<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = مانشيت
150 غارة جوية تركية وقوات تركية ومعارضة سورية تدخل إلى عفرين
22 كانون الثاني 2018 \
بدأ الجيش التركي عملياته العسكرية ضد مدينة عفرين السورية عقر دار الأكراد، وحيث تنتشر وحدات حماية الشعب الكردي، ومعلوم ان تركيا تعتبر ان قوة الأكراد في سوريا وحتى في كردستان تشكل خطرا على أمنها القومي باعتبار انه في تركيا 11 مليون كردي في منطقة ديار بكر وغيرها، يطالبون بحكم ذاتي كردي داخل الدولة التركية.
وتركيا تعتبر أي حكم ذاتي كردي خطراً على أمنها القومي التركي.
بدأت العمليات العسكرية بقيام الطيران التركي بشن 150 غارة جوية على المراكز العسكرية وتحصينات قوات حماية الشعب الكردي، وذلك في مدينة عفرين السورية التي تبعد 60 كلم عن مدينة حلب. وقد تقدمت القوات التركية مباشرة من داخل تركيا باتجاه سوريا بينما كانت خدعت القوات الكردية لأنها حشدت شمال وجنوب بلدة عفرين قوات عسكرية من الجيش السوري المنشق الذي قال الناطق باسمه ان عددهم 25 ألف ضابط وجندي من الجيش السوري المنشق، والذي ترعاه تركيا.
وبعد الهجوم التركي مباشرة من تركيا في اتجاه سوريا، بدأ الجيش السوري الحر المنشق يهاجم عفرين من الشرق والغرب. ويوجد في عفرين مركز للجيش الروسي على أساس انه مركز مراقبة، لكن الجيش الروسي قال انه إذا حصلت مواجهة عسكرية بين الجيش التركي والجيش السوري فروسيا ستقف على الحياد.
لكن الجيش الروسي في مدينة عفرين حيث الأكراد سيقوم في حال اشتعال الحرب بقوة بالمساعدة لنقل المدنيين النازحين من عفرين إلى خارجها.
قوات حماية الشعب الكردي قالت إنها ستقاتل حتى النهاية، ولن تنسحب من عفرين مهما حصل, فيما كانت المدفعية التركية وراجمات الصواريخ في الجيش التركي تقصف كل مراكز القوات الكردية وكامل مدينة عفرين، في ظل عدم توازن قوى بين قوة الجيش التركي الكبيرة، إضافة إلى قوات المعارضة السورية وبين قوات حماية الشعب الكردي. لكن مع ذلك، فان الأكراد لن ينسحبوا إلى الوراء ويقاتلون على الجبهات بشجاعة نادرة، إنما لا يمكن ان يستمر الوضع هكذا نتيجة قيام الطائرات الحربية التركية بالقصف المستمر على مدينة عفرين، إضافة إلى إطلاق حوالي 300 مدفع تركي نيرانه على كامل مدينة عفرين.
ووفق المراقبين العسكريين، فان الجيش التركي قد يسيطر في نهاية الأمر على بلدة عفرين مقر قيادة الأكراد في ريف حلب. إنما سيقاتل الأكراد حتى النهاية ضد الجيش التركي.
وبعد مدينة عفرين التي تضم أكثر من 50 ألف نسمة، وحولها يوجد 42 قرية فان المعارضة السورية والجيش التركي اللذين سيستطيعان احتلال مدينة عفرين والقرى حولها، سيقومان بالتوجه إلى مدينة منبج في ريف حلب، والقريبة من جدا من حلب، حيث كانت المدينة عربية بنسبة 90 في المائة و10 في المائة كانوا أكراداً. لكن قوات حماية الشعب الكردي قامت بطرد السكان العرب. والجيش السوري الحر المنشق سيضرب الأكراد ويعيد سكان العرب إلى مدينة منبج.
هذه العملية الحربية التركية مع المعارضة السورية أدت إلى تقسيم قوة الأكراد إلى نصفين، نصف موجود في منطقة الحسكة والرقة ونصف آخر موجود في ريف حلب, أما القوة الموجودة في ريف حلب فسيسيطر عليها الجيش التركي إذا استمر في هجومه وحشد قواته لان الجيش التركي هو الجيش الثاني في الحلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة تملك 3 ملايين جندي وضابط وهي الدولة الأولى في الحلف الأطلسي. فيما تأتي تركيا في المرتبة الثانية حيث يصل عدد جيشها إلى مليون جندي.وبذلك تكون تركيا عبر العملية العسكرية التي قامت بها في ريف حلب، قد أنهت حلم الأكراد بالاتجاه من محافظة الحسكة نحو البحر الأبيض المتوسط مرورا بريف اللاذقية ووصولا إلى الساحل السوري.
