<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مُستشرق إسرائيليّ: التصويت بالأمم المُتحدّة أكّد عدم ثقة العالم بترامب وأمريكا وإسرائيل باتتا عبئًا الواحدة على الأخرى وتل أبيب ستُعاني من شظايا القرار
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
يسود الاعتقاد لدى المُتتبع للشأن الإسرائيليّ أنّ صنّاع القرار في تل أبيب، بالإضافة إلى مُواطني دولة الاحتلال، بدءوا يفهمون التبعات والتداعيات السلبيّة لقرار الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وأنّ الشعور بالنشوة العارمة بعد الانتصار تبدّل بشعور من الريبة والتخوّف والتوجّس من المُستقبل، وكيفية انعكاس هذا الاعتراف على عزلة إسرائيل الدوليّة، ولا نقول العربيّة.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، رأى مُحلّل الشؤون العربيّة في صحيفة (هآرتس)، المُستشرق تسفي بارئيل، أنّ! ما أسماه بـمهرجان القدس الذي جرى في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أبقى إسرائيل مرّةً أخرى بدون عاصمة معترف بها. لافتًا إلى أنّ تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسفيرته في الأمم المتحدة نيكي هايلي ليس فقط لم تكن لها فائدة، بل ألقت الإدارة الأمريكية في حفرةٍ ضيّقةٍ يوجد فيها فقط مكان لمقاتليْن: إسرائيل والولايات المتحدة.
واعتبر المُحلّل الإسرائيليّ أنّ التصويت العالميّ كان على عدم الثقة بالرئيس الأمريكيّ، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ إسرائيل ستُعاني من شظاياه في المرّة القادمة عندما تريد تجنيد المجتمع الدولي لأيّ جهدٍ مشتركٍ ضدّ إيران أوْ أيّ عدو آخر. وأشار بارئيل إلى أنّه إذا كان هناك في السابق من قال إن إسرائيل ليست ذخرًا بل عبئًا استراتيجيًا على الولايات المتحدة، فإن ّالتصويت في الجمعية الأمّة وضع الجانبان في المستوى نفسه، لقد أصبحت كلّ واحدة منهما عبئًا على الأخرى.
وساق المُستشرق الإسرائيليّ على الأقلّ هناك شيء واحد هام نجح في أنْ يُنسي قليلًا النضال الأهمّ في الأمم المتحدة: الموعد الذي حدّد في 12 كانون الأوّل (ديسمبر) الفائت إذْ كان يجب على الكونغرس الأمريكيّ أنْ يُقدّم فيه مشروع قرار لفرض عقوباتٍ جديدةٍ على إيران، وهذا أمر كأنّه لم يكن.
واختتم قائلاً: الآن بقي الانتظار حتى 15 كانون الثاني (يناير)، الموعد المقبل الذي يجب فيه على الرئيس الأمريكي أنْ يقرر إذا ما كان سيُجدد العقوبات على إيران (التي تمّ رفعها في إطار الاتفاق النوويّ)، وبذلك سيخرق الاتفاق أوْ أنْ يُجدّد الإعفاء المطلوب من أجل مواصلة تطبيقه.
يبدو، ساق المُستشرق الإسرائيليّ قائلاً، أنّ الجمعية العمومية لم تسخر وحدها من ترامب، بل أيضًا الكونغرس الأمريكيّ غير متسرع لأن يمسك “حبة البطاطا” الساخنة التي ألقاها عليه الرئيس في تشرين الأول (نوفمبر) الفائت، عندما رفض المصادقة على أنّ إيران تقوم بتنفيذ الاتفاق النوويّ، لافتًا إلى أنّه كان لدى الكونغرس وقت كافٍ لسنّ قانونٍ مناسبٍ لو أراد فعلًا دعم إسرائيل” في الموضوع الهامّ جدًا لأمنها، لكن يبدو أنه سَحَر ترامب ونتنياهو أيضًا.
واختتم قائلاً عوضًا عن فرض العقوبات على إيران، حصلت إسرائيل على صفعةٍ أخرى، العداء الذي تطوّر بين روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبيّ وبين الولايات المتحدة بخصوص العقوبات أحدث زخمًا سلبيًا، وكلّ اقتراحٍ أمريكيٍّ جديدٍ يتعلّق بإيران من شأنه أنْ يُواجَه بمعارضة دولية، وهذا ليس لأنّه غير مناسب وغيرُ مجدٍ، بل لأنّ ترامب هو الذي اقترحه، وهذا خطر على إسرائيل، على حدّ تعبيره.
ساحة النقاش