<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
«ناشيونال انترست»: الحرب على إيران ستضرّ واشنطن
الخميس 29 حزيران 2017
National Interest
كتب المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي بول بيلار مقالة نشرت على موقع "National Interest"، حذر فيها من وجود عدد من العوامل التي تعزز -في نظره- من احتمال اندلاع مواجهة مسلحة بين الولايات المتحدة وإيران، وفيما أشار إلى أن مثل هذه الحرب ليست حتمية،اعتبر في الوقت نفسه أن احتمالات اندلاعها اليوم أكبر مما كانت عليه منذ أعوام.
وعدَّد الكاتب العوامل التي رأى أنها تزيد من خطورة الحرب بين الولايات المتحدة وإيران،مشيرا في البداية إلى "نفوذ حكومة الكيان الصهيوني داخل واشنطن"، حيث لفت إلى أن "هذا العامل يؤثر بشكل كبير على سياسات إدارة ترامب حيال إيران، وإلى أن ترامب نفسه انحاز بشكل كبير للرغبات الإسرائيلية، كما تبين من خلال التعيينات التي قام بها والخطاب الذي استخدمه خلال حملته الانتخابية"، بحسب الكاتب.
وتحدث الكاتب أيضًا عن معاداة ترامب لسلفه باراك أوباما وللاتفاق النووي مع إيران، مشيرًا إلى أن "ترامب يُبدي رغبة قوية بإتباع سياسات معاكسة لسياسات أوباما"،وأن"الأصوات التي تؤيد ضبط النفس داخل الإدارة الأميركية هي أصوات ضعيفة"،وأن "الأصوات التي تعد عقلانية حتى، مثل وزير الحرب "James Mattis"، تحمل عداء كبيرًا تجاه إيران"، على حد تعبير بيلار.
وتابع الكاتب في مقاله بالقول إن "وزير الخارجية الأميركي "Rex Tillerson" الذي يُعتبر من العقلانيين في إدارة ترامب، قال مؤخرًا أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن تغيير النظام في إيران هو جزء من السياسة الأميركية المتبعة حيال طهران، كما تروج جهات أخرى لفكرة تغيير النظام في إيران لأسباب مختلفة"، وفي هذا السياق، تطرق الكاتب إلى ما يدعى "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وهو مركز دراسات صهيوني معروف في واشنطن يموله رجل الأعمال الصهيوني "Sheldon Adelson" (المقرب جداً من رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو)، ولفت إلى أن هذا المركز أرسل وثيقة إلى مجلس الأمن القومي الأميركي عقب تنصيب ترامب رئيسًا، تمحورت حول تغيير النظام في إيران.
كذلك حذر الكاتب من أن "استخدام خطاب تغيير النظام في إيران يزيد من التوتر وانعدام الثقة بين طهران وواشنطن، و يعزز احتمالات وقوع حوادث من شأنها تقويض الاستقرار"، وفق بيلار.
الكاتب أشار أيضًا إلى أن "عملية سحق "داعش" اقتربت من النهاية، وهو ما يطرح بالتالي سؤالاً عن مصير الأراضي السورية التي سبق وأن كانت تحت سيطرة "داعش"، ولفت إلى أن الكثير من التعليقات الأميركية في هذا الإطار تدعو إلى توسيع الأهداف الأميركية في سوريا لتشمل مواجهة الحكومة السورية وكذلك مواجهة روسيا وإيران، كما اعتبر أن "سوريا هي من الساحات الأكثر احتمالا لوقوع حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، نظرًا إلى دور إيران في هذا البلد، وكذلك توسع دور الولايات المتحدة هناك".
أما العامل الثاني بحسب الكاتب، فيتمثل في التوتر الناشئ بين السعودية وإيران. وفي هذا السياق، شدد بيلار على أن "المبادرة إلى التصعيد تأتي غالبًا من الطرف السعودي"، وحذر من أن "احتمال انجرار الولايات المتحدة إلى التصعيد هو احتمال كبير، خاصة وأن إدارة ترامب أبدت ميولاً باتجاه الدعم المطلق للسعودية".
كذلك اعتبر الكاتب أن "منطقة الخليج هي ساحة أخرى محتملة لوقوع حوادث قد تخرج عن السيطرة بين قوات أميركية وإيرانية، وحذر من أن وقوع مثل هذه الحوادث قد يكون له تداعيات خطيرة جداً، إذ أن إدارة ترامب لا تبدو مهتمة أبدا بإعادة فتح قنوات دبلوماسية ُأُنشأت من أجل معالجة الحوادث".
وفي الختام، خلص الكاتب إلى أن النزاع المسلح مع إيران "سيكون حدثًا سلبيًا للغاية بالنسبة إلى المصالح الأميركية من جهات عدة، بدءًا بالخسائر البشرية والمادية التي ستتلقاها واشنطن، وبالتالي على المواطنين الأميركيين والكونغرس أن يدركوا السيناريوهات المحتملة والمخاطر المحدقة".
كما شدد بيلار على ضرورة التحلي باليقظة حيال أية مؤشرات تفيد بأن الولايات المتحدة قد تكون متجهة نحو هذه الحرب، لافتًا إلى ضرورة طرح أسئلة صعبة حول ما إذا كانت الحرب مع إيران تخدم مصالح أميركا.
ساحة النقاش