<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
على ترامب أن يهرب 2000 كم
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
09 تشرين الأول 2017
توسعت التوترات التي تغرق بها الولايات المتحدة الأميركية، على الخط الساخن جدا الآن تدخل إيران من الباب العريض، تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الأخيرة ليست اعتيادية، ومن الواضح أن التصميم الإيراني على المواجهة مع أميركا، يرتفع، بعد التأكد من الأخيرة لا تريد للهدوء أن يعم.
هناك زاويتين حادتين تقابلهما واشنطن بجنون، كوريا الشمالية وإيران، على هاتين الجبهتين لا تدرك الإدارة الأميركية ما تفعله، وربما لا تحسب النتائج على المدى البعيد، يعتقد دونالد ترمب أنه وبوصفه الرئيس الأميركي الحالي فإن بوسعه أن يفعل ما يشاء،دون أدنى قراءة لجغرافيا المنطقة السياسية في الشرق الأوسط،والحالة التعبوية العالية في كوريا الشمالية، الكبرياء يمنعه من رؤية مستنقع الحمم البركانية الذي سيغرق فيه فيما لو حول كلماته إلى أفعال.
بيونغ يانغ لن تواجه العدوان العسكري الذي تلوح به واشنطن بالصمت، وطهران لن تختار الإنصات لأي تصرف أميركي بخرق الاتفاق النووي، وعلى الجهتين، دونالد ترمب ليس لديه أي إلمام بتفاصيل أي ملف نووي، المهم أن هذا العنوان هو الذريعة لمحاولة توسيع نفوذ أميركا وتوطيد مصالحها حول العالم،لكن هذه المرة،في فترة صعبة من الضعف السياسي التي تمر به واشنطن.
ليس من العابر أن تكون التصريحات الدولية المواجهة لأميركا على هذا القرار، وعلى الإدارة الأميركية وحلفائها الوقوف طويلا أمام هذه المواقف السياسية لأن الجيش الأميركي في الشرق الأوسط وآسيا أصبح أمام خيار صعب، عليه بسرعة وفي حال اختارت قياداته السياسية في واشنطن الضغط على زر المواجهة، أن يخلي مواقعه لأنه سيكون عرضة للاستهداف الذي أعد له مسبقا، الوجود الأميركي في تلك الجغرافيا لم يعد مقبولا ليس من باب ردة الفعل، بل كي لا يكون جسر تحقيق الأماني الأميركية.
حتى ترمب، بات متأكدا أن هناك رباطا وثيقا بين خصوم واشنطن، وهذا الرباط الوثيق لن يتجمد في حال اشتعلت النيران، وبحسب الوقائع، فإن عينه تحت المخرز وليس الآخرين، وبات عليه أن يتعلم العد ويعد لما فوق العشرة مرات ومرات، قبل أن يتخذ أي موقف ويدلي بتصريحات لأن الأمور وصلت إلى مرحلة الجدية.
ساحة النقاش