<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية
جنرال أميركي : لن نترك الأسد يحكم كامل سوريا
17 كانون الثاني 2018
خطة سورية ــ إيرانية ــ حزب الله لإنهاء الغوطة الشرقية
قال جنرال أميركي في منطقة شمال سوريا حيث تقوم القوات الأميركية المؤلفة من 8 آلاف جندي بالسيطرة على محافظة الرقة والقسم الأكبر من دير الزور ومحافظة الحسكة ومدينة القامشلي وشمال سوريا أي 25 في المائة من الأراضي السورية، وقد عمل الجيش الأميركي على تدريب الأكراد، وأعلن أمس انه نهائيا قرر تشكيل جيش من 30 ألف جندي كردي يقومون بحراسة الحدود السورية التركية وفي ذات الوقت بحراسة الحدود السورية - العراقية، وهو أمر ردت عليه سوريا برفض هذا الأمر كليا، واعتبرته احتلالا أميركيا للأراضي السورية وخارج القانون الدولي وسيكون من حق الجيش العربي السوري والشعب السوري مقاومة هذا الاحتلال الأميركي الذي يأتي تحت عنوان حماية الأكراد ومكافحة الإرهاب.
أما تركيا فرفضت القرار كليا وقالت ان الجيش التركي سيحاول القضاء على هذا الجيش الكردي الذي تقيمه أميركا في مهده، أما في إيران فردت طهران لتقول ان القرار الأميركي غير مقبول وترفضه إيران كليا.
في حين ان الأكراد باتوا يسيطرون مع الجيش الأميركي على أهم منطقة خصبة في سوريا للزراعة، كذلك لموارد الطاقة فإنهم يستعدون إلى تأليف جيش قوي كبير تحت تدريب وحماية القوات الأميركية.
أما موسكو فقالت ان أميركا عبر قرارها بإنشاء جيش من 30 ألف جندي كردي على الحدود السورية - التركية - العراقية يعني ضرب التسوية ويعني تقسيم سوريا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في خطابه أمام مجموعة من أعضاء منظمة الإيباك الإسرائيلية، ان سوريا يجب تقسيمها فتكون هنالك منطقة كردية ومنطقة علوية مسيحية ومنطقة سنيّة، إضافة إلى منطقة درزية.
لكن الخطير هو كيف ان الولايات المتحدة أقامت قاعدة جوية حربية في شمال سوريا في منطقة الأكراد وفي محافظة الحسكة بالضبط، وأرسلت طائراتها إلى القاعدة الجوية دون ان تعلن رسميا عن قيامها بإنشاء قاعدة جوية عسكرية في شمال سوريا.
أما الأكراد فقد بدءوا بالانتشار على الحدود السورية - التركية والحدود السورية - العراقية فيما قام الجيش العربي السوري باتخاذ مواقع حول شمال سوريا، لكن الولايات المتحدة حذرت الجيش العربي السوري وحلفائه من أي عمل يقوم به الجيش العربي السوري ضد المنطقة الأميركية الكردية وستقوم الطائرات الأميركية بضربه، فيما رد ناطق باسم الحشد الشعب في العراق بان العراق سيشتعل ضد المصالح الأميركية إذا قامت الطائرات الأميركية بقصف الجيش السوري وحلفائه حزب الله وغيرهم والإيرانيين.
الجنرال الأميركي الذي يقود القوات الأميركية في منطقة الأكراد والذي قال إلى تلفزيون سكاي نيوز دون ان يعلن عن اسمه أننا لن نترك الرئيس بشار الأسد يحكم سوريا بعد الآن وهو يستطيع حكم منطقة منها لكننا لن نخرج من شمال سوريا والأكراد لن يكونوا تحت حكم الرئيس بشار الأسد بعد الآن بل سيكون لهم حكمهم الذاتي ودولتهم في شمال سوريا، ومساحة هذه المنطقة تصل إلى أكثر من 30 ألف كلم أي 3 مرات مساحة لبنان وأكثر.
هذا وتتأهب وحدات من حزب الله اللبناني ووحدات من الحشد الشعبي العراقي إضافة إلى عصائب الحق من العراق إضافة إلى قوى عسكرية أخرى خارج الجيش السوري بالاستعداد للهجوم على المراكز الأميركية والكردية في محافظة الرقة ودير الزور والحسكة.
ومع قول الجنرال الأميركي إننا بعد الآن لن نترك الرئيس بشار الأسد يحكم سوريا، فهو كلام خطير مخالف قرار مجلس الأمن الدولي 2242 بالحفاظ على وحدة سوريا وعدم تقسيمها. والارتكاز على 4 نقاط هي:
1 - تشكيل هيئة انتقالية مؤقتة.
