<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
دونالد ترامب «السلبطجي» الأبله.. الهذيان خطاب رسمي في أميركا
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
21 كانون الثاني ,2018
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للفلسطينيين بأن عليهم أن يرحلوا إلى أرض سيناء في مصر، حيث عليهم أن يقيموا دولتهم هناك ويتركوا فلسطين المحتلة للإسرائيليين، وعلى هذا المستوى من الحماقة جر رئيس الولايات المتحدة فكرته ومصادر تمويلها وآليات ذهاب الفلسطينيين إلى هناك.
من الطبيعي أن رئيس أميركا لا يقرأ، وهذه مشكلة «إسرائيل» الآن، طالما أن الراعي الرئيسي لبقائها في أميركا على هذه الشاكلة وتكتنفه حماقة فائضة جدا، لأن الإسرائيليين الآن بلا عراب أميركي حقيقي، فالرئيس الأميركي يتعامل وفق القول «إذ أصيبت عائلتك بالجنون فعليك بالجنون مثلهم»، وعلى هذا، فالإدارة الأميركية عديمة الفعالية لأنها لا تفهم طبيعة الصراع في الشرق الأوسط وتفاصيله.
ترامب حينما تحدث بفكرته الأخيرة حول فلسطين المحتلة أمام الجمعية الصهيونية «إيباك»، ظهر وليس كأنه يحلم، بل بدا وكأنه قد تعطى جرعة مخدرات عالية وصعد المنبر ليتكلم، فالفكرة التي ساقها لو كان يمكن تحقيقها لما انتظرت الإدارات الأميركية السابقة وصول ترامب للبدء فيها، هذا مفروغ منه، ولو كانت هذه الفكرة واردة، لما خاضت أميركا حروبا مباشرة أو بالوكالة في المنطقة لتثبيت وجود الكيان الصهيوني دون جدوى، كما أنه، لا يمكن الإعلان عن مثل هذه الفكرة «الهبلة» طالما أنه ثمة هناك دول في المنطقة وقوى، لا تزال تضع في أولويتها القصوى وضع حد للاحتلال الإسرائيلي.
في الحقيقة ترامب اعتاد على السخاء الخليجي، لذلك قال بأن تمويل فكرته سيكون خليجيا بالدرجة الأولى ومن ثم من العالم، لكن الولايات المتحدة لن تدفع دولارا واحدا، ترامب يذكرنا الآن بذلك النوع من «السلبطجية» البلهاء، الذين ينتشرون في الشوارع كالقطط ويحاولون فرض الجزية على المشاة في ذلك الشارع باستخدام المواء وحين لا ينفع هذا الأسلوب، تقوم القطط بنبش أكياس القمامة وبعثرتها في الشارع، هذا هو حال رئيس أميركا هذه الأيام، قمة الخزي والفضيحة، وعلى الولايات المتحدة أن تشيح بوجهها بعيدا ولا تظهر في الوسط الدولي كثيرا لأن عبارات السخرية والتهكم ستنخر جسدها، وكل شيء متوقع، فربما يزيد علينا ترامب ويخرج يوما بالشورت ليقترح على العالم حلا نهائيا للمشكلة، بأن يذهب الجميع إلى المريخ على سجادة سندباد على حساب الخليج أيضا، وذلك الكلام لم يعد بعيدا كي يصرح به البيت الأبيض.
ساحة النقاش