ردود الفعل العربية والدولية
مصر استنكرت الهجوم التركي على الأكراد في سوريا، أما دول الخليج وعلى رأسها السعودية فقد أيدت الهجوم التركي على الأكراد، أما بريطانيا فأيدت الهجوم التركي، كذلك قامت الولايات المتحدة بتأييد الهجوم التركي ضد حماية الشعب الكردي، ولكنها طالبت الجيش التركي بتجنب ضرب المدنيين وعدم تكبير حجم المعركة، وان أميركا تتفهم مخاوف تركيا من ناحية أمنها القومي بسبب تحرك الأكراد، وبخاصة منظمة الـ ب. ك. ك. التي يعتبرونها إرهابية.
أما روسيا فبقيت على الحياد ولم تصرّح أنها تؤيد أو ترفض التحرك التركي على الأراضي السورية. لكن ما لم تقله روسيا قاله الناطق باسم الرئاسة التركية وباسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال ان تركيا قامت بتنسيق عملياتها العسكرية مع روسيا ومع إيران. ورغم ان إيران حذرت من انه بعد ضرب الأكراد من قبل الجيش التركي فقد يستفيد داعش للانتشار في المناطق الفارغة التي سيخليها الأكراد، لكن لم تعلن إيران وقوفها ضد العمليات الحربية التركية.
أما على صعيد الاتحاد الأوروبي، فقد أعلن انه ضد ضرب الأقلية الكردية التي هي أقلية كردية مضطهدة في إيران ومضطهدة في تركيا ومضطهدة في العراق، والآن يجري اضطهادها في سوريا. وان الشعب الكردي الذي هو شعب غير عربي وغير إيراني يحق له ممارسة لغته وثقافته وحماية شعبه وان يكون له حكم استقلال ذاتي إذا لم نقل انه يحق له قيام دولة كردية مستقلة تضم 35 مليون كردي موجودين في تركيا وإيران والعراق وسوريا.
------
هل دفع الأكراد في سوريا والعراق ثمن السياسات الخاطئة للقيادات الكردية ورهاناتهم على الخارج وتحديداً الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية؟ ولماذاً لم يتعظ القادة الأكراد في سوريا مما حصل في إقليم كردستان وكيف انهارت «أحلام الانفصال» بغطاء أميركي ورعاية دولية؟ وهل دفع الأكراد ثمن سياسات مصالح الدول الكبرى دماً ودموعاً؟ وأين الوعود الأميركية بتسليح قوات درع الفرات ودعمها ومنع تركيا من الاقتراب إليها؟ ولماذا لم يفهم الأكراد الرسالة الأميركية منذ أسبوع بعد إعلان خبراء أميركيين «عفرين لا تدخل في نطاق عملياتنا» وعادت الولايات المتحدة عبر وزارة الدفاع الأميركية وأكدت مع بدء القوات التركية عملية «غصن الزيتون» في عفرين تفهمها للمخاوف التركية الأمنية في المنطقة، والقلق التركي بخصوص حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أميركا على قائمة الإرهاب، كما أكد متحدث آخر باسم وزارة الدفاع الأميركية وهو اريك ياهون ان «تركيا دولة حليفة لبلاده، وعملية عفرين لن تتسبب بالفوضى أو انهيار علاقات واشنطن وأنقرة، كما أنها لن تؤدي إلى صراع إقليمي».
أما روسيا فأعلنت أن سياسات واشنطن الاستفزازية حيال الأكراد وتركيا كانت وراء اندلاع النزاع حول عفرين، وحاولت روسيا سحب فتيل التوتر وقدمت للأكراد عرضا نهار الخميس الماضي يقضي بتسليم المناطق الكردية للنظام السوري لتجنب العملية التركية فرفض الأكراد وحظيت العملية التركية بغطاء روسي، حتى ان مسئولا روسياً قال بوضوح «لن نتدخل إذا حصلت أي مواجهة بين الجيشين السوري والتركي، ربما رداً على بيان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي اعتبر ان الدخول التركي إلى عفرين هو احتلال، وان المضادات الجوية السورية ستتصدى للطيران التركي في حال قصف مدينة عفرين، ثم عاد الرئيس الأسد وأكد أمام وفد إيراني ان الدخول التركي إلى عفرين هو عدوان غاشم واحتلال.
