<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هجوم أردني عنيف على بن سلمان.. ماذا طلب الأخير من الملك عبد الله؟
18 كانون الأول 2017
صحيفة الديار اللبنانية = خاص الديار
بعد استمرار احتجاز المملكة العربية السعودية للملياردير الأردني صبيح المصري وهو من أصل فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية والسعودية والأميركية وهو رئيس البنك العربي واحد دعائم الاقتصاد الأردني حيث ان الاقتصاد الأردني يمر في ضائقة مالية، وخصوصا ان السعودية والإمارات قطعتا مساعداتها المالية عن الأردن. ذلك ان السلطات السعودية احتجزت رئيس البنك العربي و الملياردير صبيح المصري في فندق الريتز بتهمة الفساد مع الأمراء ورجال الأعمال الذين أعطى أمرا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتوقيفهم في فندق الريتز في العاصمة الرياض.
وقد احتجت اتحادات المصارف الأميركية والأوروبية والعربية على احتجاز رئيس البنك العربي وهو احد أهم المصارف العالمية والبنك العربي وله تأثير كبير في الاقتصاد الأردني، إذ خضعت السعودية لإخراج صبيح المصري من فندق الريتز حيث مركز سجنه إلى قصره في العاصمة الرياض، لكن تحت الإقامة الجبرية.
لكن السلطات السعودية لم تعلن الإفراج عن صبيح المصري الملياردير الأردني ورئيس البنك العربي إنما وكالات الأنباء رويترز وفرانس برس ذكرت انه تم إخراج الملياردير صبيح المصري من فندق الريتز إلى قصره.
أما الصحف الأردنية فقد ذكرت ان رئيس البنك العربي والملياردير صبيح المصري تم اعتقاله بصورة عشوائية ومن دون أي تهمة فعلية في الفساد، وبخاصة ان شركاته في السعودية وإدارة أعمال البنك العربي في المملكة السعودية، لم تشترك في اخذ أي مشروع سعودي من الدولة السعودية، بل هي تقوم بأعمال تجارية لحسابها الخاص خارج قطاع العام والتابع للمملكة السعودية ولوزاراتها.
وأشارت إلى انه كان من المقرر الإفراج عن رجل الأعمال ورئيس البنك العربي الملياردير صبيح المصري منذ فترة، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب الاجتماع بالملك الأردني عبد الله الثاني الذي زار الرياض وطلب منه عدم الاشتراك في مؤتمر مجلس رؤساء الدول الإسلامية العالمي في اسطنبول الذي سيهاجم قرار الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة إسرائيل.
لكن الملك الأردني أصر انه سنة 1994 تم التأكيد ان الأردن هو المشرف على المقدسات الإسلامية في القدس نسبة إلى الهاشميين الذين ينتمون إلى رسول الله النبي محمد وانه لا يستطيع عدم الاشتراك في مؤتمر رؤساء الدول الإسلامية لان القدس لها أهمية كبرى لدى الأردن وبخاصة لدى الشعب الأردني المؤلف من فلسطينيين وأردنيين. وان الأردن مصر على الاستمرار وفق معاهدة 1994 التي تم توقيعها في واشنطن والتي أكدت على استمرار الأردن في الإشراف على المقدسات الإسلامية والذي كان قبل هذه المعاهدة مستمراً منذ 50 سنة وحتى سنة 1994.
فان المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وحي المغاربة إضافة إلى الحي المسيحي وحتى كنيسة القيامة، يشرف الأردن على أعمالها بالنسبة إلى المقدسات الإسلامية مباشرة وبالنسبة إلى المقدسات المسيحية بالتنسيق مع بطريرك اليونان ومع الفاتيكان، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أصر على طلبه بعدم اشتراك الملك الأردني في قمة رؤساء الدول الإسلامية، الذي اعتبر قرار الرئيس الأميركي ترامب باطلاً ولاغياً ولا قيمة له على المستوى القانوني.
هذا وحصلت وكالة رويترز على مقابلة قصيرة جدا من رجل الأعمال والملياردير الأردني صبيح المصري رئيس البنك العربي الذي قال أنا الآن في منزلي وأنا لم أشارك في أي فساد في المملكة العربية السعودية بل ساهمت في تعزيز اقتصادها.
ولدى سؤاله عن التحقيق معه وتفاصيله رفض الرد على هذا الجواب، وقال أنا اترك الأمر بين يدي سيدي ومولاي ملك الأردن الملك عبد الله الثاني.
وأضاف الملياردير صبيح المصري ورئيس البنك العربي قائلا ان عائلته تبلغت من الملك الأردني انه شخصيا مهتم بالموضوع وان كرامة الأردن هي موضع مصداقية كبرى والملك الأردني لن يسكت عن هذا الموضوع، وبالنتيجة اخضع لسيدي ومولاي ملك الأردن الملك عبد الله الثاني.
ونقلت وكالات الأنباء الأوروبية هذا التصريح عن لسان الموقوف في السعودية الملياردير صبيح المصري رئيس البنك العربي الدولي.
وقد توترت العلاقة بين السعودية والأردن ذلك ان الصحف الأردنية هاجمت بعنف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حتى ان احد الكتّاب وصفه بالأمير المتهوّر. فيما شنّت الصحف السعودية وحتى التلفزيون السعودي الرسمي هجوما على شخص الملك الأردني عبد الله الثاني، وترك شن التلفزيون السعودي الرسمي هجوماً على الملك الأردني استياء شديدا في الشارع الأردني ولدى الشعب الأردني.
وقد اتصل الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي بولي العهد السعودي وبملك الأردن محاولا التوسط وتقرر إرسال وزير خارجية مصر سامح شكري لزيارة الأردن والسعودية في محاولة لتخفيف الأزمة الحاصلة وكي لا يتصاعد الأمر إلى أكثر من ذلك.
في هذا الوقت، ذكر التلفزيون الأميركي ام. بي. سي انه لأول مرة تقوم الطائرات السعودية الحربية بالتحليق فوق جزء من الأراضي والأجواء الأردنية على الحدود بين السعودية والأردن، ولم يصدر أي بيان عسكري عن الأردن حول اختراق الطائرات السعودية لأجواء الأردن.
ساحة النقاش