<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
محمد بن سلمان بن مريم رجوي
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
03 كانون الثاني 2018
لا يوجد في الجمهورية الإسلامية في إيران سوى منفذ واحد ضيق للغاية يمكن أن تنفذ منه السعودية، تيار مريم رجوي المشهور باسم «مجاهدي خلق» الذين اعتادوا ركوب كل الموجات لإغراق الأمن القومي الإيراني فيما يعتقدون أنه سيكون تسونامي تخلصهم من طهران المعاندة للولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل» وتعيد إليهم زمن الشاه بهلوي.
المعروف في إيران أن الحركة السياسية متعددة الوجهات والآراء، والتيار هناك لم يصطبغ بلون واحد وعلى هذا الأساس فإن الحراك الإيراني يعد طبيعيا في دولة ذات برلمان ضخم وتتيح للجميع نوعية الرأي والتوجه على ألا يخرج عن السياق العام لدستور البلاد، هذا الأمر لا يدركه محمد بن سلمان ولا جهاز استخباراته، الأميركيون والإسرائيليون يدركون ذلك أكثر بعد أن خبروا لأكثر من مرة أن محاولاتهم ركوب الشارع الإيراني ستعود بالخيبة، ومع ذلك فهم يعاودون تجريب المجرب طالما أن منظمة خلق حاضرة لكل الأوامر التي تصدر من وراء الحدود.
رائحة المنظمة التي أدينت قياداتها بالتخابر مع «إسرائيل» وإنشاء علاقة عميقة مع تل أبيب، بدأت تفوح في الأفق وبشكل واضح، لكن العلاقة مع الإسرائيليين تثير لعاب النظام في الرياض لذلك أغدقت هذه الأخيرة الكثير من الإمداد لتبقى منظمة خلق واقفة على ساقيها، خلف ظهر إيران لإنجاز طعنات عسى ولعل من وجهة النظر السعودية أن توجع الجسد الإيراني فيطيب عيش واشنطن في الشرق الأوسط.
مشكلة النظام السعودي أن منظمة خلق المحدود النطاق شعبيا في الجمهورية الإسلامية، لا يمكن أن تؤدي ما يحلم به، سقوط النظام في طهران، فممارسات المنظمة سياسيا وتنظيما وحتى هجمات العنف التي سرعان ما تلجأ إليها بعد أن تفشل خطواتها الناعمة، جعلت الشارع الإيراني ينفض من حولها ويقف على الضفة المضادة في وجه منظمة مشبوهة وتعمل وفق الطرق الميليشياوية.
حينما ستنفذ كل أدوات واشنطن، سيكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستعدا لتجنيد كل ما لديه إعلاميا وماليا لمحاولة الإيحاء بأن حركة السير في إيران هي احتجاجات مناهضة للنظام السياسي وأن النتيجة ستكون سقوط ذلك النظام وعودة من يتمناه، شاهنشاه جديد ولو لم يكن اسمه بهلوي، يصطحبه إلى تل أبيب لتوقيع معاهدة التطبيع ويهش على حكام دول في الخليج بالعصا الأميركية عن قرب.
ساحة النقاش