<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
إعلام لبناني في سوق الحرامية
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
08 تشرين الثاني 2017
مهزوز، والارتباك مضاعفا عشرات المرات، هذا هو حال إعلام فريق 14 آذار الموالي للرياض حاليا، تبلغ درجة الحساسية لديه أعلى المستويات حتى بالكاد يستطيع سماع رأي آخر ولو كان مخالفا على مقدار بسيط بعد استقالة سعد الحريري المشبوهة التي تمت من السعودية.
على ما يبدو، أن وسائل الإعلام الحريرية والأخرى الموالية للسعودية مكرهة على تداول الاستقالة العجيبة، إذ لا مفر من ذلك، لأنها لو صمتت لتركت الساحة للوسائل الإعلامية على الطرف المقابل لتناقش الأمر وتبحث في تفاصيله الغامضة التي بدأت تتكشف بعض جزئياتها، لذلك وقعت الإدارة الإعلامية هنا في مأزق بين نارين، أي أن الضرب جاء مضاعفا هو الآخر إما أن تصمت فتغادر الساحة، أو تبقى فيها ولو بوهن وضعف كبيرين.
كما في حالة وزير شؤون النازحين اللبناني معين مرعبي فإن البذاءة كانت الوسيلة الوحيدة لترقيع ضعف الحجة، وفي حالات أخرى فإن الاقصائية كانت طريقا سالكا لدى إعلام كان يتباهى بإتاحته مساحة للخصم في أوقات سابقة، ذلك الأمر لم يعد ممكنا في الوقت الحالي لأن اللحاف الذي يختفي تحته النظام السعودي يكاد يكون شفافا بعد أن اجتمعت القرائن أمام العيان، لتقول أن الحريري في الرياض ليس ضيفا وفي وضع أسوأ من أين يكون مجرد لاجئ سياسي.
تريد الرياض أن تمرر هذه القضية إلى حين أن تجني منها الثمار، وعلى إعلام 14 آذار أن يقوم بالمهمة المستحيلة، المشكلة، أن جميع الناطقين باسم السياسة السعودية في لبنان غير مقتنعين برواية الرياض، تفاجئوا بها حينما تلاها سعد الحريري إلى حد الصدمة، وبعد محاولات الاستيعاب وجدوا أنفسهم أمام مهمة التغطية، وهذا جهد كبير في وقت ضيق جدا، طالما أن حرب التصفيات في المملكة قائمة،والاعتقالات الواسعة تخفي الكثير بما يجعله دسمة جدا للمتابعة والتحري ليس على صعيد الرأي العام بل على صعيد الأوساط السياسية التي علمت، أن أمرا جللا كان من الممكن أن يحدث في السعودية لذلك كانت الإجراءات الثقيلة التي أوعز بها محمد بن سلمان، ذلك الأمر يقال أنه وصل إلى حد الانقلاب وطالما أن التستر ما زال قائما فالمحاولة ما زالت مرجحة في البلاد التي تصاعد فيها الصراع الداخلي في الأسرة الحاكمة وحاول النظام السعودي مطولا إنكاره حتى انفجرت سلسلة المفاجئات الأخيرة المدوية.
لن يكون إعلام 14 آذار إلا كذلك، وعلينا أن نعتاد عليه إلى حين أن تنجلي الكارثة التي تحيق بالنظام السعودي، وإلى ذلك الوقت ستكون تسعيرة المادة الإعلامية هناك رخيصة جدا وبازارية، وربما تتحول إلى حلبة مصارعة طالما أن أعصاب الإدارات فيها متوترة وقلقة وأمام استحقاق مصيري من شأنه أن يتهدد مستقبلها المهني في حال فشلت المهمة، وهذا هو الأرجح، لأنه حتى موالي النظام السعودي لا يثقون بأنه سيعود إلى قوته وقدرته.
ساحة النقاش