<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
عظام بهلوي على رمح تل أبيب.. علم الشاه يظهر في القدس المحتلة
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
04 كانون الثاني 2018
إذن، فتل أبيب تشتاق إلى عشيقها القديم أو آثاره التي اندثرت منذ ثورة الشعب الإيراني، تتمسك القيادة الإسرائيلية بأي قشة من أثر الشاه بهلوي ونظامه أو مواليه، كمنظمة خلق، في خضم غرقها بين أمواج المقاومة ضد بقاءها محتلة للأراضي الفلسطينية، لذلك كان ظهور العلم الإيراني السابق الذي يشير إلى فترة حكم نظام الشاه من القدس المحتلة، في هذه الفترة حيث الانتفاضة ضد قرار أميركا الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
الرسالة الإسرائيلية واضحة ولا تحتاج لأية تفسيرات، هي ليست موجهة للحكومة الإيرانية بل أنها موجهة للجهات التي تريد العبث بالأمن القومي الإيراني وتحاول ركوب موجة الاحتجاجات،وهنا تقول تل أبيب أن بابها مفتوح لتقديم احتياجات كل ما يلزم لتحقيق انتصار على الجمهورية الإسلامية عبر مواجهة غير مباشرة تديرها أصابع سعودية على أن يكون العقل إسرائيليا.
ثمة أمران على تل أبيب أن تحققها كي تستطيع الاستمتاع بقرار ترامب الذي وهبها القدس المحتلة، التخلص من دمشق والتخلص من طهران، وهذين الأمرين فقط، ثوابت العاصمتين السياسية، هما ما يسببان الإزعاج والخطر الشديد على تحقيق الحلم الصهيوني الذي طال انتظاره ودفعت لأجله تل أبيب الكثير من الحروب التي لم تكن نتائجها تأتي ضمن خانة تحقيق الفوز لها.
«إسرائيل» الآن لا شيء لديها أهم من إطالة الحرب على سوريا، وإحداث هزات عنيفة للأمن القومي الإيراني، وهذا أقل ما تحلم به كي تستطيع الانفراد بنقل مبانيها الرسمية إلى القدس المحتلة، وإلا فإن قرار ترامب على وقاحته سيبقى حبرا على ورق طالما أن دمشق وطهران لم تسقطا كما توقعت الدوائر الاستخباراتية في واشنطن، والتي تخوض ماراتونا حربيا عنيفا لأجل تلك الغاية.
وأيضا، تدرك «إسرائيل» أنه كما أن أحلامها إن تحولت إلى واقع سيكون الأمر بالنسبة لها تثبيتا لوجودها على خارطة الشرق الأوسط، وأن أحلامها فيما لو تبخرت فإن الكلفة ستكون باهظة وباهظة جدا، فحينها لن تستطيع العودة للعب من خلف الجدران والقفز من فوق أسطح الأحداث الداخلية، وستكون وجها لوجه مباشرة مع من يرفضون التنازل لها ولم تستطع أن تلوي أعناقهم بل صرخت كثيرا خلال مواجهاتها السابقة معهم.
ساحة النقاش