السعودية ترشو علي عبد الله صالح الذي انقلب على الثورة

صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية = رضوان الذيب

3 كانون الأول 2017

معارك طاحنة في «صنعاء»

الحوثيون يعتبرون صالح خائناً للشعب اليمني

قام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالانقلاب على ثورة الشعب اليمني ضد العدوان السعودي الخليجي على اليمن، وذلك اثر رشوة قدمتها السعودية سراً إليه ووعدته بأن يكون له مركز هام في قيادة اليمن إذا هو انقلب ضد الشعب اليمني والحوثيين وانضمّ إلى التحالف السعودي الخليجي.

وبالفعل، فقد قام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالدعوة إلى المؤتمر الشعبي الذي يرئسه لمهاجمة الثورة اليمنية وخاصة الحوثيين ويطالب بوقف إطلاق النار وفتح صفحة جديدة مع دول الجوار وهو يقصد أولاً السعودية وبقية دول الخليج.
وقد اعتبرت السعودية ان انقلاب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هو انتصار لها في اليمن ضد إيران، فيما قام قائد الحوثيين السيد عبد الملك الحوثي بتوجيه خطاب إلى الشعب اليمني، معتبرا خطوة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هي اكبر خطوة عار في حق الشعب اليمني، وانه بعد 3 سنوات من العدوان السعودي والخليجي على اليمن،وبعد المجازر التي ارتكبتها الطائرات السعودية ضد المدنيين والبلدات والقرى ومدن اليمن إضافة إلى الحصار، فان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خان الشعب اليمني وانضمّ للخضوع أمام السعودية.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير دفاع المملكة السعودية قد شنّ حرباً منذ 3 سنوات ضد اليمن والشعب اليمني وقد أسمى هذه الحرب بعاصفة الحزم. وفرض التحالف العربي بقيادة السعودية حصارا على اليمن التي قال عنها رئيس منظمة يونيسف أنها اكبر مأساة في التاريخ الحديث حيث يوجد 7 ملايين طفل معرّضون للموت، ويموت كل عشر دقائق طفل يمني. وان الحصار الذي أقامته السعودية على اليمن والذي أدى إلى قطع الأغذية والأدوية وكل ما يحتاجه الإنسان ليعيش أدى إلى مأساة كبرى ضد شعب عربي له طريق عريق وهو شعب اليمن، وقد فشلت السعودية في حربها على اليمن، ورغم القصف بالطائرات الحربية ضد المدنيين وضد الشعب اليمني والحصار الذي فرضته لم تستطع السعودية ان تتقدم باتجاه الأراضي اليمنية، بل على العكس قامت قوات يمنية بالهجوم على الحدود اليمنية - السعودية وقصفت مدناً سعودية ومراكز عسكرية سعودية حيث انكفأ الجيش السعودي إلى الوراء أمام ضرب الثوار اليمنيين بالصواريخ وهجومهم على المراكز العسكرية السعودية.

وعند إطلاق الثورة اليمنية صواريخ بعيدة المدى، وخاصة صاروخ باليستي على عاصمة السعودية الرياض، قررت السعودية استعمال كل الطرق للانتهاء من حرب اليمن، حيث غرقت فيها. ووجدت في ثعلب اليمن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أفضل وسيلة لمحاولة ضرب اليمن وإطلاق فتنة في داخل اليمن وقامت بتقديم رشوة مالية كبيرة إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إضافة إلى وعد بإعطائه مركز هام في قيادة اليمن.

وقد ارتشى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وانضم إلى المخطط العدواني السعودي ضد اليمن وضد شعب اليمن، ووجه خطابا إلى جماعته من المؤتمر الشعبي لمهاجمة الثورة وخاصة أنصار الله الحوثيين. وحصلت معارك طاحنة في العاصمة صنعاء حيث احتلت جماعة قوات صالح التلفزيون اليمني وبدأت هي والمحطات الفضائية السعودية وغيرها بحرب نفسية ضد اليمن وتقول ان السعودية والشعب اليمني العربي انتصروا في حرب اليمن، في حين ان الحوثيين سيطروا على مراكز عسكرية كبرى تابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومراكز للمؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح.
وحتى الآن المعارك دائرة في اليمن بين جماعة صالح والثورة اليمنية وأنصار الله. ولا يمكن تحديد المراكز والأماكن والمدن التي باتت تسيطر عليها جماعة صالح أو الثورة اليمنية وأنصار الله. لكن الحرب في اليمن قد أصبحت طويلة الأمد وقد يتعرض اليمن للتقسيم أو لحرب طويلة لن تنتهي في الأمد القريب.