لكن البارز ان وحدات حماية الشعب الكردي قالت في بيان «ان هذا الهجوم ما كان ليحصل دون موافقة القوى الدولية وعلى رأسها روسيا التي تنشر قواتها في عفرين»، وحمل البيان «روسيا مسؤولية هذه العملية ووزر أي مجزرة قد يتعرض لها المدنيون الأكراد».
وبالنسبة لإيران، فقد اتصل رئيس أركان الجيش التركي خلوص أكار بنظيره الإيراني محمد باقري لمناقشة الأوضاع في عفرين وشمال سوريا.
وأعربت طهران عن قلقها إزاء العملية التركية ودعت إلى إنهائها بشكل عاجل، ودعت طهران أنقرة إلى الوفاء بالتزاماتها في مباحثات أستانا وتأدية دور بناء في حل الأزمة السورية، لكن المتابعين للازمة السورية يعرفون جيداً الموقف التركي - الإيراني تجاه أي نزعة استقلالية للأكراد في سوريا والعراق ومنعها بكل الوسائل.
ولتأمين غطاء الدول المجاورة للعملية زار وزير خارجية تركيا مولود جاويش أغلو بغداد والتقى وزير الحكومة العراقية وانتقد كل من عارض العملية العسكرية في عفرين غامزاً من الموقف الفرنسي بعد ان طالبت باريس بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في شمال سوريا، كما ان باريس طالبت تركيا بضبط النفس، أما مصر فدانت العملية واعتبرتها انتهاكاً جديداً للسيادة السورية ولذلك يبدو ان العملية العسكرية التركية في عفرين حظيت بغطاء أميركي - روسي والعديد من الدول، كما ان روسيا وتركيا وإيران شركاء في مؤتمر أستانا لإيجاد حلول للازمة السورية.
ماذا تعني سيطرة الأتراك على عفرين؟
سيطرة القوات التركية على عفرين ستحدث تبدلاً في مسار العملية السياسية في سوريا، خصوصاً ان تركيا تخوض المعركة بشعار دعم الجيش السوري المنشق، وإذا تمكن الجيش السوري المنشق التابع للمعارضة السورية والمدعوم من تركيا ودول عديدة من الدخول إلى عفرين، فان الجيش السوري المنشق سيستفيد ويحسن شروطه خلال مفاوضات أستانا، ومن الممكن ان يكون هذا السيناريو في عفرين من ضمن سيناريو الحل الروسي - الإيراني - التركي، خصوصاً ان لروسيا اتصالات مع الجيش المنشق وقياداته زارت روسيا في أكثر من محطة، لكن رفض سوريا للعملية سيخربط الأوراق التركية كلياً، في ظل رفض شامل من الأكراد والقبائل العربية في المنطقة للوجود التركي الذي لم يحدد أي مهلة للانسحاب من عفرين رغم ان عمليته لن تكون سهلة في ظل صلابة المقاتلين الأكراد السوريين الذين سيستخدمون حرب العصابات ضد القوات التركية.
عفرين موقع استراتيجي
تقع منطقة عفرين على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غرب سوريا، وهي محاذية لمدينة أعزاز من جهة الشرق ولمدينة حلب التي تتبع لها من الناحية الإدارية من جهة الجنوب، وإلى الجنوب الغربي من البلدة تقع محافظة إدلب ، وتحاذي الحدود التركية من جهة الغرب والشمال.
وعفرين منطقة جبلية تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومترا مربعا أي ما يعادل 2 بالمائة من مساحة سوريا، ومنفصلة جغرافياً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود مع تركيا.
يبلغ عدد سكان منطقة عفرين 523,258 نسمة حسب إحصائيات الحكومة السورية في عام 2012.
لكن العدد ارتفع بسبب حركة النزوح الداخلية من محافظة حلب والمدن والبلدات المجاورة ليصل إلى أكثر من مليون نسمة حسب ما تقول سلطات الإدارة الكردية القائمة هناك منذ فقدان الحكومة سيطرتها على المنطقة.
وتضم عفرين نحو 350 قرية وبلدة صغيرة وكبيرة من أهمها عفرين المدينة، وجندريسة وبلبلة وشية، وراجو وشرا.
