<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حديث عن “مخطط” لعبد الإله بن كيران لإسقاط الحكومة على خلفية هجوم غير مسبوق على العثماني ورئيسي الاتحاد الاشتراكي و”عزيز أخنوش
February 5, 2018
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
يبدو أن الخلافات داخل حزب العدالة والتنمية القائد لأغلبية داخل الحكومة المغربية لازالت متواصلة، بين مناصري أمين عامه الأسبق ودعاة التمديد لولاية ثالثة ومؤيدي رئيس الحكومة الحالي، عقب شرخ عميق أحدثه قبول سعد الدين العثماني الذي يرأس حاليا الحزب برئاسة الحكومة بدلا عن عبد الإله بن كيران الذي يتمتع بكاريزمية كبيرة لدى الإسلاميين، في وقت كان اشتد فيه الغضب بسبب تدخل جهات نافذة في عرقلة المشاورات لتشكيل الحكومة دامت عدة أشهر.
هذه الخلافات يرتقب أن تزيد حدتها، ففيما يشبه خروج الصراع الداخلي بين تياري “التمديد” ومناصري الأمين العام الحلي للحزب، هاجم عبد الإله بن كيران، بشكل غير مسبوق، خلال في الجلسة العامة للمؤتمر السادس لشبيبة الحزب، صديقه القديم سعد الدين العثماني بعبارة لا تخلو من استفزاز وتظهر حجم الغضب من الطريقة التي تم التخلي بها عن زعامة بن كيران وعدم مساندته عقب الإطاحة به من رئاسة مشاورات تشكيل الحكومة خاصة أن القيادة الحزبية ظلت تؤيد مواقفه حتى آخر لحظة من تلك المشاورات.
عبد الإله بن كيران الذي يرى فيه الآلاف من أنصاره انه الزعيم الوحيد للحزب وصمام أمانه، هاجم سعد العثماني مرددا بصوت قوي “إذا أرادني الشعب أن أعود فسأعود ولو كنت في القبر” قال ذلك بينما كان مناصروه يصرخون “الشعب يريد بن كيران”.
الصراع لم يتوقف عند الحرب الكلامية، حيث تحدثت في عددها اليوم، يومية “الأخبار” عن وجود “مخطط لعبد الإله بن كيران” يهدف إلى إسقاط الحكومة التي يرأسها زميله سعد الدين العثماني، وذلك من خلال افتعال أزمة داخل الائتلاف الحكومي.
الصحيفة اليومية نقلت المعطيات عن مصادر قالت أنها من الأغلبية الحكومية، أشارت إلى ان معالم هذا “المخطط” بدأت تتضح بدء من الأسبوع الفارط، وذلك من خلال أزمة نتجت على خلفية مناقشة نواب العدالة والتنمية بمجلس النواب أثناء مناقشة ملف تقاعد البرلمانيين ومشروع يخص الحق في الحصول على المعطيات وقانون منظم لمجلس حقوق الإنسان إضافة إلى مناوشات مع أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي أحد مكونات التحالف الحكومي.
وربط المصدر بين هذه “الأزمة المفتعلة” وتحذير وجهه رئيس الاتحاد الاشتراكي إدريس الشكر، إلى أعضاء المكتب السياسي لحزبه وكلته النيابية من “الانسياق وراء استفزازات أتباع بن كيران”.
وعلى هامش مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، قال بن كيران في تصريح لموقع الـ”سايت انفو” أنه رفض التكريم في المؤتمر السادس لشبيبة الحزب، لكونه لم يتقاعد بعد وأنه لا زال حاضرا في المشهد السياسي المغربي.
وإذا كان تأثير هجوم بن كيران على رفيقه في الحزب يبقى محدودا على الحكومة، فان مهاجمته لرئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” عزيز أخنوش المقرب من القصر، يهدد التماسك الحكومي حسب العديد من المتتبعين.
يأتي ذلك على خلفية الزوبعة التي أثارتها تصريحات قوية لبن كيران تجاه الملياردير عزيز أخنوش حذر فيها من مغبة الجمع بين الثروة والسلطة وأن ” زواج المال بالسلطة مهلك للدولة” في إشارة إلى وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش، محذرا أيضا من “تكرار تجربة حزب الأصالة والمعاصرة” الذي كانت رفعت ضده شعارات خلال احتجاجات 2011 داعية إلى حله بسبب تغوله في السلطة والسياسة، كما استغرب بن كيران حديث أخنوش عن نيته في احتلال حزبه المرتبة الأولى في انتخابات 2021.
في ذات السياق، نقلت “هيسبرس” المغربية عن قيادي كبير داخل الأغلبية الحكومية تصريحا أكد فيه أن تصريحات بنكيران من شأنها تهديد تماسك الأغلبية.
وأشار المصدر إلى أن الأحزاب الستة المكونة للحكومة و”التي لم تتمكن إلى حد الآن من المصادقة على ميثاق ينظم عملها تساءل بالأساس الحزب الذي يقود الحكومة” معتبرا ان “من شأن هذه التصريحات أن توتر الأجواء بين الحلفاء”.
من جانبه استهجن رئيس الاتحاد الاشتراكي هجوم بن كيران على حزبه خلال المؤتمر معتبرا أنها تمثل “تشويشا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني شخصيا، وليس على الاتحاد الاشتراكي فقط”.
ساحة النقاش