<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
شَكّل إعلان مَقتل الرئيس اليمني السابق، صدمةً في الرأي العام السعودي، وانقسم السعوديون بين مُترحّمٍ على الراحل، وبين شامت، وبين من حمّله شخصيّاً مسؤوليّة مقتله، لتحالفه مع حركة أنصار الله، وتأخّر إعلانه ما وصفوها بانتفاضة صنعاء ضد الملالي الإيراني.
السعوديون، كانوا وعلى إثر إعلان نهاية تحالف الحوثي- صالح، وإعلان الرئيس الراحل الاستنفار، وقِتال الحوثيين، كانوا قد عبّروا عن فرحتهم، بانتهاء عهد الحوثي، وانتصار عاصفة الحزم، وتحقيق أهدافها التي كانت من المُفترض أن تُعيد الرئيس هادي إلى العاصمة صنعاء، لا الرئيس الراحل صالح.
منصّة التدوينات القصيرة “تويتر”، ضجّت بخبر مقتل “الزعيم” صالح، ودشّن النشطاء والمُغرّدون وسماً “هاشتاق” تحت عنوان “#مقتل_علي_عبد الله_صالح”، ويبدو أن صدمة التصفية السريعة للرئيس صالح، قد أنستهم التعبير عن الشماتة بموت حليف الأمس، بقدر ما كانت تخوّفاتهم أكبر، من قوّة الحوثي، وقُدرته على التحكّم، والإمساك بزمام الأمور، وربّما يعني نهاية حلم الإفساد والفتنة التي أدارتها السعوديّة، والإمارات، للإيقاع بين صالح_ الحوثي، وما نتج عنها من انقلاب الدفّة ربّما باعتقادهم للحوثي، والإيرانيين من خلفه.
حساب ترند السعودية، أكّد أنه لا يجوز الشماتة برجل ميت، أما رنا فقالت أن اليد التي قتلته هي التي أطعمها، وخان اليد التي أنقذته في إشارةٍ منها للسعوديّة، مازن العطوي وصف صالح بالرجل الغريب الذي مات حين كان حلاًّ، وعاش عندما كان وجوده مُشكلة، أما محمد العتيبي فقد حذّر من سيطرة الحوثي على صنعاء بالكامل، وسعيد الغامدي عبّر عن خشيته من تصاعد قوّة الحوثي، بعد فشل الكرت السعودي الأخير، وهو استعادة صالح من الحُضن الإيراني.
ودخلت كل من الأزمتين السوريّة، والقطريّة، على خط الأزمة اليمنيّة، فقال سلطان سحيم آل ثاني في حسابه على “تويتر” والذي يصف فيه نفسه بأنه “رئيس المُعارضة القطريّة”: “يا ليت قومي في قطر يعلمون أن نهايتهم ستكون مثل علي عبد الله صالح، إذا استمروا في تحالفهم مع أداة الغدر والخيانة إيران، أما الكاتب الصحافي سعد القحطاني فقد دعا على الرئيس السوري بشار الأسد بزلزلة أقدامه، وتمنّى له نهايةً كنهاية صالح.
“رأي اليوم” تابعت التغطية الإعلاميّة لمَقتل الرئيس صالح، قناة “الميادين” التي تميل للحوثي وتصف عاصفة الحزم بالعدوان، كانت مُتوازنةً نوعاً ما، واستضافت كل الآراء وكانت السبّاقة، وأول من أكّد مقتل صالح قبل الإعلان الرسمي على قناة “المسيرة”، وإذاعة بيان الداخلية والجيش، “الجزيرة” القطريّة حاولت التأكيد على مَقتل صالح، من خلال ميلها باتجاه التشكيك بصِحّة نَفي ضُيوفها الأوّلي للمعلومات التي تردّدت حول مَقتَلِه، لكنها في ذات التوقيت واصلت توصيف وزارة الداخلية بالتابعة للحوثي، وقوّات الأخير بالميليشيا، والرئيس الرّاحل بالمَخلوع، “العربية” القناة المُموّلة سُعوديّاً، واصلت التعليمات بتوصيف الراحل بالرئيس السابق بعد انتفاضته التي باركتها، وأعلنت مَقتله بعد تأكيد الخبر على لسان عائلته.
وفور تأكيد مقتل الرئيس صالح رسميّاً، ثار جدل على منصّات التواصل الاجتماعي حول جواز الترحّم عليه، “فأفتى” البعض بجواز ذلك لأنه بالنهاية مسلم، بينما “أفتى” البعض الآخر بحُرمانيّة هذا، لأنه مات مُتحالفاً مع “الشيعة” الكفرة، وهو مسئول عن دماء اليمنيين منذ ثورة العام 2011، وحتى يومنا هذا، على حد قولهم.
ومع تضارب الأنباء، حول طريقة مقتل الرئيس، إن كانت خلال تفجير منزله، أو طلقات رصاص، وتداول مقاطع فيديو مقتله على طريقة أشبه بموت الرئيس الليبي معمر ألقذافي، والتنكيل بجُثّته، مُتضرّرة الرأس، اتهم نُشطاء الرئيس بمُحاولة الهرب من اليمن، ودليلهم أنه قُتل خلال هُروبه بعد معرفته بهزيمته، لكن في المُقابل دافع مُوالون للرئيس صالح عن صُموده، وتضحيته من أجل اليمن، ونفوا أن يكون قد فكّر بالهرب، بدليل يقولون أنه مات على تُراب اليمن، ومات خلال مَعركَة استهدافه.
ساحة النقاش