وأقيم سد 17 نيسان على نهر عفرين منذ سنوات في منطقة ميدانكي وتشكلت بحيرة خلف السد مما جعل المنطقة المحيطة بالبحيرة مركز اصطياف.
وعفرين مشهورة بإنتاج زيت الزيتون والحمضيات والكروم، إضافة إلى وجود العديد من المواقع الأثرية مثل قلعة سمعان، وقلعة النبي هوري وتل عين داره، والجسور الرومانية على نهر عفرين وجسر هره دره الذي بنته ألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى. كما تمر سكة حديد قادمة من تركيا عبر منطقة عفرين وتصل إلى مدينة حلب وقد بنتها تركيا قبيل الحرب العالمية الأولى.
المقاطعة الثالثة
تفصل منقطة عفرين بين مناطق سيطرة فصائل «درع الفرات» التي تدعمها تركيا في جرابلس، الباب، وأعزاز إلى الشرق من عفرين ومحافظة إدلب في الغرب. وبالتالي فإن السيطرة التركية على عفرين تحقق تواصلا جغرافيا على جميع المناطق الحدودية الواقعة بين مدينة جرابلس غربي الفرات و البحر المتوسط، وهذا ما يعني القضاء على أي إمكانية لتحقيق التواصل الجغرافي بين المناطق الكردية منع الأكراد من وصل مناطقهم ببعضها.
بالنسبة للأكراد، عفرين هي إحدى المقاطعات الكردية الثلاث في سوريا، والمحافظة عليها والدفاع عنها تعتبر مسألة وجودية بالنسبة لهم ولن يتخلوا عنها بسهولة. كما يطمحون إلى وصلها بالمناطق الكردية الأخرى حسب تصريحات القيادات الكردية في سوريا.
وإذا سقطت عفرين ومنبج بأيدي القوات التركية فان الحلم الكردي قد سقط نهائيا بإقامة منطقة كردية مستقلة. يذكر أن عددا كبيرا من قادة وحدات حماية الشعب هم من أبناء منطقة عفرين ويمثل أبناء المنطقة نحو ثلث القوات التي شاركت في تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية». وعندما تصاعدت تهديدات تركيا ضد عفرين قبل مدة أعلن الآلاف من هؤلاء المقاتلين استعدادهم للتوجه إلى عفرين للدفاع عنها.
عفرين
مدينة عفرين إحدى مدن محافظة حلب في الجمهورية العربية السورية، تقع ضمن منطقة جبلية شمال غرب سوريا.
الموقع الجغرافي
مدينة عفرين إحدى مدن محافظة حلب وهي مركز منطقة عفرين، تشكل أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية - التركية، يحدها من الغرب سهل العمق في لواء اسكندرون والنهر الأسود الذي يرسم في تلك المنطقة خط الحدود، من الشمال خط سكة القطار المار من ميدان إكبس حتى كلس، من الشرق سهل أعزاز ومن الجنوب منطقة جبل سمعان.
منطقة عفرين منطقة جبلية معدل الارتفاع 700 - 1269 م، أعلى قمة فيها الجبل الكبير (كريه مازن Girê Mazin ) الذي يعد جزءاً من سلسة جبال طوروس في سوريا، يبلغ عرضها من الشرق إلى الغرب 55 كم وطولها من الشمال إلى الجنوب 75 كم، وهكذا تساوي مساحتها حوالي 3850 كم2 أي ما يعادل 2% من مساحة سوريا تقريبا، وتبعد عن حلب 63 كلم.
إن منطقة عفرين متنوعة في جغرافيتها بين السهول والجبال ويمر بها نهر عفرين الذي يمتد في سوريا مما يقارب 85 كم ويعتبر هذا النهر وروافده من أهم المصادر المائية لهذه المنطقة الزراعية.
الوضع الميداني
أما على صعيد التطورات الميدانية، فقد ذكرت وسائل الإعلام التركية نقلا عن رئيس الوزراء التركي ان قوات الجيش التركي دخلت منطقة عفرين السورية وهو ما نفته الوحدات الكردية مشيرة إلى أنها تمكنت من صد الهجوم التركي. وقال رئيس الوزراء التركي «ان تركيا تسعى لإنشاء منطقة آمنة عرضها 30 كيلومترا في عفرين وان روسيا لم تعترض على العملية التركية، وان أنقرة على اتصال بدمشق عبر موسكو بشأن الأحداث الجارية. وهذا ما نفته دمشق.
