<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
دونالد ترامب لم يكن قرداً كما كانت التوقعات
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
14 كانون الثاني 2018
قبل نحو عام ونيف كتب الصحافي الأميركي يوجين روبنسون على صفحات «واشنطن بوست» عن اعتقاده بان دونالد ترامب ومن خلال مداخلاته الغريبة التي كان يسحق بها منافسته في الانتخابات التمهيدية، يشبه القرد من حيث مستوى الخبث الذي يبديه، ثم تراجع روبنسون عن اعتقاده ليؤكد بأن قناعته بأن رئيس الولايات المتحدة مجنون.
يذهب دونالد ترامب في هذه الأثناء إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري، لوضع قدراته العقلية تحت المجهر وقيد البحث، ولولا ضغط عال من جهة الكونغرس الأميركي، لكان الرئيس الأميركي تمكن من الإفلات من هذا الاستحقاق المرير والسيئ، لكن سلوك رئيس أميركا بات مشكوك به إلى حدود لم يعد مسموح السكوت عنه، أيا كانت النتائج التي ستظهرها الفحوصات وما يتبعها من حرج للوسط الحاكم في الولايات المتحدة.
في الحقيقة دونالد ترامب وضع الولايات المتحدة في مواقف حرج كثيرة، وبالغة الخطورة، فهذا الشخص إلي يتولى رأس هرم السلطة في الدولة العظمى لا يفعل ما يقول، ويثير الكثير من الجدل قبل أن يقوم بأي خطوة في أي اتجاه، كما أنه فضح بشكل كبير مواطن الضعف في الولايات المتحدة التي أصبح من الواضح أن قدراتها مضخمة فوق العادة وليس كما هو واقع، وعلى طريقة هوليوود.
من الممكن جدا، أن يحضر العالم مشهدا لا مثيل له، في حال كانت نتائج الفحوصات مطابقة لما يعتقده الجميع في أن الرئيس الأميركي مريض عقليا، وحينما سيتحرك الكونغرس لنقل صلاحياته إلى نائبه، ويعاند ترامب هذا الموقف، مجرد تخيل الأزمة التي ستدخل بها واشنطن هو أمر ثقيل بحد ذاته، لأن ترامب لن يوافق بسهولة، أما في الحالة الثانية، أي أن تكون نتيجة الفحوصات خلافا للقناعات السائدة في الوسط السياسي الأميركي، فلن تمر شكوك الكونغرس على ما يرام، ترمب لن يدع هذا الأمر للوقت، بل سيفتح الجبهة من الكونغرس ويعيد فتحها مع الصحافة معا، وبجميع الأحوال، فإن الولايات المتحدة تتجه إلى أزمة أيا كانت نتائج الفحوصات.
ساحة النقاش