<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
منظمات أممية تمهد لانتصار الحكومة السورية أمام الرأي العام الدولي
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
14 آب 2017
رمق ملاك الموت مناطق سيطرة المسلحين بنظرة غضب ملوحاً بمنجله قبل حصد الأرواح، فيما تعالى حفيف الملائكة النازلة على قبور الشهداء، تجلت الحقيقة كنور على طور مقدس، لتعلو بعدها ترنيمة السماء ترحيباً بكل مظلوم، والمستقبلون كانوا جنود جيش الجبابرة السوري.
مئات آلاف النازحين عادوا إلى مناطقهم المحررة، ومعظم هؤلاء من حلب، في حين لم تعد مسميات كالمناطق الآمنة ومناطق حظر الطيران سوى بخار ذهبت بأدراجه رياح التغيير الميداني على خطى زمجرة العسكر السوري.
قبل انقلاب المشهد الميداني والسياسي، كانت بعض القوى الإقليمية تدفع بكل ما لديها من أجل إقامة مناطق حظر جوي ثم تغير المسمى إلى مناطق آمنة، لم تمانع واشنطن ذلك لكنها أفهمت حلفائها بأن خطوةً كتلك تحتاج الكثير، ويترتب عليها انعكاسات كبيرة بسبب تواجد حلفاء دمشق.
راهنت الولايات المتحدة على إحراز تغيير، فخرجت ببرنامج تدريب المعارضة المعتدلة والذي سرعان ما فشل، وقتها لم تستطع واشنطن العثور سوى على 60 مقاتلاً لتدريبهم انشق غالبيتهم وانضموا للنصرة، فيما كان من المفترض تدريب 5 آلاف منهم.
تحرك الروس إلى جانب حليفهم السوري، بدأت معالم التغيير تضح بسرعة، تقدم كبير للجيش السوري في مناطق عدة، حلب باتت محررة، وحمص تبعتها في ذلك، فيما لم يكن انتصار السخنة سوى دليل على صوابية الفكرة القائلة بأنه لا رهان لقتال داعش إلا على جيش موحد له قيادة واحدة.
ضمن هذا المشهد لم ترى المنظمات الأممية المعنية بالشؤون الإنسانية صحية وغذائية وغيرها سوى دراسة الواقع الجغرافي والديمغرافي لسورية وسط توزع قوى كثيرة على الأرض، النتيجة الوحيدة التي تأكدت منها تلك المنظمات هي أن الغالبية الساحقة من اللاجئين السوريين في الداخل يتوجهون إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية طلباً للأمان والرعاية، فيما كانت النتيجة الثانية هي أن كثيراً من النازحين الذين هم في الخارج اضطروا إلى ذلك لعدم وجود طرقات آمنة تقودهم إلى مناطق الحكومة السورية فكان الخيار الأسرع بالنسبة إليهم اللجوء إلى دول الجوار.
هذه الحقائق أكدتها مؤخراً منظمة الهجرة العالمية، والتي أعلنت بأن حوالي 600 ألف سوري كانوا مضطرين للنزوح أو الهجرة إلى دول الجوار بسبب الحرب، قد تمكنوا من العودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية، وذلك منذ بداية العام الجاري.
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة أوليفيا هيدون أن 84 بالمائة من العائدين إلى ديارهم في العام الجاري هم نازحون داخليا، فيما عاد 16 بالمائة من تركيا ولبنان والأردن والعراق، وبحسب المنظمة، فإن 67 بالمائة من العائدين منحدرون من محافظة حلب شمال سوريا.
واستناداً إلى الأرقام التي ساقتها المنظمة الدولية، فإن تحرير مدينة حلب على يد الجيش السوري كانت سبباً رئيسياً في عودة كثير من اللاجئين، هذا يقود إلى حقيقة بأن ليس كل مهجر هو معارض للدولة السورية والدليل بأن المنظمة اعترفت بأن 67 من العائدين هم من محافظة حلب، الأمر الذي سؤالاً كبيراً هو كم عدد اللاجئين الذين سيعودون عند تحرير مدينة إدلب وريفها؟ وكم سيعود من لاجئين عن تحرير الكثير من مناطق الغوطة الشرقية؟ لعل واشنطن باتت تدرك هذا الواقع ولأجل ذلك سارعت للقبول باتفاق تخفيف التصعيد مع الروسي خصوصاً في الغوطة الدمشقية، خوفاً من استمرار مسننات الماكينة العسكرية السورية بالدوران وتحرير مناطق جديدة في الغوطة سيعود إليها أهلها اللاجئون بفضل الجيش السوري وهو ما سيعني حتمً بأن هؤلاء واثقون بقدرات الدولة السورية وهو ما يفسر عودتهم بعد تحرير مناطقهم.
ساحة النقاش