ووفقا للإعلام التركي، فإن الدبابات التركية تقدمت داخل الأراضي السورية بعمق 3,5 كيلومتر، فيما قالت الأناضول إنه تم نقل وحدات الكوماندوس وقوات المدفعية إلى منطقة الحدود مع سوريا.
بهذا الصدد، أفادت وكالة «رويترز» نقلا عن متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، بأن الجيش التركي لم يدخل عفرين، وأن القوات التركية وحلفاءها من الفصائل السورية حاولت التوغل، لكنها فشلت في ذلك إثر المقاومة العنيفة التي تلقتها.
جاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن توغل «الجيش السوري المنشق» في عفرين، وبعد يوم من بدء الغارات الجوية التركية على المنطقة.
وان المدفعية التركية المتمركزة في بلدات ريحانلي وقريق هان وهصا في ولاية هطاي جنوب البلاد، تواصل قصفها مواقع القوات الكردية في عفرين.
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية ان الجيش التركي يسعى من خلال القصف الجوي إلى إخلاء عفرين وإجبار المدنيين على النزوح، وبعد ذلك حشد مرتزقته في المنطقة. «لن نستكين لألاعيب ومخططات الفاشية التركية»، ونناشد أبناء شعبنا والإنسانية التقدمية، الاستنفار والتوجه نحو مواقع وخنادق الدفاع عن عفرين.
وليلاً، أفادت وكالة الأناضول بأن فصائل «الجيش السوري المنشق» دخلت عفرين وبدأت عملية عسكرية واسعة النطاق فيها، وذلك بعد يوم على انطلاق عملية «غصن الزيتون» التركية ضد الوحدات الكردية هناك.
وراجت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام صور وتقارير تسجل إرسال «الجيش السوري المنشق» تعزيزات إلى محيط عفرين من مناطق بعيدة عن ساحات الاشتباك مع القوات الحكومية السورية.
وزعمت الأناضول أن «القوات الكردية بعد الاتفاق مع دمشق، أغلقت الطرق لمنع خروج المدنيين من عفرين، بهدف استخدامهم دروعا بشرية».
بدورها، قالت وحدات حماية الشعب إن تركيا تسعى لتخويف وترهيب الأهالي عبر الغارات الجوية، وإجبارهم على النزوح وتمهيد الطريق لاحتلال عفرين، مضيفة أن هجمات الجيش التركي استهدفت المدنيين بشكل مباشر في جميع نواحي المنطقة.
وأكدت أن «أهالي عفرين لم يتخلوا عن ديارهم، ولم يخرجوا من عفرين كما كان يتمنى الأعداء».
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس بلدة حدودية في تركيا مقتل وإصابة عدد من المواطنين بسقوط قذيفة على البلدة أطلقت من جهة سوريا.
وأفادت الأنباء بسقوط قذائف على بلدة ريحانلي (الريحانية) على الجانب التركي من الحدود مع سوريا.
من جهته، أكد بكير بوزداغ نائب رئيس الوزراء أن مصدر القذائف على البلدة كان من الأراضي السورية.
ووصل 11 جريحا من مسلحي «الجيش السوري المنشق» إلى مستشفى على الحدود التركي
أكراد سوريا
الأكراد هم أكبر أقلية عرقية في سوريا حيث يشكلون أقل من 10% من سكان البلاد ومعظمهم من المسلمين السنة، وبعضهم من اليزيديين إضافة إلى عدد قليل من المسيحيين والعلويين الأكراد.
هاجر قسم كبير من الأكراد إلى سوريا من تركيا في 1925 عقب ثورة الشيخ سعيد بيران التي قمعتها حكومة أتاتورك بقسوة، وفي السنوات التي تلت ذلك نتيجة القمع التركي والاشتباكات بين الجماعات الكردية والجيش التركي. والمجتمع الكردي في سورية صغير جدا بالمقارنة مع نسبة الأكراد في إيران والعراق وتركيا، غير الأكراد في سوريا تكتيكاتهم بعد نشوء أول حزب لهم عام 1958 فقد بدأوا يطالبون بالجنسية السورية والموطنة وحقوقهم رسميا. يعيش معظمهم في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا في القامشلي وراس العرب، وفي بلدتين صغيرتين في محافظة حلب شمال سوريا هما عين العرب (كوباني) وعفرين (جبل الأكراد) والمناطق المحيطة بهما، وهم يشكلون اليوم الغالبية في هاتين المنطقتين.
ساحة النقاش