<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية
السعودية والإمارات تعملان على تقسيم اليمن - ابن شقيق صالح يسيطر على عدن
5 شباط 2018
أصبحت الصورة في اليمن أوضح من الماضي بعد ان ظهر شبه تقسيم لليمن بحيث يكون هنالك اليمن الجنوبي وعاصمة اليمن الجنوبي عدن واليمن الشمالي والعاصمة هي صنعاء. وقد سيطر ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وهو العقيد صالح على مدينة عدن وضرب القوات الشرعية التابعة إلى الرئيس عبد الهادي منصور، كذلك ضرب الفرقة الرابعة التي كانت مكلفة في حماية القصر الجمهوري في مدينة عدن، ويتصاعد الانفصال تدريجيا بين منطقة جنوب اليمن والسعودية رغم نفي السعودية لدولة الإمارات في ذلك,
فيما تقوم الطائرات العسكرية الحربية من دولة الإمارات بقصف كل القوى التي تدعم الرئيس عبد الهادي منصور الذي تعتبره السعودية والإمارات هو الرئيس الشرعي وتتقدم قوات العقيد صالح باتجاه البلدات حول عدن بعدما سيطرت على كامل مدينة عدن.
وقد نفت القيادة العسكرية السعودية ان يكون الجيش السعودي يعمل لتقسيم اليمن في حين ان الطائرات الحربية من دولة الإمارات تقصف مؤيدي الرئيس عبد الهادي منصور في جنوب اليمن وتنتشر قوات العقيد صالح في الجنوب، بعدما سيطرت على عدن، ولذلك رغم نفي السعودية فانه من الواضح اصبح اليمن يتجه الى يمن جنوبي ويمن شمالي. وستكون حصة دولة الامارات هي اليمن الجنوبي مع العاصمة عدن.
وقامت قوات دولة الامارات بانزال فوج عسكري كامل انتشر في عدن في الوقت الذي تقوم الطائرات العسكرية من دولة الامارات بشن غارات جوية عنيفة متواصلة لصالح الانقساميين والسيطرة على جنوب اليمن ضد سلطة الرئيس الشرعي لليمن وفق ما تعتبره السعودية ودولة الامارات انه يمثل رئيس الجمهورية الحقيقي، لكن دولة الامارات تقوم بضرب قوات الرئيس الشرعي عبد الهادي منصور والمدعوم من السعودية وباتت المؤامرة واضحة سعوديا وعبر دولة الامارات بأن الخطة هي تقسيم اليمن.
اما بالنسبة الى الجيش السعودي فهو يسعى مع متطوعين تابعين له المحاولة للسيطرة على مناطق في شمال اليمن، ويبدو ان السعودية ودولة الامارات توصلت الى اتفاق سري وهو تقسيم اليمن بعد فشل الجيش السعودي وجيش دولة الامارات في احتلال اليمن وضرب الحوثيين، ونتيجة خسارة الجيش السعودي امام الحوثيين في معارك كثيرة وخاصة في صنعاء، فان السعودية وافقت على تقسيم اليمن بعدما وصلت خسائر الجيش السعودي الى اكثر من 1100 قتيل من ضابط وجندي.
وذكر موقع بلومبرغ بأن اجتماعا عسكريا هاما حصل بين قيادة الجيش السعودي وقيادة جيش دولة الامارات، وعلى اثر هذا الاجتماع تم وضع طريقة لتقسيم اليمن بعدما توصلت القناعة السعودية والاماراتية الى استحالة احتلال اليمن، ولذلك سيقوم جيش دولة الامارات باحتلال ساحل اليمن الجنوبي والعاصمة عدن وستسعى السعودية رغم الصعوبات الكبيرة في السيطرة على ساحل اليمن الشمالي وخاصة العاصمة صنعاء.
اما الجيش السعودي فلا يستطيع السيطرة على صنعاء نظرا الى انتشار قوات الحوثيين بقوة في العاصمة صنعاء.
كذلك فان الجيش السعودي لم يعد يستطيع تحمل المزيد من الخسائر البشرية، ورغم استعمال الطيران السعودي من طراز اف – 15 للطائرات الحربية بكثافة وضرب شمال اليمن، فانه لم يستطع الانتصار على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وتأمل السعودية عبر فرض الحصار على شمال اليمن بشكل كامل الى اخضاع قوات الحوثيين وشعب شمال اليمن الى الرضوخ والاستسلام في ظل فقدان الاغذية والادوية وغير ذلك.
اما بالنسبة الى الجبال في اليمن فتبقى تحت سيطرة الحوثيين ولم يستطع جيش السعودية ولا جيش دولة الامارات السيطرة او احتلال تلك المناطق التي ينتشر فيها الحوثيين بقوة. لكن الانظار تتجه نحو معركة صنعاء بين الجيش السعودي والحوثيين.
ويبدو ان السعودية تحاول اقناع السودان، مقابل دفع مليارات من الدولارات على ارسال 15 الف جندي سوداني الى صنعاء والقتال فيها ضد الحوثيين، لان الجيش السعودي غير قادر على الانتصار على الحوثيين. ويعتقد ان العنصر البشري السوداني مقاتل وسيكون هو الدرع في وجه الحوثيين بدلا من الجيش السعودي الغير قادر على احتلال صنعاء عاصمة شمال اليمن.
بالنتيجة ان الهجوم السعودي الاماراتي على اليمن كان جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، كذلك فان المؤامرة الكبرى الان هي تقسيم اليمن الى دولتين بعدما كانت اليمن احدى الدول العربية الهامة والطليعية في المواقف العربية، ونظرا الى فشل الحرب السعودية – الاماراتية على اليمن، قد قررت السعودية والامارات مؤامرة تقسيم اليمن الى دولتين، مع العلم ان القسم الاكبر من مساحة اليمن وهي الجبال والوديان وغيرها ستبقى في يد الحوثيين وفي يد عشائر عربية غير خاضعة للسعودية ولا للامارات لكن يبقى السؤال، هل تستطيع السعودية احتلال العاصمة صنعاء في شمال اليمن، والجواب حتى الان انه ليس من قوة لا سعودية ولا سودانية ولا غيرها قادرة على احتلال صنعاء وضرب الحوثيين فيها، لانهم يشكلون القوة الكبرى ويسيطرون على معظم شوارعها والمراكز الاستراتيجية حولها في الجبال واصبح مصير اليمن في خطر كبير وادت حرب 3 سنوات من قبل السعودية والامارات ضد اليمن الى خراب كبير في اليمن والى موت عشرات الالاف من المدنيين من شعب اليمن في ظل مؤامرة سعودية هي عار في تاريخ العرب واما تقسيم اليمن كما يحاولون حاليا عبر الجيش السعودي وجيش الامارات هو اكبر مؤامرة على دولة عربية كبرى وهامة ولها مركز استراتيجي وتاريخ عريق هي دولة اليمن العربية.
ساحة النقاش