<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
إيرما وزوال داعش وبيونغ يانغ.. كاهل واشنطن يتكسر
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
13 أيلول 2017
وهيبة واشنطن تتكسر كذلك مع كاهلها أيضا، داعش تزول وتترك مكانها فارغا تماما دون أن تستطيع جبهة النصرة ولا حتى تلك الميليشيات التي ترى فيها الولايات المتحدة الأميركية الاعتدال تستطيع ملئ الفراغ، إذن ما قضمته من الجغرافيا عاد إلى سابق عهده ودون أن تمتلك واشنطن أوراقا تؤهلها لإملاء الشروط.
ما قبضته الولايات المتحدة من نظام الرياض،أو بالأحرى ما قبضه ترمب، يضعه الآن لترميم ما تركته الأعاصير من دمار ،وسيضع الكثير لاحقا،وعلى السعودية أن تتهيأ لدفع فاتورة جديدة يمكن أن تكون أضخم من تلك التي دفعتها سابقا، لكن قدرتها لا تتحمل، وبالنسبة لواشنطن فإن البقرة الخليجية ضرعها يضمر شيئا فشيئا وليس بالإمكان حلبها كما السابق، ورزمة الأعاصير تتلاحق، وطالع النحس لا يفارق الدولة العظمى منذ أن داس ترمب عتبات البيت الأبيض.
سياسيا واقتصاديا هذا هو وضع الولايات المتحدة، لا يحسدها عليه إلا المنكوبين مثلها، وعلى صعيد آخر فإن هيبتها صارت على الأرض،بعد أن رفع ترمب سقفه فكاد أن ينهال عليه حينما أراد مواجهة كوريا الشمالية بالبندقية النووية،فلا هو استطاع تقليد مشية النمر، ولا استطاع العودة إلى مشيته القديمة، وعليه الآن أن يمشي كالأرنب وإلا، فإن النتيجة لن تكون محمودة البتة.
أن تكون الإدارة الأميركية عاجزة إلى هذا الحد، فالكوارث الطبيعية تصيب أي مكان، ولكن يجب أن يكون هناك من يفكر للأمام، أما أن تكون الإدارة الأميركية حمقاء إلى هذه الدرجة فتستقدم الكوراث السياسية والعسكرية دفعة واحدة وتضعها فوق ما يصيبها من كوارث أخرى، فهذا يعني أن واشنطن أصبحت وقفا وإقطاعا لترمب وجماعته، الذين يراهنون بها بحسب أهواء وأمزجة متضاربة، أميركا إلى أين؟، لا شيء ظاهرا كطريق إلا المجهول، وهذا الطريق معتم جدا ولا يبدو أن ترمب الذي ما زال يتعامل كملياردير ورجل أعمال وليس كرئيس جمهورية، لا يبدو عليه الاكتراث بشكل عميق رغم كل ما يحيط، هو أشبه بمن يتسلى بألعاب الفيديو إلى حين احتراق لعبته وانقطاع الكهرباء وضياع كل شيء.
ساحة النقاش