<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية
قطر وتركيا تتفقان على دعم الإخوان المسلمين - أول قاعدة عسكرية بحرية في قطر
5 شباط 2018
بعد زيارة أمير قطر الأمير تميم إلى تركيا وعقد قمة بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تم الاتفاق على توحيد جهود قطر وتركيا في المنطقة إلى أقصى حدود. وكانت تركيا على اثر الحصار الذي فرضته السعودية ودولة الإمارات ومصر على قطر قررت إرسال سربين من طائراتها من طراز إف 16 إلى قطر للدفاع عن قطر في حال حصول هجوم جوي عليها.
وبعد انعقاد القمة منذ أسبوع بين أمير قطر الأمير تميم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تم الإعلان عن ان تركيا ستبني قاعدة عسكرية بحرية في قطر وترسل إليها حوالي 8 قطع بحرية من مدمرات وبوارج حربية إلى القاعدة العسكرية التركية في قطر. وتكون قوات البحرية العسكرية التركية مهمتها الدفاع عن شواطئ قطر ضد أي عدوان أو هجوم على السواحل القطرية.
أما العمق السياسي للاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الأمير تميم فكان الاتفاق على دعم جماعة الإخوان المسلمين ماليا وحتى بالسلاح، وان قطر وتركيا سترسلان أسلحة إلى جماعة الإخوان المسلمين في سيناء، للقتال ضد الجيش المصري هناك، واعتبار نظام الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي معادي للاسلام بعد ضربه حزب الإخوان المسلمين في مصر ومنع نشاط هذا الحزب واعتباره حزب إرهابي واعتقال رئيس الإخوان المسلمين ورئيس جمهورية مصر محمد مرسي، وتسلم الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر.
كذلك ستقوم تركيا وقطر بدعم الإخوان المسلمين وتتولى قطر إرسال أموال إلى تركيا أولا لدعم حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يستند إلى قاعدة الإخوان المسلمين، رغم ان الرئيس التركي أردوغان لا يشير بأي شكل إلى استناد حزبه إلى الإخوان المسلمين. كذلك سترسل قطر أموالا إلى تركيا وتعمل المخابرات القطرية والتركية على توزيع هذه الأموال على حركة الإخوان المسلمين في سوريا لدعمهم ماليا وحتى عسكريا إنما حزب الإخوان المسلمين في سوريا يركز على الدعم المالي لان هدف حزب الإخوان المسلمين هو الانتشار الشعبي وان قطر ستخصص 300 مليون دولار مساعدة سنوية لحزب الإخوان المسلمين في سوريا، وبذلك ينتشر حزب الإخوان المسلمين في سوريا عن طريق تقديم مساعدات مالية إلى العائلات الفقيرة والبلدات والمدن التي تسكنها عائلات أكثريتها تحت خط الفقر.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الأمير تميم ان دعم الإخوان المسلمين في سوريا سيؤدي مع الوقت إلى انتشار قوي للإخوان المسلمين في سوريا الذين هم قوة كبيرة شعبية لكن إذا حصلت انتخابات ديمقراطية فان الدعم المالي القطري والدعم التركي سيؤدي إلى إيصال مجموعة كبيرة من نواب الإخوان المسلمين إلى مجلس النواب السوري,
كذلك اتفقت تركيا وقطر على دعم الإخوان المسلمين في مصر بطريقة سرية، وبالتحديد عن طريق السودان، وان تعمل المخابرات التركية والقطرية والسودانية على إيصال الأموال إلى حزب الإخوان المسلمين في مصر كي يشكلوا معارضة عنيفة ضد الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي، حيث ان قطر وتركيا تسعيان بكل قوة لإسقاط نظام الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي,
ويمكن اعتبار الاتفاق التركي – القطري اتفاق خطير وقيام قطر بإدخال تركيا على الخط العربي في مصر وسوريا وبلدان أخرى لدعم الإخوان المسلمين خاصة ضد دولة الإمارات وبالتحديد ضد مصر وضد نظام الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، مع ان قطر لا تظهر أي عداء ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لكنها عمليا تعمل على دعم معارضيه السياسيين والمسلحين بكل الدعم المالي والأسلحة بالاتفاق مع تركيا، وتريد قطر قيام توازن في علاقاتها بينها وبين إيران عبر علاقة قوية مع تركيا، التي هي قوة إقليمية وعسكرية كبرى، والجيش التركي جيش قوي وفعال.
وهكذا يمكن اعتبار حلف قطر – تركيا حلف خطير للغاية في ضرب أجواء التضامن العربي وتركيز الانقسامات العربية وزعزعة أنظمة والاستقرار في الدول العربية من مصر إلى السودان إلى سوريا إلى دولة الإمارات.
ساحة النقاش