<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الحرب على سورية.. التي انتهت
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
13 كانون الأول 2017
لم تعد ثمة فرصة الآن للحديث عن سقوط دمشق، ذلك الهذيان أصبح من الماضي وما سيأتي سيكون لترتيب الأوراق والمنطقة على حسب المصالح الوطنية في الشرق الأوسط وليس وفقا لمزاج أيتام أميركا ولا بحسب رغبة واشنطن.
رسالة حميميم ذات قسوة على خصوم دمشق،فقد حسمت الأمور عسكريا ويبقى الدور على السياسة لإغلاق باقي الملفات العالقة، داعش لم تعد هنا وتحولت إلى بقايا لا يمكن لها بأي حال القيام بمصالح أميركا ووكلائها في الحرب على سوريا، أما باقي الميليشيات المسلحة التي مهدت لظهور داعش فهي في قوقعتها تعض أذنابها وتقاتل«ذباب وجهها»،حتى حلفاء أميركا المتشددون اليوم أصبحوا في موقع لا يتيح لهم سوى البحث عن طريق العودة،أنقرة وسلوكها يدل على هذا الأمر، بينما آخرون ركبوا رأسهم ويتجنبون قراءة الواقع السياسي الجديد في الشرق الأوسط، تلك هي السعودية بالطبع.
عادت مشكلة الصراع إلى محورها، كل الحروب التي تدور هي لتثبيت وجود «إسرائيل» في المنطقة، وبالتالي كسب ثمار المصالح في السلة الأميركية دون حساب، لو رضخت دمشق لهذا الاتجاه لما قامت الحرب عليها، ولو لم تقاتل دمشق ضد ذلك الاتجاه لأعلنت واشنطن القدس عاصمة للكيان الصهيوني منذ سنوات وليس الآن وبمباركة سعودية خليجية علنية دون مواربة.
ما تخشاه تل أبيب بعد الانتصار السوري هو أن تعود الدوائر تدور عليها كما السابق، خلال«الربيع العربي» أخذ الاحتلال الإسرائيلي إجازة عميقة من المواجهة وترك الأمر للوكلاء، كان عليه فقط أن يدير بيادقه حتى ولو باتجاهات ليست محسوبة طالما أن لاشيء من جيبه ليخسره،بل الحساب على السعودية وقطر،لذلك ضرب يمنى ويسرى محاولا الاستمتاع بلعبة الصراع على المنطقة، حتى كانت النقلة الأخيرة ليست لصالحه، وأنذرته بأن حوصر في الزاوية التي كان يدير منها المواجهة، وليست لديه خيارات واسعة، فاختار التصعيد على جانب استلاب القدس كعاصمة والغوص في ميدان مواجهة أوسع مهما كانت النتائج.
الحرب على سوريا انتهت، لتبدأ من جديد حقبة المقاومة في وجه الأصيل الذي أوكل لسبع سنوات مهمة المواجهة لوكلاء استجلبهم من رحم الوهابية والتطرف الذي تنتجه السعودية بغزارة، ويمكن في هذا السياق، أن يكون الدور السعودي إن لم ينتهي، سيكون هامشيا بالمطلق.
ساحة النقاش