<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
السعودية تصعد لهجتها تجاه إيران على خلفية الصاروخ اليمني والجبير يؤكد أن المملكة لن تسمح بأي تعديات تستهدف أمنها وتحتفظ بحق الرد بالشكل والوقت المناسبين على تصرفات النظام الإيراني العدائية
الرياض ـ (أ ف ب) –
حذرت السعودية الاثنين إيران من أنها “لن تسمح بأي تعديات” على أمنها الوطني، فيما يتزايد التوتر بين البلدين إثر إطلاق الحوثيين في اليمن صاروخا بالستيا باتجاه الرياض السبت.
وكتب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدات على تويتر “التدخلات الإيرانية في المنطقة تضر بأمن دول الجوار وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لن نسمح بأي تعديات على أمننا الوطني”. وقال الجبير إن “المملكة تحتفظ بحق الرد بالشكل والوقت المناسبين على تصرفات النظام الإيراني العدائية، وتؤكد بأنها لا تتسامح مع الإرهاب ورعاته”.
وتصاعد التوتر بين المملكة السعودية وإيران حيال النزاع في اليمن بشكل خطير الاثنين مع تهديد الرياض بتحرك “بالشكل المناسب” ضد طهران على خلفية اتهامها بدعم القدرات الصاروخية للمتمردين الحوثيين. وجاء هذا التهديد في خضم حملة سياسية واقتصادية وإعلامية تشنها المملكة السعودية ضد إيران لمقارعة نفوذها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، مدفوعة بضوء اخضر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتقف القوتان الإقليميتان، السعودية وإيران، على النقيض في العديد من ملفات المنطقة. ويقول مراقبون أنهما تخوضان حروبا بالوكالة في نزاعات الشرق الأوسط، إلا أن التهديد بعمل عسكري مباشر يدفع الخصومة بينهما إلى مرحلة أكثر خطورة.
ومساء السبت، أعلنت السعودية أن قواتها اعترضت فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه العاصمة، ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار.
ورغم أن الصاروخ لم يعطل حركة الملاحة الجوية، إلا انه يشكل بالنسبة للسعوديين تهديدا جديا، إذ أنه عبر مسافة تقدر بنحو ألف كلم انطلاقا من أقرب نقطة حدودية بين شمال اليمن وجنوب المملكة.
وسارعت الرياض إلى تحميل طهران المسؤولية في إطار دعمها للحوثيين الشيعة بالسلاح والمال، وهددت بالرد ليس على المتمردين فقط، وإنما على إيران أيضا.
وتقود السعودية منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها وفي مواجهة المتمردين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وجاء في بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية “ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية”.ورأى التحالف إن “التورط” الإيراني يعتبر “عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً (…) وعملا من أعمال الحرب ضد المملكة”. وأكدت قيادة التحالف “على احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها”.
من جهته، رفض الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان اتهامات التحالف الذي تقوده السعودية واصفا إياها بأنها “مجحفة وغير مسئولة ومخربة واستفزازية”.واعتبر أن إطلاق الصاروخ هو “رد مستقل ويعود سببه إلى الاعتداءات السعودية وليس إلى إجراءات أو تحريك من أي دولة أخرى”. ودعا الرياض إلى “الابتعاد عن الإسقاطات والاتهامات الجوفاء والعمل على وقف الهجمات ضد الشعب اليمني البريء والأعزل في أسرع وقت وتمهيد الطريق للحوار بين اليمنيين بهدف إحلال السلام في هذا البلد”.
– إغلاق ومكافآت –
وفي وقت ينشغل السعوديون بالبحث في القدرات التي مكنت الصاروخ اليمني من اجتياز مسافة طويلة، قررت المملكة الإغلاق المؤقت لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية. وجاء في بيان التحالف “من أجل سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية (…)، قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية”. لكنه أشار إلى مراعاة “استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة”.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين المتحالفين مع أنصار الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية في آذار/مارس 2015.
وخلّف النزاع أكثر من 8650 قتيلا وأكثر من 58 ألف جريح منذ التدخل السعودي، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي،وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.وتطالب منظمات دولية أطراف النزاع بفتح مطار صنعاء والموانئ اليمنية أمام الحركة التجارية من اجل تجنب المجاعة. وفي موازاة قرار إغلاق المنافذ، أعلنت السعودية عن لائحة تضم أسماء أربعين مسئولا في صفوف الحوثيين، وقررت صرف مكافآت مالية (تبلغ قيمتها الإجمالية 440 مليون دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال احدهم. وضمت اللائحة زعيم المتمردين عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المكتب السياسي صالح علي الصماد، ولم تشمل علي عبدالله صالح . وبلغت قيمة المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم المتمردين 30 مليون دولار، و20 مليون دولار لمن يساهم في اعتقال الصماد. وتراوحت قيمة المكافآت الأخرى بين 20 وخمسة ملايين دولار.
