<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تحقيق صحفي يكشف المستور .. أسلحة بلغاريّة لـ"النصرة" في سورية عبر دولة خليجية وبوساطة أمريكية
شبكة عاجل الإخبارية ـ رصد
25 نيسان ,2017
كشفت جريدة "ترود" البلغارية عبر تحقيق صحفي أجرته أمس، عن وقائع تؤكد أن المسلحين الإسلاميين المقاتلين في سورية يحصلون بصورة دائمة على أسلحة من بلغاريا عبر إحدى الدول الخليجية. وذكر صحفيو الجريدة أن هناك رحلات بحرية دورية تنفذها سفينة "ماريان دانيكا" وهي محملة بالأسلحة البلغارية الصنع، من ميناء بورغاس شرق بلغاريا إلى دولة في الشرق الأوسط، مرتين في كل شهر.وقد وصلت هذه السفينة التي تحمل علم الدنمارك إلى ميناء في المنطقة 06/04/2017، وذلك بعد أن تركت بورغاس في يوم 28/03/2017 محملة بأطنان من الأسلحة البلغارية، الأمر الذي أكدته، حسب الجريدة، معطيات الرصد من الأقمار الاصطناعية المنشورة بشكل دائم في موقع marinetraffic.com، حسب ما نقلت "روسيا اليوم". وكانت هذه السفينة قد نقلت رسمياً، شحنات خطيرة ذات علامـــــــــــــــــــــــــة (Hazard A Major) ، التي تمنح، وفقاً للتصنيف الدولي للشحنات، للسفن المحملة بالمتفجرات والأسلحة.وتم تفريغ هذه الشحنات الخطيرة من متن السفينة المذكورة بعد مرور 8 ساعات من وصولها إلى النقطة المحددة، لتعود إثر ذلك إلى ميناء بورغاس البلغاري. وأشار التقرير في هذا السياق، إلى أن الأسلحة البلغارية غير ملائمة تماماً لقوات تلك الدولة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع سورية وتستخدم فقط المعدات العسكرية المصنوعة في الدول الغربية. وجاء هذا الكشف بعد أن عثر صحفيو "ترود" في كانون الأول من العام 2016، على كميات ضخمة من الأسلحة البلغارية التي تم إنتاجها في مصنع "ف إم ز – سوبوت" وسط البلاد، في 9 مستودعات لتنظيم "جبهة النصرة"الإسلامي المرتبط بـ"القاعدة"، والمصنف إرهابياً من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والتي تركت في شرق مدينة حلب. وعلى الرغم من أن هناك حظراً رسمياً على توريد الأسلحة إلى سورية بسبب الحرب التي تمرّ بها البلاد، إلا أن فريق الجريدة عثر على مليوني ذخيرة قتالية و4 آلاف صاروخ من طراز "غراد"، وقعت في أيدي المسلحين الجهاديين في حلب. وشددت الجريدة على أن الصناديق المحتوية على هذه الأسلحة، كان عليها مكتوبات باللغة البلغارية، أشارت إلى أن هذه الذخائر، ومن بينها صواريخ "غراد" المذكورة من العيار 122 ميليمتراً ذات مدى العمل الذي يصل إلى عدة كيلومترات،والتي تعتبر الأكثر فتكاً على السكان المدنيين خلال سقوطها على مبانيهم السكنية،والتي تم نقلها من بلغاريا.وبالإضافة إلى ذلك، استخدم مسلحو "النصرة" حسب ما كشفه تحقيق "ترود"، قذائف المدفعية من العيار 73 ميليمتراً والقذائف المضادة للدبابات من العيار 40 ميليمتراً، التي يأتي إطلاقها من المنظومات المحمولة. وفتحت النيابة البلغارية آنذاك تحقيقاً في هذه القضية، فيما تابع صحفيي "ترود" العثور على آثار جديدة لعمليات نقل الأسلحة من بورغاس إلى الشرق الأوسط. وكشف تحقيق الجريدة أن سفينة "ماريان دانيكا" قامت برحلتين على الأقل بين المدينتين المذكورتين في الآونة الأخيرة، ونفذت الأولى منهما في الفترة بين يومي 07/03/2017 و17/03/2017، وذلك من دون أي توقفات في طريقها. وطلبت إدارة تحرير الجريدة مصنع "ف إم ز – سوبوت"، التي أنتجت الأسلحة المذكورة أعلاه، التعليق على هذه القضية. وأكد أحد قياديي تنظيم "الجيش الحر" الإرهابي "ملك الكردي"، في حديث خاص للجريدة أن الدولة الخليجية، وبالتعاون مع استخبارات 15 دولة أخرى، تقوم بتصدير الأسلحة للجهاديين في سورية بذريعة مساعدة "المعارضة المعتدلة". وعلم فريق "ترود" أن مصنع "ف إم ز – سوبوت"، أبرم صفقات خاصة بتوريد الأسلحة البلغارية مع شركتين أمريكيتين، وهي "Chemring" و"Orbital ATK"، اللتان تنفذان طلبات الحكومة الأمريكية في مجال نقل الأسلحة "غير التقليدية" (أي مصنوعة خارج الولايات المتحدة) لتلبية احتياجات الولايات المتحدة وحلفائها. ورفضت إدارتا كلا الشركتين أن تكشفا لصحفيي الجريدة هوية هؤلاء الحلفاء، قائلة إن هذه المعلومات سرية. فيما رفضت شركة "H.Folmer & Co"، التي تملك سفينة "ماريان دانيكا"، التعليق على نتائج التحقيق.
ساحة النقاش