<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
البغدادي لم يمت.. عندما يحكم ابن تيمية من حفرته
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
16 تموز 2017
تُدق كؤوس البراندي الأمريكي والجن الإنجليزي، في بارات السياسة الغربية، فيما يتعرى مجلس التعاون الخليجي كبائعة هوى في حانة ليلية، وفي بلاد الحجاز يتقيأ شيخ فتواه بأن الوقت قد حان لمحاربة الجموع الإرهابية وأولى المتهمين هي إمارة الغاز القطرية!.
لم يتأكد مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، على الرغم من ورود سيل من الإشاعات بل والأخبار حول ذلك، مات أم لم يمت فإن البغدادي لم يكن سوى اسم عابر لحقيقة واحدة يكرسها كثيرون غيره منذ أيام ابن تيمية وإلى يومنا هذا.
مات البغدادي أو لم يمت ستظل كلمة الإرهاب والتطرف مرددة على ألسنة الخاصة والعوام، وستبقى العمليات الانتحارية المازوشية تنسف الأبرياء إلى أشلاء، مات البغدادي أم لم يمت، فقد مات قبله ابن عبد الوهاب وابن تيمية، واستمر نهج استحلال الدماء باسم ملكوت رسموه باللون الأحمر على الجماجم والأكباد.
اختفى البغدادي أم استمر فإن ابن تيمية لا زال مستمراً في إشعال الفتن من حفرته، كانت قبل داعش القاعدة وقبلها طالبان، وبعد داعش والنصرة فقست بيوض الإرهاب لتنتج جيش الإسلام وأحرار الشام وجيش السنة وغيرها من الميليشيات.
وهنا لا يمكن الاستفادة من نبأ مقتل البغدادي سوى في الحرب النفسية من خلال التأثير لفترة على الروح المعنوية لأتباعه بأن القتل سيلاحقهم أينما كانوا، إن طال قائدهم الذي أجاد الاختباء وحياة الأنفاق ولو في السابعة السفلى فكيف إذا سيكون مصير مقاتليه على الأرض؟ هذه هي الفائدة النفسية الوحيدة التي يمكن جنيها من ترويج مقتله.
لم يكن البغدادي سوى صورة واسم لأحد أتباع هذا المنهج العقائدي المسمم، والذي بالمناسبة يمكنه أن يضرب أي مجتمع بل وحتى مؤسسات دينية بعينها، وهنا إشارة إلى محاولات الوهابية العالمية التمدد داخل الأزهر الشريف ومصادرة فكره تدريجياً حتى يتم تحويله إلى مجرد حامية ثقافية للفكر الوهابي المتطرف الذي يتخذ من الرياض عاصمةً له.
لا يمكن تناسي فتاوى ابن تيمية بحق الآخرين منذ مئات السنين، ولا يمكن محو ما أحدثه محمد بن عبد الوهاب قبل البغدادي كان هناك الألباني وبعده الظواهري فضلاً عن بن لادن الذي قُتل بمشهد هوليودي ثم تم إلقائه في عرض البحر، هناك طابور من المرضى النفسيين الجاهزين لفعل أي شيء لأجهزة الاستخبارات مقابل إقحام أسمائهم في التاريخ بغض النظر عن العار الذي سيحلق بهم وتهم الإرهاب التي ستوجه لهم، وكما كان البغدادي أحد الأوراق المستعملة وقبله بن لادن، هناك ألف بغدادي، بل إن البغدادي ذاته يعيش داخل كل فكرة أنتجها شيخه ابن تيمية، هناك الجزية وما يسمونه الأقليات وإقامة الحدود ونظرية الجهاد ونظرية الفتوحات ونشر الدين كلها تحتكم وفق منهجهم للسيف الذي لم يعد يُستخدم عند آل سعود إلا لشيئين: الرقص أما رؤساء أمريكا الزائرين أو حز رأس بشري في دول الجوار.
ساحة النقاش