<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
داعش يتدحرج
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
29 آب 2017
إلى أوروبا، تبدو الوجهة الجديدة لتنظيم داعش الإرهابي الذي يظهر في تلك القارة بين فترات قريبة، وبشكل بدائي، حتى الآن هو يستعمل الطعن بالسكين والدهس بالسيارات، فحتى الآن لم يظهر قدراته إن كان يمتلكها بالفعل في أوروبا.
في الحقيقة لم يكن داعش أكثر من تهريج إرهابي يعتمد على الاستعراضات القاسية لنشر سطوته، هذا بالنسبة لما كان يفعله في منطقة الشرق الأوسط، أما في الغرب فهو ما زال "يتمسكن" حتى يتمكن من الظهور بشكل قريب إلى الصورة التي ظهر عليها في المنطقة، ما يعني أنه يتبع تكتيكا معينا في أوروبا إلى حين ما، مستغلا الوهن الأمني والسياسي الذي تعاني منه حكومات الغرب، والتراخي في إطار قمع الحركات المتطرفة من أن تبدأ عملا مسلحا واسع النطاق بعد سنوات من التغطية والدعم غير المباشر والمعترف به.
الجو السائد الآن في القارة العجوز، هو أنه فيما لو فقع بالون هوائي، فإن الحكومات الغربية ستنتظر تصريحا لداعش ينفي أو يؤكد مسؤوليته عن الحادثة، مهما كانت بسيطة، فيما يستنفر المجتمع والأجهزة الأمنية بشكل نافر لوقت ليس قصيرا إلى حين وقوع الحادثة التالية التي لا يعلم أين ستحدث، وبين الحين والآخر ستظهر الشرطة الأوروبية كالقط الذي يلاحق الفأر الداعشي من دهليز إلى آخر في أروقة المواجهة التي ما زالت منحسرة في الضربات الخفيفة السريعة التي ستتلقاها أوروبا إلى وقت غير محدد، قبل أن ينفجر الوضع برمته، الجميع يتوقع ذلك.
ذابت كرة داعش في الشرق الأوسط، وبدأت تدحرج نفسها في الغرب، مشروعها فشل في المنطقة الأولى وبيعت بثمن بخس، والانتقام من الغرب لن يكون عابرا، أيضا الجميع يتوقع ذلك، لأن الغرب الذي غطى ومسد ومهد كل الطرق أمام التنظيم المتطرف في الشرق الأوسط، عاد الآن ولم يتقاسم الهزيمة مع داعش هناك، وهذا الأخير لم يعد لديه خبز ليأكله بعد الوجبات الدسمة من الهزائم التي تناولها مرغما في سورية والعراق ولبنان، وهذه الدحرجة البطيئة في أوروبا تنذر بكوارث مؤلمة إن لم يتم تحاشيها من جانب الحكومات الغربية، ما زالت هذه تقف مكتوفة الأيدي ولم تتقدم نصف خطوة على الأقل باتجاه وضع حواجز أمام الميليشيات المتطرفة والإرهابية التي تشكل نواة دائما لبروز داعش، كما حصل في الشرق قبل سبع سنوات.
ساحة النقاش