<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هل هرب الحريري إلى باريس؟
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
19 تشرين الثاني 2017
لم تنته أزمة رئيس الحكومة اللبنانية بعد، يقال أن باريس استعملت سطوتها الخليجية لتفرض على النظام في الرياض، إطلاق سراح الحريري، لكن لم يظهر إلى الآن إذا ما كان الإفراج هذا مشروطا أم لا، لكن الجديد، التاريخ الإسرائيلي لثامر السبهان الذي تم الإفصاح عنه بالتزامن مع ابتعاد الحريري ولو بكفالة عن السجن السعودي.
كدست أحداث رافقت طائرة الحريري التي أقلعت فجرا من الرياض إلى فرنسا، أمراء ورجال أعمال سعوديون وغير سعوديين مصابون بالجلطة الدماغية والقلبية، وآخرون أوضاعهم الصحية في الحضيض بسبب التعذيب والوسط الاقتصادي الدولي تحديدا الأميركي يغلي ومتشائم إلى أبعد حد، ربما ما زاد الضغط على الرياض لتفرج عن رئيس الحكومة المحتجز لديها، وبنفس الوقت، خرجت التربية الإسرائيلية التي تلقاها السبهان وزير شؤون الخليجي في حكومة الرياض إلى العلن.
ما تفعله السعودية لا ينال رضا حلفاءها، هذا أمر مؤكد، وعين الشك لا تلبث تقطع نظرها عن السلوك السعودي خشية تداعيات ما يمكن أن يتبعه من نتائج لم تكن مرجوة، صحيح أن واشنطن أعطت ضوءا أخضرا واسع النطاق للنظام السعودي ليقوم بما فعله خلال الأيام الماضية، لكن ذلك لا يعني أنه ستكون شريكة ضامنة في تحمل النتائج.
ما زال السر الكبير في اختطاف رئيس الحكومة اللبنانية عالقا في الكتمان، هناك أقاويل تتسلل أن الحريري لن يبقى صامتا لوقت طويل، ما يعني أن الأمر رهن بنجاح النظام السعودي في إثبات وجوده من عدمه، وعلى الأغلب فإن إطلاق سراحه جاء بعد ضغط فرنسي أعقب مراقبة باريس عن كثب لمفاعلات القضية حتى وصلت إلى طريق مسدود، خصوصا وأن زيارة باريس لم تكن مدرجة ضمن جدول أعمال الحريري الذي يثق به، حتى آخر لقاء، لم يكن الحريري واثقا من أنه سيذهب أم لا، وكان تأكيده فقط بأنه سيعود إلى بلاده.
أما قضية السبهان فهي إشارة أميركية للنظام السعودي إلى أنه أصبح غارق حتى أذنيه في التطبيع، وعليه التحرك بشكل أسرع نحو الإعلان وإشهار العلاقة الوثيقة، وإلا فلن يكون هناك مزيد من الدعم والإسناد،فيما عدا ذلك،يجب على الرياض أن توفي التزاماتها تجاه الكيان العبري وعلى السعودية أن تطلق بعض رهائنها في هذا السياق.
دومينو الملفات سيبدأ بالتزحلق على أرض مضمحلة، بالأخص بعد إطلاق سراح سعد الحريري، ولدى أول ملف سيعرضه الأخير في لبنان، سيكون تفسير سبب احتجازه بهذا الشكل وما المطلوب من لبنان حتى تم ابتزازه وفيما إذا ما كان هنالك فدية تم دفعها للإفراج عن الحريري.
ساحة النقاش