2 - وضع دستور جديد لسوريا.
3 - إجراء انتخابات نيابية شفافة في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
4 - إجراء انتخابات رئاسية عبر استفتاء شعبي لانتخاب رئيس الجمهورية السوري الجديد.
وأقوى مرشح والأكثر شعبية هو الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد.
أما مرشحو المعارضة فلا يستطيعون إلا الحصول على 4 أو 5 في المائة لكل واحد منهم من أصوات الناخبين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. فيما ينطلق الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد من قاعدة شعبية تصل إلى 55 أو 60 في المائة من الشعب السوري.
تركيا حذرت الولايات المتحدة من أنها لن تقبل بتقسيم سوريا على حدودها، ولن تقبل بوجود دويلة كردية على حدود تركيا، فيما ان الأكراد يستعدون بعد سيطرتهم على القسم الأكبر من محافظة الرقة ودير الزور وكامل محافظة الحسكة وانتشارهم إلى بلدة عفرين ومنبج في ريف حلب، فإنهم يستعدون للاتجاه نحو ساحل البحر الأبيض المتوسط على شاطئ اللاذقية عبر منطقة كسب، لكن الجيش التركي حسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لن يقبل بتقسيم سوريا ولن يقبل أبدا بامتداد الجيش التركي باتجاه البحر بل أعلن ان الجيش التركي سيحتل بلدة عفرين السورية مقر قيادة الأكراد في ريف حلب ومدينة منبج الكردية في ريف حلب أيضا، كما ان الجيش التركي يعتبر ان الأكراد هم خطر على الأمن القومي عليه وإذا حصل خلاف مع واشنطن فتركيا ستقوم بضرب الأكراد ولو حصلت مواجهة مع الجيش الأميركي في شمال سوريا.
لكن هل يستطيع 60 ألف جندي كردي بدعم 8 آلاف جندي أميركي مع 100 طائرة أميركية لحماية سوريا، فيما الحرب ستكون حرب عصابات ويقوم حزب الله اللبناني بهجومات على شمال سوريا، إضافة إلى الحشد الشعبي العراقي إضافة إلى عصائب الحق من العراق إضافة إلى الإيرانيين وإضافة إلى الجيش العربي السوري الذي ستنتشر وحدات نخبوية منه في إطار حرب عصابات لضرب الأكراد في محافظة الرقة ودير الزور والحسكة.
دمشق حتى الآن لم تعلق على تصريح الجنرال الأميركي بأن الجيش الأميركي لن يترك الرئيس بشار الأسد يحكم سوريا وهو تصريح خطير طلبت موسكو من واشنطن توضيحا من وزارة الدفاع الأميركية عن تصريح هذا الجنرال الأميركي، لكن الجنرال الأميركي قائد القوات الأميركية في الحسكة قال لن ننسحب بعد الآن من هنا ونؤكد لكم ان الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لن يستطيع حكم كل سوريا بل سيحكم جزءا من سوريا ولن يكون هنالك من عودة للجيش العربي السوري الذي يأمره الرئيس بشار الأسد إلى هذه المنطقة التي تشكل ربع الأراضي السورية.
خطة سورية ـ إيرانية ـ حزب الله لإنهاء الغوطة الشرقية
الغوطة الشرقية التي هي في ضاحية العاصمة دمشق تسبب مشاكل كثيرة للعاصمة السورية ويسكنها 325 ألف مواطن سوري وتسيطر عليها قوات تكفيرية من تنظيمات إسلامية متشددة للغاية ومعارضة للنظام لم يعد يتحملها نظام الأسد على حدود دمشق وهي تطلق قذائف مدفعية وتقطع طرقات ما بين دمشق وريف دمشق ولذلك ذكرت معلومات انه تم وضع خطة للجيش العربي السوري تشارك فيها قوات إيرانية وقوات من حزب الله بحجم كبير، وذلك لإنهاء وضع الغوطة الشرقية في شكل نهائي، على ان يتم الاقتحام من 4 جهات. فيتولى الجيش العربي السوري الاقتحام من منطقة حرزتا ومن منطقة ثكنة المركبات. أما حزب الله فيدخل إليها من ناحية العاصمة دمشق ويقوم بضرب التحصينات بصواريخ ساغر - إس إضافة إلى اختراق الأحياء الضيقة والدخول في قتال مباشر مع مسلحي التكفيريين في الغوطة الشرقية حتى ان تصل قوة حزب الله إلى مسافة كلم وأكثر ضمن الغوطة الشرقية.
