http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الانفصاليون الأكراد والإرهاب في خدمة «إسرائيل الكبرى»..

الثلاثاء 18 نيسان  2017

عمر معربوني* - بيروت برس - (*) ضابط سابق - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.

بمسميّات جديدة لأشخاص وجماعات شاركوا في الحرب على سوريا منذ بدايتها، تبدأ أميركا ومعها الكيان الصهيوني تنفيذ الخطة العسكرية الجديدة انطلاقًا من المستجدات والمتغيرات، فبعد نجاح أميركا في السيطرة عبر الانفصاليين الأكراد على جزء كبير من المنطقة الشرقية في سوريا، تتحضر عبر تجهيز قوات من العشائر في الجنوب السوري لخوض معركة هدفها السيطرة على مناطق الحدود السورية – العراقية انطلاقًا من الجنوب باتجاه الشمال. في البداية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الانفصاليين الأكراد يملكون مشروعًا لا يزال بالنسبة لهم مجرد حلم، باستثناء ما تحقق لهم من حكم ذاتي في إقليم كردستان العراق، ويحاولون الآن توسيعه ليشمل أجزاء من شمال سوريا. هذا المشروع ليس جديدًا، فعمره من عمر اتفاقية سايكس – بيكو وخاض الأكراد من أجله معارك كثيرة بمواجهة العراق وتركيا بشكل خاص، ولم تؤهلهم إمكانياتهم حينها لانتهاج نفس السلوك تجاه سوريا لأسباب عديدة أهمها عدم ترابط مناطق وجودهم. ومن اجل تحقيق مشروعهم، ارتبط الأكراد في العراق منذ الستينيات بعلاقات جيدة مع إيران زمن الشاه ومع الكيان الصهيوني.  بداية علاقة الأكراد بالكيان الصهيوني كانت في العام 1963، حيث تواصل مصطفى البرزاني حينها مع شخص في المخابرات الإيرلندية اسمه بدير خان الذي تواصل بدوره مع بن جوريون وجولدا مائير ورئيس الأركان تسفي زماير ومائير عميت رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وبنتيجة تواصل الإيرانيين مع الصهاينة، ولأسباب ترتبط بالعلاقة مع تركيا وخصوصية الأكراد في إيران، طلبت إيران تقديم دعم على أن يكون مقبولًا وليس واسعًا وغير علني، ليتم بدء تزويد الأكراد منذ ذلك الوقت بأسلحة خفيفة وبعض مضادات الدروع وعدد من مضادات الطائرات، وبدء العمل بتنظيم جهاز مخابرات كردي هدفه الأساسي جمع المعلومات عن الجيش العراقي وتزويد المخبرات الصهيونية بكامل هذه المعلومات. العلاقات الصهيونية – الكردية وصلت إلى مستوى متقدم لدرجة أنّ البرزاني بعد احتلال "إسرائيل" للأراضي العربية احتفل مع الصهاينة فوق جبل كردستان بدخولهم القدس عام 1967، بذبح كبش علق في رقبته شريطًا من اللونين الأزرق والأبيض رمزًا للعلم الإسرائيلي وكتب عليه "هنئوا "إسرائيل" لاحتلالها بيت المقدس". في العام 1968، زار البرزاني الكيان الصهيوني والتقى بأغلب قادة الكيان الذين وعدوه بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية والدبلوماسية، علمًا بأنّ "إسرائيل" ولفترة طويلة كانت تحتفظ في مناطق الأكراد بعدد من الخبراء والمدربين والأطباء. بعد نشوء إقليم كردستان استمرت العلاقة بين الأكراد والصهاينة وجرى تفعيلها في الجانب الاستخباراتي، لدرجة أنّ مسعود البرزاني قال اليوم في 18 نيسان 2017 في تصريح للقناة الثانية العبرية انه يطمح أن تعود العلاقات بين"إسرائيل"والأكراد إلى سابق عهدها في المراحل السابقة، وخصوصًا بعد تناميها في السبعينيات والثمانينيات. البرزاني نفسه الذي صرّح أكثر من مرّة برغبته فصل إقليم كردستان عن العراق، يتناغم مع الانفصاليين الأكراد في سوريا برغبتهم إنشاء الفيدرالية خاصتهم والتي يمكن أن تكون جزءًا من دولة كردية مستقبلية. أميركا التي بدأت دعمًا علنيًا للأكراد بدأت على ما يبدو الاستثمار في هذه العلاقة من خلال السيطرة على قاعدة الطبقة الجوية، والتي يطمح الأميركيون بتحويلها إلى قاعدة انطلاق بديلة عن قاعدة أنجرليك بعد فرض الفدرالية وربما التقسيم، والكلام هنا هو لما يفكر به الأميركيون وليس بالضرورة ما يمكن أن يتحقق. في الموازاة، بدأت أميركا منذ فترة تفعيل عمل بعض الجماعات العشائرية في المنطقة الجنوبية بهدف الشروع بعمليات عسكرية يبدو قسم منها واضحًا والقسم الآخر غامضًا، لكنه في كل الأحوال يشكل مقدمة لتفعيل عمل الحلف القديم – الجديد بين أميركا والخليج والأردن ومعهم الكيان الصهيوني لتنفيذ السيطرة على أجزاء من الأراضي السورية تكون في البداية تحت مسمى المناطق الآمنة، لتصبح فيما بعد مناطق عازلة ويتم تثبيتها بشكل نهائي كأمر واقع تحت صيغ مختلفة تؤمن نموذجًا تقسيميًا لكل المنطقة، بحيث تتحول الكيانات الحالية إلى عشرات الدويلات المفككة والعاجزة ما يخدم المشروع الصهيوني التاريخي "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل والسيطرة النهائية على ثروات المنطقة والتخلص من الضغوط الأمنية والعسكرية التي تطال الكيان الصهيوني. هكذا يفكر الأميركيون ومعهم الصهاينة منذ عقود، وقد حققوا حتى اللحظة استمرارية ودوام الصراع الذي تحوّل أخيرًا إلى فوضى عارمة مقابل حالة من المقاومة تتصاعد وتتبلور وتمنع الأميركيين والصهاينة من تحقيق مشروعهم النهائي بالرغم من تحقيق هذا المشروع لنجاح هام، وهو استمرار الفوضى بما تشكله من مخاطر وتداعيات سلبية على قدرات الدول المستهدفة إلى مدىً ليس بالقريب. والذي ينطبق على الأكراد ينطبق على باقي الجماعات الإرهابية ومن ضمنها "داعش" و"النصرة" والتي يمكن أن تشهد ضمورًا وذوبانًا في مسميّات أخرى تكون أكثر قبولًا من ناحية الشكل، ولكنها ستستمر بنفس المضمون إلا أنها كانت وستبقى حتى نهاية الصراع أدوات كما الانفصاليين الأكراد يخدم وجودها وسلوكها تحقيق المشروع الصهيو – أميركي.

المصدر: عمر معربوني* - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2017 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,295