<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = لبنان
السعودية تضع الحريري أمام خيار إما الجنسية اللبنانية أو السعودية
معاملة سيئة سعودية لعائلة الحريري وأيمن رفيق الحريري تحت الضغط
18 كانون الثاني 2018
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية انه أثناء محادثات الرئيس الفرنسي ماكرون في شأن إطلاق سراح الرئيس سعد الحريري من السعودية والعودة إلى لبنان وعودته عن الاستقالة وممارسة عمله كرئيس لمجلس الوزراء اللبناني، ابلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي ماكرون ان هنالك خيارا أمام الرئيس سعد الحريري الذي يحمل الجنسية السعودية والجنسية اللبنانية.
وطالما ان المطلوب هو عدم التعاطي مع الرئيس سعد الحريري، والسعودية لم تعد ترغب بالتعاون معه، فان عليه ان يختار إما الجنسية اللبنانية وإما الجنسية السعودية.
وسيكون على الرئيس سعد الحريري إبلاغ الجواب إلى السلطات السعودية عبر فرنسا عن الجنسية التي سيختارها. ومن خلال الأخبار المحيطة بالرئيس سعد الحريري فانه اختار الجنسية اللبنانية، لكنه لم يبلغ هذا القرار بعد إلى السلطات السعودية.
معاملة سيئة لعائلة الحريري في السعودية
على صعيد آخر، يتعرض شقيق الرئيس سعد الحريري أيمن الذي يتابع أعمال أوجي – سعودي وما تبقى من حصة لآل الحريري في الشركة بعدما اخذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان 60 في المائة من الشركة بثمن رخيص ثم استولى على 20 في المائة منها وبقي 20 في المائة فيما بقي أيمن رفيق الحريري يدير شركة أوجي – سعودي في السعودية، على ان يقدم أرباح 80 في المائة إلى ولي العهد السعودي مقابل 20 في المائة إلى عائلة الحريري، وهو يتعرض للضغط والمراقبة وعدم السماح له بالتنقل في كل الأمكنة.
كما وجهت وزارة الخارجية السعودية كتابا مرسلا إلى عائلة الرئيس الراحل رفيق الحريري على كامل المستويات، سواء السيدة نازك رفيق الحريري أم أولادها أم الرئيس سعد الحريري أم شقيقه أيمن وفهد لضرورة تسليم جوازات سفرهم الدبلوماسية، وتسلم جوازات سفر عادية كأي مواطن سعودي، بعدما كانوا يتمتعون بجواز سفر دبلوماسي خاص ممنوح من الديوان الملكي لملك السعودية,.
كذلك فانه عندما يقوم الرئيس سعد الحريري بإبلاغ السلطات السعودية عن اختياره الجنسية اللبنانية، ستبدأ السلطات السعودية باستقباله كمواطن لبناني وعليه اخذ تأشيرة دخول إلى السعودية ولا يعود يملك جواز السفر الدبلوماسي السعودي ولا أي صفة سعودية باستثناء انه يتم معاملته كأي مواطن لبناني يزور السعودية بعد اخذ تأشيرة دخول ومعاملته في المطارات السعودية كأي مواطن غير سعودي يكون زائرا للسعودية.
ما هو رد الحكومة اللبنانية على الموضوع؟
هذا ووضعت الدوائر الدبلوماسية اللبنانية لوائح للشخصيات السعودية التي تملك جوازات سفر دبلوماسية صادرة عن الحكومة اللبنانية، وهي من أعلى مستويات جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة. وقد تقوم الحكومة اللبنانية بسحب جواز السفر الدبلوماسية من لائحة كبيرة من الشخصيات السعودية لان القيادة اللبنانية تعتبر بأن القرار ضد الرئيس سعد الحريري بتخييره بين الجنسية السعودية واللبنانية ومعاملته بعد خياره الجنسية اللبنانية كمواطن مثل أي مواطن عربي يزور السعودية وسحب جواز سفره من الحكومة السعودية وهو جواز سفر دبلوماسي يوازي جواز سفر رئيس دولة.
فان القيادة في لبنان لن تعود تستقبل الشخصيات السعودية استقبالا خاصا بل ستطبق عليهم تأشيرات دخول إلى لبنان وسيتم سحب جوازات السفر من الشخصيات السعودية وإلغاء عدم دفعهم للضريبة المالية لاستثماراتهم في لبنان، إضافة إلى قيود على حركة دخول وخروج السعوديين مع طلب تخفيض أعضاء السفارة السعودية في بيروت خاصة وان هنالك أكثر من 84 ضابط مخابرات سعودي في السفارة السعودية في بيروت يعملون تحت جواز دبلوماسي على أنهم موظفون مدنيون في السفارة السعودية.
ولذلك سيتم مراجعة كل عقود تأجير الشقق والمنازل لضباط المخابرات السعودية المعروفين من الأجهزة الأمنية والذين يتصرفون أنهم موظفون مدنيون في السفارة السعودية. وقد يطلب لبنان تحقيق لعدد ضباط أو الموظفين المدنيين وهم ضباط المخابرات السعودية إلى 5 ضباط فقط للتنسيق العسكري إذا حصل بين لبنان والسعودية.
ساحة النقاش