<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية
الجيش الأميركي بدأ حربه ضد الأسد في دير الزور ومناطقها
8 شباط 2018
في أول حادث خطير منذ وجود الجيش الأميركي في سوريا الذي لم يتم إرساله وفق قرار من مجلس الأمن ولا وفق قرار من الجامعة العربية ولا وفق طلب من الحكومة السورية، فان القوات الأميركية التي سيطرت على 28 في المائة من أراضي شمال شرق سوريا مع قوات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية سيطرت على أبار النفط في دير الزور وهي المصدر الأساسي في الاقتصاد السوري من حيث تصدير النفط، وان بئر الحصينة ينتج يوميا 300 ألف برميل، وتسيطر عليه القوات الأميركية مع قوات ميليشيا الأكراد وميليشيا سوريا الديمقراطية الذين تدعمهم أميركا. وقامت قوة موالية للنظام السوري قوامها 500 عنصر ودون استطلاع جيد للأرض وللواقع للهجوم والتوجه نحو مناطق دير الزور ومراكز أبار النفط، فاشتبكت مع القوات الكردية وميليشيا سوريا الديمقراطية لكن سرعان وخلال دقائق انطلقت الطائرات الأميركية من العراق وقصفت القافلة الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد والمؤلفة من لجان الدفاع الشعبي ومن 500 عنصر وقتلت 100 شهيد منهم.
روسيا قالت بصراحة أنها تنتقد توجه 500 مقاتل دون التنسيق مع الجيش الروسي كي تقوم روسيا بإبلاغ القوة المتوجهة على شرق نهر الفرات نحو دير الزور حول أماكن تواجد المدفعية التابعة للجيش الكردي والى جيش سوريا الديمقراطية، إضافة إلى ان موسكو على اتصال مع واشنطن وكان بإمكانها إما وقف تقدم الـ 500 عنصر موالي إلى نظام الرئيس بشار الأسد، وإما منع التصعيد من قبل روسيا، لكن المجزرة وقعت واستشهد 100 مقاتل من لجان الدفاع الشعبي، وهم سوريون بمعظمهم الكامل.
إنما ضمن القوة التي كانت موجودة مع الـ 500 مقاتل، هنالك حوالي 150 مقاتل من العراق من عصائب أهل الحق ومن قوى معادية إلى أميركا. وهكذا وجهت أميركا أول ضربة مباشرة إلى نظام الرئيس الأسد عبر مجزرة استشهاد 100 مقاتل من لجان الدفاع السورية على يد طائرات إف – 18 الأميركية.
فور انتشار الخبر في العراق أعلنت منظمات عراقية كثيرة أنها ستبدأ بالتصدي للقوات الأميركية في العراق وهي ستضغط على رئيس الحكومة السيد حيدر العبادي بالطلب من لجيش الأميركي الانسحاب من العراق وعدد الجيش الأميركي في العراق 40 ألف جندي وإلا فان حرب عصابات ستحصل في الشاحنات واليات الجيش الأميركي وهي تمر على الطرقات واوتوسترادات العراق، سواء لنقل الغذاء ام لنقل النفط إلى القواعد العسكرية الأميركية.
أما في سوريا فذكرت وكالة الإخبارية السورية ان 100 قتيل وقعوا اثر الغارة الأميركية على قوات الدفاع الوطني التي كانت تعمل على الأرض السورية، والجيش الأميركي والجيش المعتدي لأنه موجود في سوريا من دون غطاء لا من الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية ولا بطلب من الشرعية السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد.
إذن قامت أميركا بأول عملية حربية وهكذا يمكن القول ان حربا أميركية ستجري مع كافة الميليشيات المؤيدة إلى سوريا عبر حرب عصابات مع ان جيش حماية الشعب الكردي وجيش سوريا الديمقراطية أقوياء في تلك المنطقة، أي في محافظة الحسكة والرقة، لكن الأميركيين سيتم استهدافهم بحرب عصابات وضرب صواريخ على دباباتهم وشن حرب على القوات الكردية وعلى قوات سوريا الديمقراطية.
الكولونيل رايان الناطق باسم القوات الأميركية في العراق ومنها الفرقة المتواجدة في سوريا قال إلى تلفزيون الحدث السعودي في مقابلة مباشرة ان الجيش الأميركي لن ينسحب من شمال شرق سوريا، وسيبقى فيها وان أي محاولة تقدم في اتجاه مراك الجيش الكردي و جيش سوريا الديمقراطية، ستقوم القوات الأميركية باستعمال الدبابات والمدفعية أما الأهم فان طائراتها على حاملات الطائرات وعددها 180 طائرة حيث تتواجد 3 حاملات طائرات في المنطقة، وكل حاملة طائرات تحمل 60 طائرة من طراز إف – 18 وإف – 16.
كذلك فان القواعد العسكرية الأميركية في العراق ستنطلق منها الطائرات الأميركية لقصف أي هجوم على الأكراد وعلى ميليشيا أميركا في شرق شمال سوريا، كما ان الأنباء ذكرت ان الولايات المتحدة أقامت 3 قواعد جوية وفيها طائرات حربية أميركية داخل الأراضي السورية في شمال شرقها ضمن محافظة الحسكة الكبيرة والتي تصل مساحتها إلى ربع مساحة سوريا، مع ان الجيش الأميركي يقول انه لا يسيطر فقط على 25 في المائة من الأرض السورية بل على 28 في المائة.
الحرب بدأت ضد الجيش الأميركي في سوريا والجيش الأميركي بدأ حربه في سوريا، وهذا عامل جديد، أما موسكو فقالت ان الجيش الأميركي وواشنطن لا يريدون مقاتلة داعش بل تقسيم سوريا والسيطرة على الثروة النفطية الكبيرة وثروة الغاز في محافظة دير الزور والحسكة والرقة.
وقررت الميليشيات المؤيدة إلى نظام الرئيس بشار الأسد عدم الانطلاق مثلما حصل معها في قافلة من 500 مقاتل مكشوفين كليا وفي سيارات على الطريق العام حيث ستقوم بتوزيع مجموعات صغيرة من 8 عناصر مع صواريخ مضادة للدبابات الأميركية من طراز كورنت إس كذلك ستبدأ بهجوم على مواقع الأكراد وعلى مواقع جيش سوريا الديمقراطية، وعلى مواقع الجيش الأميركي وان الحرب الفعلية بدأت الآن. وان الجيش الأميركي سيشهد خسارة كبيرة مثلما حصل له في أفغانستان.
والسؤال كيف انتشرت القوات الأميركية في محافظة الحسكة ومحافظة الرقة ومحافظة دير الزور كذلك في ريف حلب وعلى مساحات بلدات تمتد بمدى 100 كلم من حدود مدينة حلب إلى بلدات في ريف حلب.
والمعركة الأميركية مع المقاومة السورية خارج الجيش النظامي يمكن الإعلان ان ساعة الصفر انطلقت وان الحرب بدأت فجر اليوم الخميس مع استشهاد 100 قتيل من جيش لواء الدعم الوطني.
ساحة النقاش