<!--
<!--<!--<!--
من بوابة فلسطين: معركة الكرامة مسؤولية الجميع
الإثنين 22 أيار 2017
نجوى ضاهر - بيروت برس -
من بوابة فلسطين: معركة الكرامة مسؤولية الجميع
من بوابة فلسطين: معركة الكرامة مسؤولية الجميع
من بوابة فلسطين: معركة الكرامة مسؤولية الجميع
من بوابة فلسطين: معركة الكرامة مسؤولية الجميع
من بوابة فلسطين: معركة الكرامة مسؤولية الجميع
نجوى ضاهر - بيروت برس -
من فضاء فلسطين أمام بلدة مارون الراس الجنوبية، التي سطرت أروع الملاحم البطولية في الصمود والإباء عام 2006، جاء صباح أول أمس أبناء المخيمات في الشتات باختلاف فئاتهم العمرية، كبار علموا الصغار عميقًا معنى حماية الذاكرة من الصدأ وكيف يمكن أن يحمل الإنسان في روحه تفاصيل وجه ووجع وطنه،ويؤمن أن الحياة بكرامة أقوى من الموت رغم كل سنوات الصمت والتواطؤ والغرق في الهوامش والصراعات والأكاذيب والأوراق الباهتة والخطوات المترنحة والمتاهات التي لا تنتهي..
جاؤوا تحت رايات حزبية متعددة، لكن طغى قلب أطفال وزهرات الشتات النابض بحب فلسطين شذى ورهف ونسيم وخالد وبشرى وجودي من حيفا وعكا ويافا وكل المدن والقرى الفلسطينية، التي جمعها صوتٌ واحد "لا تحرير للأرض إلا بخيار المقاومة، ولا عودة دون التمسك بالحق والرفض الحاسم لكل ما يحاك للوطن والقضية في كواليس لم تعد سرية، لقيادات لا تعترف بقيمة الطلقة حين تعلن أسرار نارها الموقدة"...
من هناك، من خيام البؤس والقهر جاؤوا إلى جنوب الشهداء والمقاومين، ليتنسموا هواء الوطن في لحظة مفعمة بمزيج المشاعر المتضاربة المطعمة بلون العشق والحسرة والأمل، ويوجهوا تحيةً للتراب الذي امتزج فيه الدم الفلسطيني واللبناني بمجاميع أحداث مفصلية ومناسبات جامعة، أولها نكبة فلسطين الكبرى وثانيها عيد تحرير الجنوب اللبناني من رجس الاحتلال الصهيوني وثالثها انتفاضة أحرار الزنازين على جلادهم.
شارك في التجمع الجماهيري رفاق ورفيقات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بحضور الشيخ أحمد مراد عضو قيادة حزب الله، الذي وجه أسمى آيات التضامن من المكان المتألق الواقع على حدود فلسطين المحتلة، قائلًا باسم حزب الله والمقاومة الإسلامية: "نجتمع من أجل فلسطين في ذكرى نكبتها، نلتقي لأجل الوفاء للأسرى الكرام الأحرار الذين هزموا وأذلوا بأمعائهم الخاوية سجانيهم، كما نلتقي ونجتمع في ذكرى عيد التحرير يوم النصر التاريخي الذي وثقته المقاومة في لبنان في الخامس والعشرين في أيار، فأعادت الأمل بإمكانية هزيمة العدو وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وسقوط الأكذوبة التي فضحتها المقاومة بتحرير أراضي الجنوب من رجس العدو الصهيوني".
وتابع مراد قائلًا "هذه الفضيحة التي دفعت رأس النظام الإرهابي المجرم اليوم وقبل ذلك لاتهام حزب الله بأنه أكبر حزب إرهابي، وهم أصل الإرهاب فثقافتهم وتخلفهم وبيعهم لفلسطين وتطبيعهم مع العدو واحتضانهم للمجموعات الإرهابية التي مزقت الأمة هو الإرهاب الحقيقي، أما حزب الله فهو الحزب المدافع الداعم للمقاومة الفلسطينية".
وأضاف مراد "نقول للجميع في ذكرى نكبة فلسطين وعيد النصر والتحرير ومعركة أمعاء الشرف التي ستبقى وصمة العار على كل الداعمين للإرهاب الأمريكي والصهيوني، أننا في الحزب سنبقى أوفياء لفلسطين، وكما قال السيد حسن نصر الله وعدًا صادقًا "لن نترك فلسطين" ولن يستطيع أحد أن ينتزع إيماننا بالنصر القريب على الكيان الصهيوني الغاصب".
من جانبه، وجه عبد الكريم الأحمد، عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان، التحية إلى المقاومة اللبنانية في عيد تحرير الجنوب وإلى أبطال الفجر الآتي الذين يخوضون معركة أمعاء الكرامة منذ السابع عشر من شهر نيسان/إبريل الماضي ذكرى يوم الأسير، هؤلاء الرفاق الذين قال عنهم حكيم الثورة وصدق "رفاقنا الحقيقيون هناك في سجون العدو وعندما يخرجون سوف ترون ذلك".
