب العربية تحتفل إلى جانب الشعب السوري بإذلال الاحتلال، وهو ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي أمس، التي ضجّت بالمباركات والتهنئات، فيما كان الحكّام العرب كـ"النعامة" التي دفنت رأسها في التراب، وكأن شيئاً لم يكن.
وبعد الحدث الأهم أمس، كانت وزارة الخارجية الروسية أول المؤسسات الدبلوماسية التي شددت على ضرورة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية، وقالت في بيان لها نشر على موقعها الالكتروني: إن "موسكو قلقة للغاية للتطورات الأخيرة والهجمات في سورية"، مشيرة إلى أن "تنامي الخطر وتصاعد التوتر داخل وحول مناطق تخفيف التوتر التي باتت عاملا مهما في خفض العنف في البلاد يشكل مبعث قلق خاص بالنسبة لنا".
بيان الخارجية الروسية أضاف: "إن القوات الحكومية السورية تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن ضمان تواصل العمل بمناطق تخفيف التوتر بفعالية في جنوب وغرب البلاد"، مضيفاً: "نحن نعتبر أنه من الضروري احترام سيادة وسلامة أراضي سورية ودول المنطقة الأخرى بشكل غير مشروط".
كما شددت على أنه "من غير المقبول إطلاقاً تهديد أرواح وأمن الجنود الروس الموجودين في سورية بناء على دعوة من الحكومة الشرعية للمساعدة في مكافحة الإرهابيين".
من جانبه أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أن الشعب السوري الصامد الذي حارب الإرهاب وحقق النصر على المؤامرة التي استهدفت بلده لن يقبل باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال ولايتي في تصريح له: إن "التصدي للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف اليوم بعض المواقع في سورية، يظهر أن الحكومة السورية وشعبها مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على سلامة أراضيهم وأمنهم واستقلالهم".
وشدد ولايتي على ضرورة احترام السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لكل بلدان المنطقة، مجدداً التأكيد على استمرار إيران في دعم سورية والعراق ولبنان في مواجهة الإرهاب والمخططات المعادية.
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الكيان الصهيوني يروج الأكاذيب ومن حق سورية الدفاع عن سيادتها.
وفي تصريح له حول ادعاءات مسئولي العدو الإسرائيلي بشأن الاعتداءات التي قامت بها طائرات العدو ضد الأراضي السورية وإسقاط إحداها من قبل وسائط الدفاع الجوي السورية، قال قاسمي إن "الحكومة والجيش في سورية كدولة مستقلة لهم الحق في الدفاع المشروع عن سيادة أراضيهم والتصدي لأي عدوان خارجي، وإن الكيان الصهيوني لا يمكنه التغطية على اعتداءاته وجرائمه ضد الشعوب الإسلامية في المنطقة من خلال التملص من المسؤولية واتهام الآخرين وإطلاق الأكاذيب الدائمة".
وأضاف قاسمي: إن "إيران ليس لها في الأساس سوى وجود استشاري في سورية وبطلب من حكومتها الشرعية وإن الادعاءات بتحليق طائرة إيرانية مسيرة قرب الحدود بين سورية والأراضي المحتلة، وكذلك وجود دور لإيران في إسقاط الطائرة المقاتلة الصهيونية المعتدية أكثر سخرية من أن يتم التطرق إليها".
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكدة حق سورية بالدفاع المشروع ضد أي اعتداء إسرائيلي على أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان: إن مثل هذه "السياسة العدوانية التي تمارسها (إسرائيل) تهدد الاستقرار في المنطقة، ولذلك فإننا نطالب الدول المعنية بكبح جماح هذا الكيان لوقف اعتداءاته".
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل طلب الخميس الماضي من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد "إسرائيل" لإدانتها وتحذيرها من مغبة استخدامها الأجواء اللبنانية في الاعتداء على سورية.
وصدّت الدفاعات الجوية السورية أمس اعتداءاً إسرائيلياً على مراحل ، حيث تمكنت من إسقاط طائرة F16 من الجيل الحديث وإصابة أخرى، كما تمكنت من إسقاط عدّة صواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، ما دفع الكثير من المراقبين للتأكيد على أن الجمهورية العربية السورية قلبت قواعد الاشتباك مع الكيان المحتل، وهو ما سيدفع "إسرائيل" للتفكير مئات المرات قبل الإقدام على تنفيذ أي هجوم جديد.
وعمّت الاحتفالات الشوارع السورية في أعقاب إعلان إسقاط الطائرة الإسرائيلية، حيث بادر المواطنين إلى توزيع الحلوى في شوارع المحافظات السورية، وهو ما أربك الإعلام الإسرائيلي الذي ظهر جليّاً في عدّة تصريحات للناطق باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي"، وجوقة المصفقين له بعضهم ممن يحمل الهوية السورية للأسف.
ساحة النقاش