<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
قطر تترنح .. واشنطن تبتز .. وتركيا تستغل فرصتها الذهبية
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
15 تموز 2017
تترنح الدوحة تحت وطأة الحصار، محاولة التمسك بجزمة تكساسية علها تنتشلها من غضب الأشقاء، والآخرون أجادوا في الاحتفال بملياردير أمريكا ترمب مما أيقظ جموح الابتزاز بداخله فأطلق تصريحاته ضد الدوحة محابياً بذلك أباطرة النفط الآخرين. زار وزير الدفاع الأمريكي الدوحة ووقع اتفاقية مع القطريين، كان ذلك بمثابة إبرة مورفين أمريكية للدوحة المستعدة لدفع أي شيء في سبيل إعادتها إلى الفلك الخليجي، ثم استغلت قطر الهجوم الذي استهدف قوات النظام السعودي في القطيف، فأعربت عن إدانتها له مطلقةً تعازيها للرياض، في محاولة قطرية لخطب الود السعودي. كذلك فقد عمد النظام القطري إلى إدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحاً في مصر، التي تلعب دوراً كبيراً في عملية الحصار ضد قطر، لا سيما وأن للقاهرة ثأراً مع الدوحة ومع الإرث الإخواني. هذه المحاولات لم تجدي نفعاً، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن هناك عدداً من الدول مستعدة لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها عوضاً عن قاعدة العديد القطرية، وهو ما اعتبره مراقبون مناقضاً لزيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي قال خلالها بأن موقف قطر من المطالب الخليجية كان عقلانياً، ما يطرح تساؤلات حول تناقض المواقف الأمريكية، فيما يعتقد آخرون بأن إدارة ترمب تعمد إلى إتباع سياسة التناقض في مواقفها من أجل حصد ما أمكن من الأرباح. وسط هذا المناخ المتلبد الذي يحيط بقطر، فقد أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن القوات البحرية الأميرية والقوات البحرية البريطانية أجرتا تدريبات عسكرية في المياه الإقليمية القطرية، الأمر الذي اُعتبر بأنه منفذ بريطاني قد يملأ أي فراغ أمريكي محتمل في المستقبل، على الرغم من أن الأنظمة الخليجية ستعمل لثني لندن عن التفكير بملأ أي فراغ على أرض قطرية مما سيقطع أي حماية غربية عن تلك الدولة،لتبقى تركيا هي المستفيد الوحيد من نشر قواتها هناك. الأتراك الآن ليسوا على وفاق تام مع حلفاء الأمس في واشنطن، فهناك ملف الأكراد وحلم التموضع في الشمال السوري منعاً لتمدد الجماعات الكردية،كذلك فإن أنقرة باتت ترى في موسكو قوةً عظمى لا يمكن إلا مهادنتها والتعاون معها بحكم الأمر الواقع، فضلاً عن كون موسكو ضمانة للوازن الإقليمي بالنسبة للأتراك في حال تخلي واشنطن عنهم، وهو ما شعروا به عند إعلان الأمريكيين دعمهم المطلق للأكراد بل واستجلاب قوات أمريكية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية، وهو بحسب تركيا إعلان مباشر عن وضع الأكراد تحت الحماية الأمريكية، ولعل ذلك أحد أهم الأسباب التي أجبرت أردوغان على توسيع قنوات الاتصال والتنسيق مع الروس. المشهد المتوقع في الملف القطري هو أن يتم تجميد عضوية الدوحة في مجلس التعاون الخليجي، مع استمرار الكويت بدور الوسيط بين الأشقاء الغاضبين وبين قطر، كذلك فإن واشنطن ستتبع سياسة التناقض بمعنى آخر سيظل ترامب يطلق تصريحات محابية للرياض ضد قطر من وقت لآخر في حين سيرسل مسؤوليه إلى الدوحة لابتزازها بما أمكن من اتفاقيات وشروط تعجيزية، أما الأتراك فهم يرون بأن الأزمة الخليجية ـ القطرية هي بمثابة فصرة ذهبية لإعادة أمجاد السلطنة ونفوذها خارج حدودها من خلال إقامة مستعمرة عصملانية على الأرض القطرية باسم القضية الإخوانية.
ساحة النقاش