أما بالنسبة إلى القوات الإيرانية فستهاجم من ناحية شمال الغوطة الشرقية وستستعمل الصواريخ المضادة للتحصينات وللدروع كذلك سيقوم الجيش السوري في ذات الوقت بقصف جوي لمدة 3 ساعات قبل بدء الهجوم بالطائرات الحربية والصواريخ والقنابل وفي ذات الوقت تكون مدفعية الجيش العربي السوري المؤلفة من 600 مدفع والمحيطة بمدينة الغوطة الشرقية بقصف مستمر لمدة 3 ساعات في ذات الوقت التي تقوم به الطائرات السورية بغاراتها على الغوطة الشرقية.
وبعد 3 ساعات من القصف الجوي والمدفعي يبدأ الهجوم البري من ناحيتي الجيش العربي السوري من جهة حرزتا ومن جهة ثكنة المركبات، أما حزب الله فسيكون دوره اختراق الغوطة الشرقية من ناحية دمشق والدخول في عمقها بمسافة أكثر من كلم ونصف، مهما كلف الثمن.
كما ان الإيرانيين سيهاجمون من شمال الغوطة الشرقية القوات التكفيرية في الغوطة الشرقية، ويعملون على خرق بمسافة كلم ونصف تقريبا كي تلتقي قوات حزب الله والقوات الإيرانية في وسط الغوطة الشرقية، وعندها يتم تقسيم الغوطة الشرقية إلى 4 قطع حيث ان الجيش السوري سيدخل من ناحية حرزتا مستعملا الدبابات الثقيلة، إضافة إلى نخبة أفواج الجيش السوري من الوحدات الخاصة.
كذلك سيدخل سلاح المدرعات السوري من ناحية المركبات الغوطة الشرقية على ان تلتقي كامل القوات الإيرانية وحزب الله والجيش العربي السوري في قلب الغوطة الشرقية بعد اختراقها من 4 جهات.
وبعد تقسيمها إلى 4 جهات يبدأ كل فريق من الجيش العربي السوري إلى الإيراني إلى حزب الله لتصفية مراكز القوات التكفيرية وضرب مراكزهم العسكرية كذلك تفجير الإنفاق حيث ستدخل قوات من سلاح الهندسة في الجيش العربي السوري إضافة إلى سلاح الهندسة في حزب الله ولدى الإيرانيين بتفجير الأنفاق بعبوات تم تحضيرها وكل واحدة تزن 20 كلغ، بشكل عندما تنفجر تؤدي إلى إغلاق النفق وتصبح القوات التكفيرية مسجونة وواقعة تحت الأنفاق ومغلق عليها، أما القوى التكفيرية التي هي فوق الأرض فسيتم التعامل معها بالنار وبمدفعية الدبابات وبقتال العناصر، وسيتم حشد حوالي 25 ألف جندي وضابط من الجيش العربي السوري إضافة إلى 7 آلاف عنصر من حزب الله إضافة إلى 8 آلاف من الإيرانيين، هذا عدا تنظيمات حليفة للجيش العربي السوري ستقوم بالمشاركة في الهجوم.
ويريد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس سوريا إنهاء موضوع الغوطة الشرقية نهائيا بعدما بدأت دول العالم وسائل الإعلام الدولية تستعمله كخبر إنساني ضد النظام. وفور انتهاء جيش العربي السوري وحزب الله والإيرانيين من ضرب القوات التكفيرية سيقوم النظام السوري بفتح طرقات إلى الغوطة الشرقية لإيصال مواد الغذاء وإيصال الأدوية كذلك دخول فريق أطباء وممرضات إلى داخل الغوطة الشرقية وإقامة مستشفى ميداني للمعالجة الفورية. وفي ذات الوقت يقوم الهلال الأحمر السوري بنقل الجرحى إلى مستشفى تشرين وبقية مستشفيات العاصمة السورية.
فهل ينجح الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في خطته نهاء موضوع الغوطة الشرقية التي مضى على تمردها 7 سنوات، والآن تدخل السنة الثامنة، أي منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وسيركز الجيش العربي السوري قصفه بالدبابات على بلدة دوما وعلى أي هدف يظهر عليه في بلدة دوما بأن فيها مقاتلين تكفيريين يستعملون الصواريخ. كذلك سيتم التركيز من قبل الجيش العربي السوري على مدينة حرزتا ويتم التعامل بمدفعية الدبابات، أما بالنسبة إلى سلاح المدفعية وسلاح الجو السوري فانه خلال قصف مستمر لمدة 3 ساعات منذ الفجر وحتى الساعة السادسة صباحا فان تحصينات القوات التكفيرية تكون قد تم ضربها وفتح الطرقات أمام القوات السورية - الإيرانية - حزب الله بإنهاء موضوع الغوطة الشرقية في شكل نهائي.
ساحة النقاش