أما الرفيق خالد غنام عضو قيادة منطقة صيدا، فأكد في كلمته أن الصراع العربي الصهيوني لن ينتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني الغاصب وعودة الشعب الفلسطيني إلى مدنه وقراه التي شرد منها في غفلة زمن كثر فيه المتآمرون، وإقامة دولته الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني، مؤكدا أن ذاكرة الشعب الفلسطيني الجمعية لم ولن تمت وفلسطين التي شهدت غزاة وطامعين كثر بقيت وهم كانوا العابرين في زمن عابر، وغزاة اليوم ما هم إلا عابرين أيضا بفضل المقاومة وأبطالها في الوطن الذين نذروا أرواحهم للشهادة في سبيل حريته".
وأكد غنام أنه "إذا كانت النكبة فعل تآمر فإنّ المقاومة فعل انتصار، ولا ينهي فصول النكبة إلا المقاومة"، مشيرًا إلى معركة الكرامة الوطنية التي يخوضها الأسرى البواسل منذ 36 يوما بأمعائهم الخاوية "السلاح الفعال لمجابهة جبروت الاحتلال المجرم عدو الإنسانية"، مؤكدًا أن الأسرى الآن "هم في خط الاشتباك لأول مع العدو، يدافعون عن ما تبقى من كرامة للأمة ويثبتون بصلابة إرادتهم بأن العين تستطيع أن تقاوم المخرز وأن تنتصر عليه، مما يقتضي تصعيد التضامن الحقيقي معهم بفعل يوازي تضحيات أبطال الزنازين".
من جانب آخر، قال فؤاد عثمان مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة وصيدا: "نلتقي اليوم ونحن على أبواب ذكرى عيد التحرير، اليوم الذي أستطاع لبنان خلاله بمقاومته الوطنية والإسلامية تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من الاحتلال الصهيوني بفضل سواعد المقاومين وبطولاتهم الأسطورية، بعيدا عن كل الخيارات الوهمية والمفاوضات العبثية، كما أننا نلتقي في الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين الكبرى، ذكرى اقتلاع شعب من أرضه بغير حق ونتيجة للتآمر الدولي والتخاذل العربي، حيث تحول الشعب الفلسطيني إلى شعب بلا أرض يعاني مرارة اللجوء، محروما من حقه في أرضه ولكن عيونه ما زالت رغم التهجير القسري شاخصة نحو فلسطين، لم يضل طريق الحرية والعودة والاستقلال يومًا بصمود أبطاله ودماء شهدائه، وبالحقيقة المؤكدة أنه إن يمت كبارنا فإنّ صغارنا لا ينسون بل يقاومون ويستشهدون وينيرون بدمائهم الزكية الطاهرة قنديل الأمل المتوهج دائما وأبدا".
وتحدث عثمان عن "المشهد المأساوي المتواصل في فلسطين والشتات والمنطقة العربية حيث يواصل الاحتلال عدوانه الشرس على الأرض والشعب من خلال قضم الوطن بالمستوطنات وتدمير المنازل والقرى الفلسطينية ونهب الأرض وتهويد القدس والحصار الدائم وممارسات التعذيب والاعتقال الظالم وغيرها من الممارسات العنصرية"، وتطرّق إلى أساليب المواجهة المستمرة منوهًا بتقدم دور الحركة الأسيرة المناضلة من خلال معارك الكرامة التي لم تتوقف، سواء الفردية أو الجماعية المستمرة منذ يوم السابع عشر من الشهر الماضي، والتي تتطلب من جميع أحرار العالم مواصلة دعم خطوتها الجبارة التي تختصر معاناة شعب يعيش فوق أرضه في ظل احتلال استيطاني ينسف كل المعايير القانونية والأخلاقية والحقوقية والإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المسيرة الجماهيرية تضمنت تحية وجهت خصيصًا للرفيق جورج عبد الله المختطف لدى السجون الفرنسية دون وجه حق، بعد أن انتهت محكوميته الجائرة، وحملت صورته على الحدود تأكيدا من رفاقه ورفيقاته على رفض قرارات المحكمة الفرنسية السافرة المتواطئة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودعوة رمزية لضرورة الضغط الشعبي للإفراج عن الرفيق جورج عبد الله بعد قضائه 33 عاما خلف أسوار الإمبريالية العنصرية. كما تم توجيه تحية خاصة للأسير الحر صدقي المقت ابن الجولان وسوريا، الذي حوكم مؤخرا بأربعة عشر عاما بتهمة فضحه للعلاقة بين "إسرائيل" والجماعات الإرهابية المسلحة، أضيفت لحكم سابق قضاه في سجون العدو الصهيوني امتد إلى 27 عامًا بتهمة المشاركة في إقامة تنظيم المقاومة السرية في الجولان المحتل وتنفيذ عمليات ضده في العام 1985.
ساحة النقاش