<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بعد سبع سنوات أبناء آوى يعلنون الانكسار.. ليث الشام ينتصر
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
10 آب 2017
يتحضر أصحاب المشروع الخارجي لتنكيس راية النكاح الحمراء، فيما يتجمع أبناء آوى حول خيمة التآمر البدوية بانتظار رمي بعض الفتات، سبع سنوات عجاف كانت كفيلة لترسيخ فكرة أن حريتهم لم تكن سوى خرافة تلمودية.
تغيرات السياسة والميدان وترسيخ مثلث برمودا الروسي ـ السوري ـ الإيراني في المنطقة، نصر المقاومة على النصرة في عرسال، ثبات الحوثيين في اليمن، والقطيعة الخليجية مع قطر، ثم محاولة تركيا الاستعانة بطهران لإرسال البضائع إلى الدوحة والحديث عن تفاهمات بين موسكو وواشنطن وسحب دعم العديد من الميليشيات وفرض اتفاق هدنة وقف النار وانتشار الشرطة العسكرية الروسية، وأخيراً حرب التصفية بين الجماعات المسلحة كل ذلك سرّع من فكرة اقتراب فشل مشروع ثورة ما بين الساقين الوهابية.
اقتتال في الغوطة الشرقية بين ميليشيا جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام والنصرة، مطالبات بعض أهالي المناطق كحرستا بالمصالحة وليس أهالي دوما ببعيدين عن تلك المطالبات أيضاً، انقسام المعارضة الخارجية فيما بينها، وتصميم منصتي القاهرة وموسكو على المرونة بالتزامن مع تعنت أبناء الرياض.
لقد باتت ثورتهم كبائعة هوى لا تستطيع دفع تهمة الرذيلة عن نفسها، فشلت ثورتهم ولم تبق سوى عورة في الذاكرة، بقيت المدن السورية الرئيسية صامدة وفي كنف الدولة، فيما ماكينة جبابرة الجيش العسكرية مستمرة في العمل بقوة في البادية ونحو دير الزور.
ما ذُكر آنفاً جعل بعض أركان المعارضات يعترفون بوجود انقسام عامودي وأفقي فيما بينها، حيث اعتبر المعارض منذ ر خدام أن هناك تحولاً طرأ فعلا على الموقف السعودي من أزمة سوريا،نتيجة جملة من المستجدات في الساحتين السورية والإقليمية، و من أهمها نجاحات الجيش السوري على الأرض والخلافات مع قطر وتركيا، عدا عن الدفع من مصر.
مما قاله خدام فإن مصر تلعب الآن دوراً جديداً في الأزمة، على ما يبدو هناك مباركة روسية بالتفاهم مع الأمريكي لإعادة اللاعب المصري إلى الساحة الإقليمية بعد فشل الخليجيين في نيل الوكالة الحصرية للملف السوري.
لم يكن خدام الوحيد الذي كشف تلك المعلومات، حيث أكد يهوذا المعارضة المدعو جورج صبرا، بأن الخلافات بدأت تظهر بوضوح في المعارضة حول فكرة قبول وجود القيادة السورية في المرحلة الانتقالية، كاشفاً أنه حتى في هيئة المفاوضات العليا التي ينتمي إليها هو يوجد من يؤيد بقاء السيد الرئيس بشار الأسد، زاعماً أنه ومن معه ممسكون ببيان الرياض الرافض للقيادة السورية في مرحلة انتقالية رغم ذلك!.
هذا سياسياً أما بالنسبة لقاعدة الميليشيات على الأرض فإنهم باتوا يخونون بعضهم، ويناشدون من يستطيع مساعدتهم قبل أن يعيد الجيش السوري زمام السلطة للدولة، على ما يبدو فإن نظام الرذيلة الوهابية في الرياض بات غير مستعد لتقديم ذات الدعم الذي كان يقدمه سابقاً لتلك المعارضات والميليشيات، كما أن الأزمة الخليجية ـ القطرية واصطفاف تركيا إلى جانب الدوحة في تلك الأزمة ومن ثم استعانة أنقرة بطهران لمساعدة قطر كل ذلك سيلعب دوراً في التفاهمات السياسية الإقليمية حيال الأزمة السورية، فإيران حليفة سوريا لن تقدم المساعدة للأتراك والقطريين كرمى لعيونهم.
لقد انتصر ليث الشام على الرغم من كثرة الجدل بقبول ورفض المعارضات لوجوده في فترة انتقالية، وهذا كله بصرف النظر عن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في الداخل، والتي تعلمها موسكو جيداً وتعتمد عليها من أجل السير بانتخابات مباركة بإشراف أممي تعرف بأن نتائجه ستكون مفرحة لها ولحليفها.
ساحة النقاش