– سياسة واقتصاد –
وأشارت المحللة رندا سليم من معهد الشرق الأوسط إلى أنه من غير الواضح إن كانت القيادة السعودية “فكرت مليا بأن درجة التصعيد الحالي هي بالضبط ما سعت إليه فعليا”. وما يزيد من مخاوف حدوث تصعيد برأيها هو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت موقفا قويا كذلك ضد إيران “وبالتالي قد لا تحاول إرسال إشارات ردع للسعوديين”.وقبيل حادثة الصاروخ اليمني فوق الرياض، شهد الصراع السعودي الإيراني جولة عراك سياسي مهمة تمثلت في إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض، استقالته من منصبه، حاملاً على إيران وحزب الله.ورأى محللون أن إعلان الاستقالة المفاجئ السبت من السعودية يبرز حدة الصراع المتنامي بين طهران والرياض خصوصا في وقت توشك الحرب في سوريا والعراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية على النهاية. وتسعى السعودية إلى منع إيران من استثمار نتائج الانتصار على التنظيم في هذين البلدين حيث تملك طهران نفوذا كبيرا.واعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، حليف إيران القوي، الأحد أن استقالة الحريري “قرار سعودي أملي” عليه.وكان الحريري التقى قبيل إعلان استقالته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي ينظر إليه على انه الحاكم الفعلي في السعودية. ويتبنى المسئول الشاب (32 عاما) سياسة متشددة تجاه طهران مدعوما بضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتبنى سياسة مماثلة. و في الأشهر الأخيرة، سعت السعودية إلى مواجهة النفوذ الإيراني في العراق أيضا من بوابة الاقتصاد، فأسست مجلسا للتعاون الاقتصادي، ووجهت طائراتها المدنية بالهبوط في بغداد، وزار مسئولون كبار فيها العاصمة العراقية، مشددين على رغبة المملكة في المساهمة في إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية.وكان الأمير محمد قال في مقابلة تلفزيونية في أيار/مايو الماضي، في إشارة إلى سعي إيران إلى تقوية نفوذها في المنطقة، “لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران”.
4 Comments
المهاجر
Nov. 06, 2017 @ 15:53:25
عجيب، السعودية تقصف اليمن منذ سنتين و تقتل و دمرت كل شيء و عندما يرد اليمنيون بصاروخ يتهمون إيران .
السعودية عام 1962 ساندت الإمام محمد البدر بن حميد الدين ضد السلال وعبد الناصر والإمام محمد البدر زيدي … ..!!!!! واليوم تحارب الحوثي و هو زيدي. أين المنطق، ولمن لا يعلم الزيدية طائفة شيعيه ليست اثني عشريه. وهذا يعني الكثير يا من تقولون إنكم مسلمين .السعودية ظالمة وهي التي تتدخل في اليمن ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا و البحرين وكل مصائب العرب خلفها السعودية. والله أني مسلم سني ومن فلسطين لكني مع الحق و حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم. السعودية تحارب وتهاجم حزب الله لأنهم شيعة، يا سلام أعطوني موقف سعودي واحد كمواقف سيد المقاومة أعز الرجال وأنا سأحترم السعودية .
قومي عربي منتهي المدة
Nov. 06, 2017 @ 15:12:38
وأعلن الجبير أن السعودية بجيشها العظيم سيقاتل حتى آخر جندي سوداني أو مالي وان البئر لن ينضب ولن يهزموا المقاتلين من شتى الدول المرتزقة …آسف الصديقة ههههه
منهج علي
Nov. 06, 2017 @ 14:59:46
الصراخ على قدر الألم – و رحم الله من عرف قدر نفسه. السعودية ورطة نفسها بما لا يعنيها وهذه نتيجة التدخل في شؤون الدول العربية وتوجيه التهم لغيركم يا قادة آل سعود.
محمد عبدالله الحارثي
Nov. 06, 2017 @ 14:17:54
و الله إن السعودية في موقف بائس بسبب الحماقات المتكررة لحكامها. ماذا تتصورون أن تقصفوا مستشفيات و مجالس العزاء في اليمن وتقتلوا النساء والأطفال وأن لا يردوا عليكم؟ لقد بدأتم الحرب وعليكم أن تدفعوا ثمنها أنتم أيضاً، أم ظننتم أن على اليمن فقط أن يعاني! في ظني أن هذه التصريحات المضحكة من الجبير هي محاولة لتصدير الأزمة الحالية وما يسمى “مجزرة الأمراء” إلى الخارج و محاولة إلهاء الشعب السعودي عن التخبط الذي أصبح السمة السائدة للسياسات السعودية. السعودية تهوي إلى القاع بسرعة كبيرة والنهاية قد اقتربت، و الأيام بيننا!
ساحة النقاش