<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الملك الأنجلوسكسوني .. لن تحميك حجارة البتراء
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
22 نيسان ,2017
بذلة من الجوخ الإنجليزي هي أكثر ملائمة من دشداشة يحاول مدّعي الانتساب للبيت الهاشمي أن يرتديها، حيث يحاول النظام الهجين في الأردن أن يوازن بين هواية التسول وبين لعب دور ما في المنطقة، وبين الحين والآخر يطل الملك الأنجلو "هاشمي" بلغته العربية المتلعثمة التي غزتها كثير من مفردات لوردات انجلترا الأجداد ليتحدث عن مفهوم العروبة وحماية شعوب المنطقة وسيادتها، فيما يشير إلى مسؤولي نظامه للبدء بحملات الاستجداء تحت عناوين عريضةً أهمها العبء الاقتصادي الذي يشكله اللاجئون السوريون عليهم.
بالأمس القريب أعلن نظام عمّان نقل خانته من النبطية المشرقية إلى جماعة الهيكل المزعوم في وادي عربة ، وُضعت اليد الأردنية بيد بني صهيون، وصارت القلنسوة التوراتية رمزاً حل مكان عكال، كان ذلك عام 1994 خلال احتفال ضخم ضم كلاً من ملك الأردن آنذاك حسين ونظيره الصهيوني عيزر وايزمان بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
وقبل ذلك كان نظام البدو المحقون بأرستقراطية الاستعمار الإنجليزي يلتقي بغولدا مائير في عام 1973 ويخبرها بجهوزية الجيش السوري التامة لخوض حرب ضد إسرائيل.
يكفي السوريين شرفاً أنهم لم يذهبوا للعمل في فنادق إيلات الإسرائيلية، يكفي دمشق فخراً أنها لم تطبع مع تل أبيب ولم تنسق معها لإقامة منطقة تجارة حرة، وأنها خاضت حرباً شرسة معها، يكفي سورية أنها كانت خالية من الديون لأي دولة ومكتفية ذاتياً على عكس مملكة أولاد حسين الذين حولوا الأردن إلى مضرب للقبيلة.
بعد ذلك يأتي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني ليعلن رفضه للتصريحات التي أدلى بها الرئيس بشار الأسد لوكالة سبوتنيك، زاعماً أن كلام السيد الرئيس غير واقعي، مضيفاً أنه من المؤسف أن يتحدث الرئيس السوري عن موقف الأردن، وهو لا يسيطر على غالبية أراضي بلاده! كما ادعى الأردن يوازن الأجندة الإقليمية والعالمية لغالبية أزمات المنطقة، بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به، وبما يخدم قضية الشعب السوري والشعوب العربية ويحقن دماء الشعب السوري الشقيق "بحسب زعمه" .
إن ما خرج عن المومني يشير إلى انسلاخه وملكه الإنجليزي عن الواقع، إن كان الساحل ودمشق وحماة وحلب مع قسم لا بأس به من أرياف تلك المدن والمناطق هو بقبضة الدولة السورية كيف تكون الغالبية إذاً؟ وليخبرنا المومني وملكه العبد ماذا يستطيعان أن يفعلا في حال اجتاحت قطعان الوهابية أرضهم بدعم دولي؟ هل ستحميهم حجارة البتراء حينها؟ أساساً هل هناك جيش أردني أم أنه مجرد موكب أمني لجلالة الملك فقط وفي أوقات فراغه يقوم بالوظائف الاستخباراتية بالتعاون مع السي آي إيه والموساد وmi6؟
كلام المسؤول الأردني الموعز إليه من ملك هجين يرتعد خوفاً لم يكن سوى موقف إعلامي لا يغني ولا يسمن من جوع، إذ أن مواقف وتصريحات الأردن بدءاً من ملكه الأنجلو سكسوني وصولاً إلى أصغر موظفيه من البدو تدل على لعب عمّان دور المقامر على الطريقة الغربية، سواءً من خلال إقامة غرفة الموك الأمريكية ـ الغربية ـ الإسرائيلية ـ الأردنية والتي بالمناسبة هي على الأراضي الأردنية، أو من خلال قيام الأردن بالاعتماد على العشائر المتداخلة بين سوريا والأردن لتجنيد ما أمكن من الميليشيات التي تقاتل ضد الدولة السورية، أو من خلال محاولة إيجاد دور إقليمي عبر البوابة الدرعاوية على طريقة الفزعة العشائرية.
كما أن المعلومات الأخيرة تتحدث عن تنسيق إسرائيلي ـ أردني ـ أمريكي من أجل تفعيل جبهة الجنوب وقد بدأت فعلاً من خلال تسخين الجماعات الإرهابية للجبهات في درعا وريفها بعد الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات، ومن ثم غارة إسرائيلية في ريف القنيطرة.
أليس الأردن من أرسل ما يقارب الخمسة آلاف إرهابي جهادي من أبنائه إلى سوريا بحسب مركز الدراسات الألماني فيريل؟ أليس أبو مصعب الزرقاوي أحد أشهر الإرهابيين في العالم أردنياً؟ ألم يكن مستر نيو بف موظف الاستخبارات الأمريكية منذ العام 1957هو ذاته الملك حسين بحسب محمد حسنين هيكل؟ إن كان الأب مجرد موظف استخبارات برتبة ملك بدوي فماذا سيكون ابنه الهجين؟
إن كلام السيد الرئيس بشار الأسد للوكالة الروسية حول الأردن وكونها مجرد أرض ينطلق منها عدوان، يحمل الكثير من الدلالات، لأنها أساساً ليست بلداً مستقلة وكل ما يريده الأمريكيون منها سيحدث، والسؤال هنا هل سنرى قوات سورية تغير على معسكرات الإرهابيين كما أغارت قوات كوماندوس سورية على معسكر للإخوان المسلمين في الأردن خلال ثمانينيات القرن الماضي؟
أخيراً وكرد على كلام المتحدث باسم حكومة عمّان نختم بما قاله الملك حسين لرئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير عندنا كان خائفاً من اندلاع حرب بين سوريا ومصر من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، حيث قال إذا خسر السادات القاهرة يمكنه أن ينسحب إلى أسوان، وإذا خسر الأسد دمشق يمكنه الانسحاب إلى حلب أما أنا إذا خسرت عمان فإلى أين أذهب؟ إلى الصحراء؟ لعلها المكان الأنسب لذلك البدوي المحقون بدماء انجلوسكسكونية.
ساحة النقاش